Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مختبرات إجراء فحص الكشف عن كورونا في رام الله تعمل كـ"خلية نحل"

اعتمدت عزلة تامة واتخذ طاقمها إجراءات وقائية شديدة حرصاً على سلامتهم ودقة الفحوص الطبية

"كخلية نحل" يبدو قسم المختبرات المركزية في وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، منذ نحو 40 يوماً في مهمة للكشف عن وباء كورونا. فمنذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، يعمل نحو 12 شخصاً في المختبر على مدار الساعة، ومن دون توقف، وفي ظل عزلة شبه كاملة عن عائلاتهم.

وبسبب خطورة انتشار فيروس كوفيد-19، اعتمدت المختبرات العزلة التامة، واتّخذ طاقمها إجراءات وقائية شديدة، حرصاً على سلامتهم ودقة الفحوص الطبية.

 


وقبل نحو شهر من اكتشاف الوباء في فلسطين، كان قسم الأمراض المعدية في المختبرات جاهزاً لإجراء الفحوص المخبرية، حيث أجريت الفحوصات الأولى لمخالطي وفد سياحي يوناني في بيت لحم، تبيّنت إصابة كثيرين منهم.
ومع أن المختبرات المركزية كشفت عن أنّ نتائج فحص تلك العينات كانت إيجابية، أُجري فحص ثانٍ في إسرائيل للتأكد من النتيجة بتوجيهات عليا من وزارة الصحة. لكن الفحص الثاني في المختبرات الإسرائيلية توقف بعد ذلك، وبدأت المختبرات الفلسطينية المركزية بإجراء فحوصاتها بشكل مستقل وفق المواصفات العالمية، كما أبدى مسؤولوها استعدادهم لتقديم المساعدة في إجراء الفحوصات الإسرائيلية.

فالتعامل مع تلك الفيروسات ليس جديداً على قسم الأمراض المعدية في "المختبرات المركزية"، التي أُسست منذ عام 2005 بأجهزة متطورة وبطاقم فني مؤهل ومحترف.

ومنذ انتشار الوباء، يُجري المختبر المركزي فحوصات وصل عددها إلى1600  عينة خلال24  ساعة، قبل أن تستقرّ حالياً عند 500، بحيث تحتاج العينة إلى ساعتين لظهور نتائجها.
 

خشية من الأسوأ

ويخشى رئيس قسم الأحياء الجزئية التشخيصية في المختبرات المركزية عيسى اشتية من أن يكون الانخفاض الحالي في إجراء الفحوصات "هدوء ما قبل العاصفة"، لكنه يؤكد الاستعداد لإجراء فحوص لأكثر من4000  عينة بعد تزويد المختبرات بأجهزة إضافية.

وقال اشتية إنّ "أفراد طاقم المختبر مدرّبون على أعلى مستوى عالمي ويعملون في بيئة معزولة تماماً، وبعد اتخاذ احتياطات مشدّدة خشية انتقال الفيروس إليهم"، مضيفاً أن "كل شخص من الطاقم مُكلف بمسؤولية محدّدة، وفي غرف خاصة لكل مرحلة من مراحل الفحوصات".

وأوضح اشتية أن "فحص العينات يبدأ باستلامها، وتعقيمها، وترقيمها بعد التأكد من صلاحيتها، ومن ثم استخلاص المادة الوراثية منها، قبل تحضير مواد الفحص لاكتشاف السلسلة الجينية فيها، ثم دمجها مع مواد الفحص ومعرفة النتيجة إن كانت إيجابية أو سلبية".

وبمسحة تدخل إلى أنف أو حنجرة الشخص المُراد فحصه، تؤخذ العينة قبل أن تصل إلى المختبرات لفحصها، وذلك في ظل نقص عالمي في تلك المسحات وأدوات الفحص الأخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الرغم من ذلك، تعتزم وزارة الصحة الفلسطينية إجراء فحوصات لأكثر من ثلاثة آلاف عيّنة يومياً خلال الفترة المقبلة، وذلك  لمعرفة مدى انتشار الوباء في فلسطين، بحسب مدير عام المهن الطبية المساندة أسامة النجار.

وقال النجار إنّ "ثلاثة مختبرات أخرى موجودة في مدن الخليل ونابلس وجنين ستبدأ العمل خلال الأيام المقبلة لمساعدة المختبرات المركزية في رام الله، إضافةً إلى المختبر في بيت لحم". وأضاف أن "كميات كبيرة من أدوات الفحص ستصل إلى فلسطين خلال الفترة القريبة المقبلة من الصين ومن دول أخرى"، مشيراً إلى أنها ستعوّض جزءًا كبيراً من النقص في تلك الأدوات.

ويُعتبر العمال الفلسطينيون في إسرائيل، المصدر الرئيس للوباء في فلسطين، حيث كُشف عن إصابة 90 منهم و107 من مخالطيهم، إضافةً إلى 29 إصابة لوافدين من الخارج و40 من المخالطين لوفود سياحية.              

المزيد من صحة