Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة تفاؤل تنعش الأسواق العالمية وتجدد آمال عودة الأعمال

أسبوع من المكاسب القياسية في "وول ستريت"... وتعزيز لفكرة "سندات كورونا"

"وول ستريت" تقفز وسط مؤشرات مشجعة بشأن كورونا (رويترز)

أنهت الأسواق العالمية هذا الأسبوع على تفاؤل أكبر بفعل تراجع أعداد المتوفين والمصابين جراء فيروس كورونا، ما يفتح الآمال مجدداً لإمكانية عودة الحياة إلى الأعمال قريباً.

ففي "وول ستريت" حيث تحاول الحكومة والبنك المركزي الأميركي ضخ التريليونات في الأسواق لتحفيز الاقتصاد وعودة الحياة للأسهم، كان هناك تفاعل إيجابي من المستثمرين مع الإجراءات الضخمة، حيث قفزت البورصات الأميركية في أسبوع مليء بالأحداث السياسية والاقتصادية.

برنامج ملياري

فمن الناحية الاقتصادية، يعمل البنك المركزي على شراء الديون العالية المخاطر، إضافة إلى برنامج إقراض جديد ضخم يقارب600  مليار دولار للشركات الصغيرة.

وخلال أسبوع واحد فقط، قفزت البورصات الأميركية بما يقارب 10 في المئة، حيث حلَّق مؤشر "داو جونز" مرتفعاً بنحو 11 في المئة أو ما يعادل 2433 نقطة، بعد أن كان قد انهار في الأسابيع الماضية بنسب تصل إلى 30 في المئة، وفي الوقت نفسه قفز مؤشر "ناسداك" 9 في المئة مرتفعاً 676. أما مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" فقد ارتفع نحو 11 في المئة.

تراجع الاستهلاك

لكن رغم هذه الارتفاعات، فإن هناك أزمة واضحة في الأسواق، حيث تراجعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بما يربو على خمس سنوات في مارس (آذار) بحسب بيانات "رويترز"، إذ تراجع الطلب على بعض السلع والخدمات.

وقالت وزارة العمل الأميركية، أمس، إن مؤشرها لأسعار المستهلكين انخفض 0.4 في المئة الشهر الماضي، وسط تهاوٍ في تكاليف البنزين والإقامة الفندقية والملابس وتذاكر الطيران، وذاك أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) عام 2015.

وكان قطاع الطيران والسياحة والسفر من أكثر القطاعات المتضررة في ظل هذه الأزمة. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إنه يجب إنقاذ شركات الطيران في بلاده، وأن إدارته تستعد لكي تقدم لها خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية شروط منحة حجمها 32 مليار دولار لتخفيف أثر تفشي فيروس كورونا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

البطالة تزداد

من ناحية أخرى، هناك أزمة تزداد يومياً متعلقة بإغلاق المتاجر والمصانع والمحال وزيادة عدد العاطلين عن العمل. وتجاوز عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة بطالة في الأسابيع الثلاثة الماضية 15 مليوناً، وتخطت الطلبات الأسبوعية الجديدة 6 ملايين للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي. وكانت الولايات المتحدة تعيش أفضل سنواتها في مجال التوظيف حيث بلغت نسبة البطالة 3 في المئة، وهي من أدنى النسب في 50 عاماً.

ولمواجهة هذه الجائحة، أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أمس الجمعة، تشكيل مجموعة استشارية خارجية جديدة لإبداء الرأي في تحديات السياسات، بما في ذلك ما يتعلق بجائحة كورونا وتأثيرها الاقتصادي الهائل. وتضم المجموعة مسؤولين حكوميين سابقين وحاليين وخبراء وأكاديميين من القطاع الخاص.

سندات كورونا

وهناك مسعى أميركي أوروبي يزداد حول فكرة إصدار سندات خاصة بكورونا، غرضها تجميع السيولة من المستثمرين وضخها في الاقتصادات لإنعاشها بعد الأزمة، كما أن هناك حديثاً عن خطة مارشال أوروبية جديدة كتلك التي طُرحت بعد الحرب العالمية الثانية لإنقاذ اقتصاد أوروبا، لكنها ستكون أوروبية وليست أميركية كما حدث بعد تلك الحرب.

لكن يبدو أن تداعيات جائحة كورونا ستمتد، خصوصاً مع ترجيح دخول الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في أول انكماش فصلي منذ 30 عاماً، علماً أن هناك بعض المؤشرات المتفائلة في بكين، حيث ارتفع الإقراض المصرفي الجديد بقوة إلى 2.85 تريليون يوان (4.5 مليارات دولار أميركي) في مارس الماضي، إذ بلغ إجمالي الإنفاق الاجتماعي مستوى قياسياً، حيث ضخ البنك المركزي المزيد من السيولة وخفَّض تكاليف التمويل لدعم الاقتصاد المبتلى بفيروس كورونا.

حزمة تريليونية يابانية

وفي اليابان، التي تم فيها إقرار برنامج بقيمة 2.3 تريليون دولار من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لدعم الحكومات والشركات المحلية، صعد المؤشر نيكي 9.4 في المئة مسجلاً ثاني أكبر مكسب أسبوعي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2009، وهو أفضل مستوى إغلاق منذ 25 مارس، إذ اقتدى المؤشر بمكاسب حققتها "وول ستريت".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد