Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المطران يوحنا إبراهيم والصحافي سمير كساب أسيران لدى "داعش" في الباغوز

معلومات عن مفاوضات تجريها قوات سوريا الديمقراطية للافراج عن الرهائن لدى "داعش"، في حين لا يزال مصير المطران بولس يازجي غامضاً

المطران يوحنا إبراهيم (يوتيوب)

بقيت قضية المطرانين، يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، المختطفيْن في سوريا، على الرغم من مرور ست سنوات منذ اختطافهما في 22 أبريل (نيسان) 2013 قرب حلب، شمال سوريا، لغزاً يصعب حلّه. في ذلك الحين، أشارت المعلومات الأولية إلى عملية اختطاف مُدبرة على يد مجهولين. لكن أي جهة لم تعلن تبنيها هذه العملية، وهذا ما زاد غموض قضية الاختطاف هذه.

مفاوضات في آخر جيوب "داعش"

مع كل البحث المضني خلال السنوات السابقة للعثور على دليل يوضح مصيرهما، خرج الأب صموئيل كوموش، راعي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في ألمانيا ومنسق اللجنة الخاصة بقضية المطران إبراهيم، متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، ليكسر الصمت من خلال معلومات استقاها ممن ينسق معهم على الأرض، مؤكداً وجود معلومات تفيد بوجود المطران في منطقة الباغوز، شرق سوريا، وهي آخر جيب من جيوب تنظيم "داعش"، التي تشهد معارك واشتباكات بين "داعش" وقوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

وتزامنت هذه المعلومات مع ظهور أنباء شبه مؤكدة عن وجود الصحافي اللبناني سمير كساب أسيراً في الباغوز أيضاً. ويتكهن الخوري كوموش، في ضوء الاتصالات الحاصلة، بقرب ساعة الفرج، التي قد تحدث في أي وقت. وأضاف أن "الوضع صعب في تلك المنطقة، ونحن بانتظار الخبر المفرح من خلال المفاوضات التي تجريها حالياً قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف مع التنظيم المحاصر في الباغوز".

يمثل المطرانان رمزين مهمين بالنسبة إلى المسيحيين السوريين، ولا علاقة لهما بالسياسة أو الحروب. هكذا، يصفهما الباحث السوري ريمون جرجي، المطلع عن كثب على المفاوضات الحاصلة والمتابع تفاصيل قضية الاختطاف. يقول "هناك تكتم شديد بشأن مسار المفاوضات، مع معلومات جديدة تؤكد وجود المطران إبراهيم وكساب لدى داعش".

ويتساءل جرجي، وهو عضو اللجنة البطريركية لمتابعة قضية خطف المطران إبراهيم، "هل كانت تصريحات المطران إبراهيم الإعلامية أو دوره السلمي في التوفيق بين الأطراف هي السبب في اختطافه؟ أو أن وجود المطران يازجي في تركيا لمدة ثلاثة أشهر جعله مكشوفاً ومتابعاً من قبل الأجهزة التركية، ولهذا تمت العملية على الرغم من مرور المطران المتكرر في تلك المنطقة؟".

يرجح جرجي أن أسر المطران إبراهيم سيظل مستمراً حتى انتهاء الحرب في سوريا. وهذا ما يفسر، في رأيه، أن أياً من المجموعات أو الجهات لم تطالب بفدية مالية أو تفرض شروطاً لتبادل الأسرى أو السجناء، ولم تعلن نفسها إعلامياً حتى، ولم تُظهر أي دليل على وجود المطرانين حيّيَن.

ومع انكشاف مصير المطران إبراهيم، تغيب المعلومات حتى الآن بشأن مصير المطران يازجي، علماً أن مسلحي "داعش" كانوا يحتجزون حوالي 700 رهينة، وفق مصادر من موسكو. ويتزامن هذا الكشف مع وقوع قيادات من "داعش" في قبضة "قسد"، التي حققت معهم بشكل موسع، بالإضافة إلى تحقيق مماثل أجراه ضباط أميركيون من الممكن أن يسفر عن كشف جديد في هذا الملف.

حظيت قضية المطرانين المختطفين باهتمام دولي. إذ أصدرت جامعة لندن في 22 مايو (أيار)2016 كتاباً عن المطران إبراهيم، أثناء عقدها مؤتمراً في الذكرى الثالثة لاختطافه، حمل عنوان "مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم... التعددية والحوار والعيش المشترك"، أعده الدكتور عزيز عبد النور والدكتور مايكل أوز، ليشمل أهم نشاطات المطران المخطوف. ووصف الكتاب المطران إبراهيم بالمحاور الناجح.

الرهائن الأجانب

تشير المعلومات إلى أن الصحافي البريطاني جون كانتلي، المختطف في سوريا منذ العام 2012، لا يزال على قيد الحياة، وهو محتجز لدى "داعش".

وفي سياق متصل بالرهائن الأجانب في سوريا، صرّحت مصادر كردية رفيعة المستوى، في وقت سابق، أن "داعش" يسعى إلى عقد إتفاق مع القوى الكردية والعربية، التي تحاصره، بهدف تأمين طريق آمنة للهروب، مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن الذين يدعي أنهم لا يزالون لديه، ومنهم الكاهن الإيطالي باولو دالوليو وممرضة تابعة للصليب الأحمر من نيوزيلندا والصحافي كانتلي.

المزيد من الشرق الأوسط