حظر مراسم الجنائز في بريطانيا تفادياً لكورونا

قررت بعض المجالس البلدية في المملكة المتحدة التوقف عن تقديم مراسم الجنائز كإجراء احترازي حرصاً على سلامة الناس خلال وباء فيروس كورونا.

وكان المجلسان البلديان في منطقتي برادفورد وكيركليس، الواقعتين في مقاطعة يوركشاير، بين السلطات المحلية التي اتخذت هذا الإجراء في أعقاب قرار الحكومة بالإغلاق التام. وكان من المقرر أن يصبح هذا الإجراء سارياً اعتباراً من يوم الاثنين الماضي، حين سيبدأ المتخصّصون في المجلسين البلديين بتنفيذ "عمليات حرق الجثامين بشكل مباشر" من دون وجود مشيعين وبلا أي مراسم. أما عمليات الدفن فستستمر ولكن عدد المشيعين سيقتصر على 10 أشخاص يتوجب عليهم الحفاظ على مسافة الأمان المطلوبة.

وقال روب ووكر عضو المجلس البلدي في بلدية كيركليس، في بيان له "إننا نتخذ هذه القرارات بقلوب مثقلة بالألم، فليس هناك من يريد أن يحرم الحزانى من أي شيء ... للأسف، بينما يواصل هذا الفيروس الرهيب انتشاره في جميع أنحاء العالم، نحتاج إلى اتخاذ تدابير لحماية موظفينا والمعزين وعائلاتهم".

أما سوزان هنشكليف رئيسة بلدية برادفورد، فقد أشارت هي الأخرى إلى مدى صعوبة قرار الحظر، وذلك في بيان قالت فيه "إن هذا القرار يثقل كاهلنا وسنعمل على دعم العائلات الثكلى بإقامة حفل تأبين بعد انتهاء الوباء... غير أني أدرك أن هذا لا يمكن أن يعوض بالكامل عن الألم الذي سيشعر به الناس".

وفي الأسبوع الماضي، نشرت هيئة "الصحة العامة في إنجلترا" نصائح بخصوص الجنائز، بعد استشارة القادة الدينيين.

وأفادت الهيئة بأنه ينبغي أن يقتصر المشيعيون على أفراد أسرة المتوفى أو عائلته المباشرة.

وقال البروفيسور بول كوسفورد، المدير الطبي الفخري في الهيئة  "نحن نشجع جميع المعزين على تطبيق مسافة الأمان في الجنائز في الوقت الحاضر. وهذا يعني للأسف اقتصار المعزين على العائلة المباشرة وأقرب أفراد الأسرة".

وذكرت تقارير يوم الجمعة الماضي أن عائلة إسماعيل محمد عبد الوهاب، الذي توفي في سن الثالثة عشرة بسبب فيروس كوفيد - 19 في وقت سابق من هذا الأسبوع، لم تتمكن من حضور جنازته بسبب ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على اثنين من أشقائه.