شهدت الشهور الأخيرة تجدد التكهنات حول احتمالية خروج الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة وهدّافه التاريخي من ملعب "كامب نو"، لقطع مسيرته الطويلة بقميص البلوغرانا، بعد نشوب خلافات جديدة مع إدارة النادي التي يرأسها جوسيب ماريا بارتوميو.
وأفادت تقارير إعلامية أرجنتينية، خلال الأيام الأخيرة، إلى تحرك نادي إنتر ميلان الإيطالي، للتفاوض مع ميسي لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة عقب نهاية الموسم الحالي أياً كان مصيره.
وتناقلت الصحف ووسائل الإعلام الأوروبية والعالمية، نبأ قُرب رحيل ميسي عن برشلونة بعد مسيرة بدأت عام 2000، عبر فرق الناشئين والشباب قبل اللعب للفريق الأول.
وجاء رد ميسي على القناة الأرجنتينية قاسياً، حيث لجأ مجدداً إلى حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، ونشر نص ما ذكرته القناة عبر حسابها على موقع "تويتر"، وكتب "هذه أخبار مفبركة، ونفس الشيء بالنسبة للتقارير التي ربطتني بالعودة إلى نيولز أولد بويز الأرجنتيني. لحسن الحظ لا أحد يصدقهم".
ووضع ميسي عبارة "كذبة 1" على نبأ مفاوضات إنتر ميلان معه لضمه، وعبارة "كذبة 2" إلى ما قالته القناة عن دفعه مبلغاً مالياً ضخماً لإخراج زميله السابق في برشلونة رونالدينيو، من محبسه في باراغواي بعدما أُلقي القبض عليه مع شقيقه بتهمة السفر بوثائق سفر مزورة، قبل إطلاق سراحهما الثلاثاء الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان مستقبل ميسي مع ناديه بات موضع شك، بسبب ظهور عدد كبير من الأزمات على السطح خلال الفترة الأخيرة، بداية من رد الأرجنتيني على التصريحات الإعلامية للفرنسي إريك أبيدال، المدير الرياضي للنادي، الذي اتهم بعض لاعبي الفريق بالتخاذل، وعدم بذل الجهد الكافي لتحقيق الانتصارات تحت قيادة المدير الفني السابق فالفيردي، ما أدى إلى الضغط عليه وإقالته.
ورداً على تصريحات أبيدال، أحدث ميسي واقعة لم تحدث من قبل، إذْ انتقد تصريحات أبيدال علانية عبر حسابه على موقع "إنستغرام"، وطالب مجلس إدارة النادي بتحمّل مسؤوليته الإدارية وتبعات قراراته كما يتحمّل لاعبو الفريق المسؤولية داخل الملعب.
وطالب أبيدال بذكر أسماء اللاعبين المتورطين في أزمة رحيل فالفيردي منتصف الموسم خوفاً من حدوث ضغوط على كل لاعبي الفريق.
وفي غضون الأزمة الحالية التي تعيشها كرة القدم العالمية، خاصة الأوروبية، بسبب توقف المنافسات المحلية والقارية، وضبابية مستقبلها، إثر تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، فيما باتت "القارة العجوز" بؤرة انتشاره وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بعد انطلاقه من الصين في نهاية العام الماضي.
ولجأت الأندية الأوروبية الكبرى إلى خفض رواتب لاعبيها للحفاظ على رواتب العاملين في ظل الخسائر اليومية، وكان من بين الأندية التي تأخرت في اتخاذ قرار مماثل، نادي برشلونة، حيث أفادت تقارير صحافية وإعلامية أن رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو وإدارته دخلا في مفاوضات مطولة مع نجوم النادي، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق لخفض رواتبهم أسوة بالأندية الأخرى، إلا أن اللاعبين رفضوا.
وكسر ميسي، حاجز الصمت في برشلونة ببيان نشره، عبر حسابه على موقع "إنستغرام"، قال فيه إن لاعبي برشلونة اتفقوا على خفض رواتبهم بنسبة 70 في المئة لمساعدة النادي على توفير 100 في المئة من رواتب العاملين طوال فترة الأزمة الحالية.
ووجه ميسي اتهاماً صريحاً للبعض في إدارة النادي بالضغط على اللاعبين ومحاولة تشويه صورتهم بتسريب معلومات مغلوطة للإعلام عن رفضهم تقليل رواتبهم الضخمة التي تقترب من 400 مليون يورو سنوياً، رغم موافقتهم من اليوم الأول على تقليص رواتبهم لصالح دعم النادي والعاملين به.