Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا هوى النفط 9 في المئة يوم الاتفاق على أكبر خفض تاريخي بالإنتاج؟

ترحيب أميركي بالقرار... ووزير الطاقة السعودي: الاتفاق يتوقف على انضمام المكسيك

منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"  (رويترز)

على الرغم من إعلان التوصل إلى اتفاق بين مجموعة أوبك+ وروسيا، على أكبر خفض للإنتاج، فإن الأسعار هوت خلال تعاملات أمس الخميس بنحو 9 في المئة، بعدما تخلت أسعار الخام عن مكاسب تجاوزت 12 في المئة خلال التعاملات للتحول إلى الهبوط القوي.

وأعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب والملك سلمان بن عبد العزيز، بحثوا اجتماع مجموعة أوبك+ في محادثة هاتفية، اليوم الجمعة، وأكدوا أن هدفهم تحقيق الاستقرار في تجارة النفط العالمية. وذكر البيان، أن القادة ناقشوا المؤتمر المقبل لوزراء طاقة مجموعة العشرين الذي يُعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت لاحق اليوم.

وعرضت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون خططاً، أمس الخميس، لخفض إنتاجهم النفطي بأكثر من الخُمس، وقالوا إنهم يتوقعون مشاركة الولايات المتحدة ومنتجين آخرين في المسعى الهادف إلى دعم الأسعار المتضررة من أزمة فيروس كورونا.

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إنه يتوقع من دول مثل أميركا وكندا والبرازيل الانضمام لجهود "أوبك+" لإرساء الاستقرار في سوق النفط باستخدام أساليبها الخاصة. لافتاً إلى أن الاتفاق النهائي لمجموعة "أوبك+" لخفض الإنتاج العالمي بواقع 10 ملايين برميل يومياً، الذي أبرم أمس الخميس، يتوقف على انضمام المكسيك لعمليات الخفض، آملا أن ترى المكسيك منافع هذا الاتفاق ليس لها فحسب، بل للعالم أجمع.

واتفقت أوبك ومنتجو النفط المتحالفون معها، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، أمس الخميس على خفض الإنتاج 10 ملايين برميل يومياً لشهرين بدءاً من مايو (أيار) ويونيو (حزيران) من أجل رفع الأسعار المنهارة جراء أزمة فيروس كورونا.

وقالت إن التخفيضات ستتقلص بين يوليو (تموز) وديسمبر (كانون الأول) إلى 8 ملايين برميل يومياً، ثم يجري تخفيفها مجدداً إلى 6 ملايين برميل يومياً بين يناير (كانون الثاني) 2021 وأبريل (نيسان) من عام 2022. وأعلنت أوبك+ أنها ستعقد مؤتمراً آخر عن بعد في العاشر من يونيو المقبل لتقييم السوق.

أميركا ترحب بالاتفاق والمكسيك تعلن خفض إنتاجها

وعقب إعلان الاتفاق، قال مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية، إن الولايات المتحدة ترحب بالتقارير عن اتفاق أوبك وحلفائها من حيث المبدأ على خفض إنتاج النفط عشرة ملايين برميل يومياً.

وأشار وفقاً لـ"رويترز"، إلى أن "هذه التعهدات ستبعث بإشارة مهمة بأن جميع الدول الرئيسة المنتجة للنفط ستتجاوب بشكل منظم مع حقائق السوق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا". لافتاً إلى أن وزير الطاقة الأميركي، دان برويليت، سيمثل الولايات المتحدة في اجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين المقرر عقده اليوم الجمعة لبحث خطوات من أجل استعادة استقرار السوق.

وأمس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه أجرى مكالمة جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك سلمان وإنه يتوقع أن تعلن أوبك ودول أخرى عن اتفاق قريباً.

وقال ترمب، "أجرينا حواراً كبيراً عن إنتاج النفط وأوبك وبُذلت الجهود لكي تبلي صناعتنا بلاء حسنا ويتحسن أداء صناعة النفط عما هو عليه الآن". وأثارت تصريحاته القلق من أنه ستكون هناك عمليات تسريح في قطاع النفط بجميع أنحاء العالم. وأضاف، "اجتمعت أوبك. وبوسعي القول إنهم يقتربون من اتفاق. سنعرف ذلك قريباً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما قال وزير النفط الكويتي، خالد الفاضل إن المكسيك عطّلت الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بواقع عشرة ملايين برميل يومياً، الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع أمس الخميس، قالت وزيرة الطاقة المكسيكية، روسيو نالي، في اجتماع مع أوبك وحلفائها إن بلادها تقترح خفض إنتاجها النفطي 100 ألف برميل يومياً في الشهرين المقبلين.

وأضافت في تغريدة على صفحتها الشخصية بموقع "تويتر"، أن المكسيك ستخفض الإنتاج إلى مستوى 1.681 مليون برميل يومياً من 1.781 مليون برميل يومياً مسجلة في مارس (آذار) الماضي.

6 بنود تم الاتفاق عليها بين المنتجين

وفي تقرير أمس، كشفت السعودية عن 6 بنود تضمنها اتفاق "أوبك +" لخفض الإمدادات النفطية لمحاولة العودة لمرحلة توازن سوق الطاقة العالمية، مع وضع شرط لإتمام الاتفاق. وشهد الاجتماع مشاركة كل من الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور ومصر وإندونيسيا والنرويج وترينيداد وتوباجو والمنتدى الدولي للطاقة، بصفة مراقبين.

واتفقت الدول المشاركة في الاجتماع على 6 بنود، تمثلت في إعادة التأكيد على إطار العمل الخاص بإعلان التعاون، الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2016، وأعيد التصديق عليه في الاجتماعات اللاحقة؛ بالإضافة إلى ميثاق التعاون، الذي تم التوقيع عليه بتاريخ 2 يوليو 2019.

وتم الاتفاق على إجراء تخفيضات على إنتاجها الإجمالي من خام النفط بمقدار 10 ملايين برميل يومياً، بدءاً من 1 مايو 2020، ولمدة تبلغ شهرين تنتهي في 30 يونيو 2020، وخلال مدة الأشهر الستة التالية، بداية من 1 يوليو 2020 إلى 31 ديسمبر 2020، سيكون مقدار التخفيض الإجمالي المتفق عليه هو 8 ملايين برميل يومياً.

على أن يتبع ذلك تخفيض قدره 6 ملايين برميل يومياً لمدة 16 شهراً تبدأ من 1 يناير 2021 وحتى 30 أبريل 2022، والأساس المرجعي لحساب التعديلات هو إنتاج النفط لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2018، فيما عدا بالنسبة إلى السعودية والاتحاد الروسي، والأساس المرجعي لكل منهما هو 11 مليون برميل يومياً. وسيكون القرار الذي تم التوقيع عليه اليوم ساري المفعول حتى 30 أبريل 2022، ومع ذلك، فسوف يتم النظر في إمكانية تمديد القرار في شهر ديسمبر  2021.

أيضاً تم الاتفاق على دعوة جميع الدول المنتجة الكبرى للمساهمة في الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السوق. مع إعادة التأكيد على دور اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة اتفاق خفض الإنتاج، وتمديد التفويض الخاص بها، وعضويتها، لكي تقوم بالمراجعة الدقيقة لأحوال السوق العامة، ولمستويات إنتاج النفط، ومستوى الالتزام بإعلان التعاون، وبهذا البيان، يدعمها في ذلك كل من اللجنة الفنية المشتركة وأمانة أوبك.

وأيضاً إعادة التأكيد على أن مراقبة الالتزام بإعلان التعاون سيجري تطبيقه على إنتاج خام النفط، بناءً على المعلومات المستمدة من المصادر الثانوية، وفقاً للمنهجية المطبقة لدى الدول الأعضاء في منظمة أوبك. كما تم الاتفاق على الاجتماع في 10 يونيو 2020 عبر تقنية "ويبينار" لتحديد الإجراءات الإضافية التي قد تكون مطلوبة لتحقيق التوازن في الأسواق.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد