Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جونسون يواجه ضغوطات لإعادة التفكير في إستراتيجية الإغلاق العام

يزعم الخبير أنّ الحكومة أوقعت نفسها في مأزق وعليها إعادة التفكير في "مناعة القطيع"

حثً مستشار بوريس جونسون الرئيسي في جائحة كورونا رئيس الوزراء على إيجاد طريقة لإنهاء حالة الإنغلاق العام في البلاد وفقاً لأحد التقارير.

وأشار غراهام ميدلي، الخبير في تفشّي الأمراض المعدية، إلى أنّ الحكومة قد "وضعت نفسها في مأزق" عبر فرضها قيوداً واسعة على الحركة يزعم أنّها قد تتسبب بأضرارٍ أكبر من الجائحة نفسها.

ولفت إلى أن الأذى المحتمل الذي تتسبب به القيود يشمل الأضرار الاقتصادية. وقال لصحيفة التايمز "أنا لا أعني  الضرر على الاقتصاد بشكل عام، بل الضرر على مداخيل الأشخاص الذين يعتمدون على تواصل تدفّق المال وعلى الأطفال ولا سيما من ناحية إغلاق المدارس".

"كما سيقع أذى فعلياً على مستوى الصحة العقلية والعنف الأُسري وإساءة معاملة الأطفال والفقر الغذائي".

وأضاف أن المملكة المتحدة قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجية مناعة القطيع "من أجل السماح للناس بالتقاط الفيروس بأقل الطرق المميتة الممكنة" بحسب زعم الصحيفة.

وشرحت أنّ هذا الأمر يعني تقبّل وجود خطر أكبر على المسنّين بدل تعريض الأجيال الأصغر سناً للأذى من خلال ارتفاع نسب البطالة والعنف الأسري والأمراض العقلية.

كما يُزعم أنّ البروفسور ميدلي من كليّة لندن لحفظ الصحّة وطبّ المناطق الحارة قال إنّ الوباء سيبلغ ذروة انتشاره من جديد بعد تخفيف قيود الإغلاق العام وعودة المواطنين إلى أعمالهم.

واعترض سابقاً على المسارعة في منع مباريات كرة القدم أو إغلاق المدارس معتبراً أنّ هذا الإجراء "يولّد شعوراً جيداً لكنه لا يقوم بالضرورة على الأدلّة".

كما صرّح إلى مجلّة ذا أتلانتيك في أوائل مارس (آذار) أنّ  "مشكلتي مع الاستراتيجيات التي تتبعها بلدان عدة هي أن تفكيرها لم يتعدّ الشهر المقبل".

"لكن وضع المملكة المتحدة مختلف. فنحن في بداية عملية طويلة ونعمل على إيجاد أفضل السبل لبلوغ نهايتها بأقل أثر ممكن في الصحة العامة." 

وجاء ذلك بعد ورود تقارير عن اعتماد رئيس الوزراء على استراتيجية خلق مناعة طبيعية بين السكان عبر السماح للمرض بالانتشار بدل فرض الإغلاق العام على غرار ما فعلته الصين وإيطاليا.

لكن وسط موجة الانتقادات الواسعة التي تلقّتها مقاربة الحكومة، أصرّ وزير الصحة مات هانكوك على أنّ مناعة القطيع "مفهوم علمي وليست هدفاً أو استراتيجية".

كما وصف البروفسور ميدلي نفسه مناعة القطيع بأنّها أثر جانبيّ للهدف الأساسي المتمثّل بتأخير وتقليص ذروة الإصابات الذي غالباً ما يشار إليه بعبارة "تسطيح المنحنى". وبعدها بأسبوع واحد، أصدر رئيس الوزراء أمراً بإغلاق الحانات والمطاعم. ثم تبع هذه الخطوة فرض الإغلاق العام بتاريخ 24 مارس.

وتوقّع السيد هانكوك يوم الجمعة أنّ تفشي المرض في المملكة المتحدة قد يبلغ ذروته خلال عيد الفصح مع أكثر من ألف وفاة يومياً. وحضّ المواطنين على ملازمة منازلهم عندما يصبح الطقس دافئاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، محذّراً إياهم "سيموت الناس".

وكشفت أحدث الأرقام التي أعلن عنها يوم الجمعة ارتفاع حصيلة الوفيّات بنحو 600 ليصل عدد الوفيات الإجمالي إلى 3605. كما أكّدت وفاة ممرّضتين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية هما أريما نسرين وإيميه أورورك بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجدّ. 

وحثّت كبيرة مسؤولي التمريض في المملكة المتحدة، روث ماي، البريطانيين يوم الجمعة على الالتزام بالإغلاق العام معلّقة بقولها "سوف تكون عطلة نهاية الأسبوع هذه دافئة للغاية وسوف تشعرون بإغراء الخروج من المنزل والاستمتاع بأشعة الشمس لكنني أطلب منكم أن تتذكروا إيميه وأريما وأرجو منكم أن تلزموا منازلكم من أجلهما".

© The Independent

المزيد من سياسة