Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قادة عالميون سابقون يطلبون تمويلاً سخياً للدول الفقيرة لمواجهة كورونا

وقعوا رسالة مفتوحة تطالب دول "مجموعة العشرين" بتقديم مليارات لسد الثغرات في الوقاية ودعم الدول الأكثر فقراً

رئيسا الوزراء البريطانيان طوني بلير (إلى اليسار) وغوردون براون، من الأصوات القيادية التي طالبت بضخ الأموال لمواجهة كورونا (بريتانيكا.أورغ)

انضم ثلاثة من رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين إلى 200 شخصية من قادة العالم والعلماء والاقتصاديين، سواء أكانوا يشغلون مناصب فعلية حاضراً أم لا، في دعوة الدول الأغنى إلى الموافقة على تأمين تمويلٍ طارئ بمليارات الدولارات، لمواجهة فيروس كورونا في الدول الفقيرة. فقد وقع [رؤساء الوزراء] غوردون براون وطوني بلير وجون مايجور على رسالة مفتوحة تحض دول "مجموعة العشرين" على تسريع البحث عن لقاح وإيجاد علاج للفيروس، ومنع حدوث موجة عالمية ثانية من الوباء.

وطلبت مجموعة الموقعين من قادة العالم "الموافقة فوراً" على الالتزام بتأمين 8 مليارات دولار أميركي (6.5 مليار جنيه إسترليني)، "لسد الفجوات الأكثر إلحاحاً في التصدي لوباء "كوفيد 19" [= "كورونا المستجد"]". وكذلك ذكروا أن التمويل يجب أن يشمل مليار دولار (810 ملايين جنيه إسترليني) وهو مبلغ "تحتاجه بإلحاح" هذه السنة "منظمة الصحة العالمية"، و3 مليارات دولار (2.4 مليار جنيه إسترليني) لتسريع وتوسيع نطاق جهود تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، ومليارين و250 مليون دولار (1.8 مليار جنيه إسترليني) لتحسين وسائل الوصول إلى العلاج.

وتضيف الرسالة أنه ستكون هناك حاجة إلى 35 مليار دولار أخرى (28 مليار جنيه إسترليني)، لدعم البلدان ذات النظم الصحية الضعيفة، لا سيما السكان الأكثر عرضة للخطر، وقد يتضمن ذلك تمويل الإمدادات الطبية الحيوية والموظفين الإضافيين، و"جميع النُظُم الصحية، حتى الأكثر تقدماً وتعقيداً والأفضل تمويلاً، لأنها باتت تترنح تحت ضغوط الفيروس".

وتضيف الرسالة، "في المقابل، إذا لم نفعل شيئاً في وقت يواصل المرض انتشاره في مدن أفريقية وآسيوية وأميركية لاتينية، تعتبر الأشد فقراً، وفي المجتمعات الهشة التي ليس لديها إلا قليل من معدات الاختبار وأجهزة التنفس الاصطناعي والإمدادات الطبية، وحيث يصعب تحقيق التباعد الاجتماعي وحتى غسل اليدين، فسيظل فيروس "كوفيد 19" مستوطناً هناك، وسيعاود ضرب بقية مناطق العالم عِبْرَ جولات وبائية أخرى من شأنها إطالة أمد الأزمة".

وتنص الرسالة على أنه بدلاً من "تنافس" الدول في ما بينها بغية الحصول على الإمدادات الطبية، ينبغي أن تدعم "منظمة الصحة العالمية" تنسيق الإنتاج العالمي، وشراء مجموعات الاختبارات [للكشف عن وجود الفيروس أو المناعة ضده] ومعدات الحماية الشخصية وأجهزة التنفس. وكذلك يؤكد الموقعون على "الحاجة أيضاً إلى تخزين المعدات الأساسية وتوزيعها". وقد قاد فكرة الرسالة المفتوحة ومضمونها، غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وإريك بيرغلوف كبير الاقتصاديين السابقين في "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية"، وجيريمي فارار مدير منظمة "ويلكام تراست" الصحية العالمية الخيرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإضافة إلى الحض على التمويل الصحي في حالات الطوارئ، طالب موقعو الرسالة، وضمنهم 195 شخصية و10 جمعيات خيرية، باستجابة مالية عالمية تكون منسقة بشكل أفضل [بالمقارنة مع ما يحصل حاضراً]، في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، وذلك بهدف منع "الركود العالمي الراهن من التحول كساداً وتراجعاً عالمياً دائماً".

ويعتبر الخطاب المفتوح أن ما لا يقل عن 150 مليار دولار (121 مليار جنيه إسترليني) من التمويل الإجمالي، ستكون مطلوبة لدعم مرافق الرعاية الصحية وشبكات الأمان الاجتماعي وغيرها من المساعدات العاجلة في الدول النامية التي "تواجه اقتصاداتها تهديداً وجودياً".

وفي نفس مماثل، تدعو الرسالة المجتمع الدولي إلى إعفاء الدول الفقيرة من سداد ديونها هذه السنة، بما في ذلك حوالي 44 مليار دولار (36 مليار جنيه إسترليني) مستحقة على بلدان القارة الأفريقية. وتشجع أيضاً على وجوب تنسيق هذا الرد من جانب فريق عمل تنفيذي تحدده "مجموعة العشرين"، ويتعين تأكيده بشكل كامل في الاجتماعات المقبلة لـ"صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي". وتشير الرسالة المفتوحة أيضاً إلى أن "الحل على المدى الطويل يكون في إعادة التفكير بشكل جذري في قطاع الصحة العامة عالمياً، وإعادة تكوين الصحة العالمية والهندسة المالية عِبْرَ تأمين الموارد المناسبة لذلك".

وقد وقعت 92 شخصية من القادة العالميين السابقين على الرسالة، بمَن فيهم الإيرلندي بيرتي أهيرن، والأسترالي كيفين رود، والبلجيكي غي فيرهوفشتات. ومن بين الموقعين الآخرين عليها، بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وروان ويليامز الرئيس السابق لأساقفة كانتربري، والملياردير المحسن جورج سوروس.

وفي وقت سابق، تعهد قادة دول "مجموعة العشرين" بضخ أكثر من 4 تريليونات جنيه إسترليني (5.12 تريليون دولار) في الاقتصاد العالمي، للتخفيف من آثار فيروس كورونا. في المقابل، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي أن "الدعم الهائل للعالم النامي لا يزال مطلوباً". وحذر غوتيريش أخيراً من أن وباء "كوفيد 19" يمكن أن يحصد ملايين الأشخاص أثناء انتشاره في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، موضحاً أنه "مهتم بشكل خاص بالقارة الأفريقية"، حيث تُعد النُظُم الصحية في عدد من دولها هشةً تماماً.

© The Independent

المزيد من دوليات