في زمن كورونا، يمكن السيدات اللواتي لم يكنّ يملكن الوقت للاهتمام بأنفسهن، الاستفادة من الحجر.
فالبشرة التي كانت تتعرض لعوامل الطبيعة والمكياج، والشعر الذي يسرّح ويتعرض لحرارة المجفف الآلي، والأظافر التي غالباً ما تطلى، لديها الآن وقتٌ للراحة لاستعادة عافيتها.
اختصاصية التجميل وفنون المكياج صابرين عودة تدعو عبر "اندبندنت عربية" إلى تخفيف استعمال مستحضرات التجميل، والتركيز على الاهتمام بالبشرة.
وتقول إنّه للحصول على بشرة نضرة مهما كان نوعها، لا بدّ من العناية بها بشكل يومي، كي تُحافظ على نضارتها وحيويتها، إضافة إلى الاهتمام بالنظام الغذائي الذي يحتوي على الخضراوات التي ترفع هرمون الاستروجين، مثل البروكلي والخضراوات الخضراء. وتناول أطعمة تحتوي على omega6 كسمك السالمون والتونا والأفوكا والمكسرات.
ومن الضروري أيضاً شرب حوالى ثمانية أكوابٍ من الماء على الأقل، أو ما يعادل ليترين.
مع الابتعاد قدر الإمكان عن الحلويات، لأن السكر يعتبر من أهم أسباب تقدم سن البشرة، والاستعاضة عنه بحبة فواكه وخصوصاً التفاح .
وتنصح صابرين بخطواتٍ تستطيع السيدة تنفيذها ببساطةٍ للحفاظ على بشرةٍ نضرةٍ وصحيّةٍ.
أهم هذه الخطوات هي:
1- غسل الوجه مرتين في الصباح وقبل النوم بالصابون المناسب للبشرة، والتأكد أنّها أصبحت نظيفةً. وقد أكّدت الدراسات أن البشرة تحتاج إلى تنظيف دائم مرتين في اليوم للتخلص من الزيوت والغبار ومستحضرات التجميل والرواسب الأخرى.
2- تقشير البشرة مرّة أو مرتين في الأسبوع بمستحضر تقشير لطيف على البشرة، يمكن الحصول عليه من الصيدلية واختيار المنتج المناسب لكلّ بشرة مع أخذ الحذر للبشرة الحساسة.
3- استعمال كريم للترطيب بالنهار مع التأكد أنّه يحتوي على فيتاميني E-A.
4- استعمال واقٍ شمسي حتى في المنزل لتجنب حرارة المطبخ، ولأن التعرض لشمس النهار يضرّ بالبشرة مهما كانت درجة الحرارة.
5- غسل الوجه ليلاً وترطيبه بكريم الليل، من دون أن ننسى كريم ترطيب محيط العينين، لأن العينين والشفاه تعتبر من أكثر المناطق الحساسة التي تحتاج للعناية، إذ تظهر عليها علامات تقدم السن قبل الوجه بسبب البشرة الرقيقة حول العين .
6- من الضروري أيضاً ترطيب الشفاه وتقشيرها لو أمكن.
تضيف صابرين أنّه مع الحفاظ على روتين الاهتمام ببشرتنا سنلاحظ تغيراً، لأن البشرة الجميلة تحتاج إلى وقت وعناية.
وصفات لماسكات منزلية
وتقترح صابرين للوجه ماسك الأفوكا، وهو عبارة عن نصف حبة أفوكا، وملعقة لبن رائب، وملعقة عسل.
وهذا الماسك يناسب البشرة التي تعاني من حبوب، والتحسن يكون ملموساً لمن لديه حب الشباب عند المراهقين والحبوب في الوجه بعد الثلاثين.
أما للحصول على مياه مقوية للبشرة (تونر)، فتخبر صابرين أنّه بالإمكان خلط ملعقتين من خل التفاح بكوب ماء ووضعه بقطنة مرتين بعد غسل الوجه.
ولتقشير الشفاه تحضّر ملعقة سكر، ملعقة عسل، ملعقة زيت زيتون، توضع على الشفاه ثم تغسل ويوضع بعدها مرطب الشفاه.
وعن ماسك العيون الذي تستعمله عادة فهو مكوّن من ملعقة قهوة مطحونة، وملعقة زيت جوز الهند. تخلط وتوضع على عيون نظيفة لمدة عشرين دقيقة.
وتقول إنّ هذا الماسك يحرك الدورة الدموية تحت العيون ونتائجه سريعة، إذ يخفف بشكل ملحوظ الهالات السوداء تحت العين والانتفاخات.
مع مراعاة تجربة جميع المسكات المذكورة على بقعة الحساسية قبل الاستعمال.
وتلفت صابرين إلى أهمية ممارسة الرياضة أو اليوغا للحفاظ على دورة دموية ناشطة، والحصول على نومٍ كافٍ من ثماني إلى عشر ساعات .
أدخلي شعرك الحجر الصحي
يفضّل مصفف الشعر واختصاصي المكياج طوني الأسمر ابتعاد المرأة خلال الحجر المنزلي عن المجفف والكاوي الكهربائي.
وفي حال أرادت الاهتمام به فمن الممكن الاستفادة من الزيوت الموجودة في المنزل.
فللشعر الجاف والمتعب، يقول طوني، من الممكن استخدام زيت الزيتون والسبع زيوت وزيت السمسم وزيت النعنع.
ولخلطة ممتازة بين الحين والآخر يمكن إضافة الخل والبيض إلى زيت الزيتون ونقعه.
أما الشعر الذي يفرز كثيراً من المواد الدهنية فإن علاجه بالخل الأبيض الذي يوضع على فروة الرأس، وجذور الشعر ليحافظ على الهيدروجين، ويجعلها تحفز عملها بطريقة أفضل. أما على الأطراف فتوضع الزيوت ومنها زيت الأفوكا أيضاً.
توضع الزيوت على الشعر لمدة ساعة على الأقل، والأفضل، برأي طوني، أن يبقى لساعتين إذا كانت السيدة قادرة على التحمل.
وينصح بعدم صبغ الشعر أثناء الوجود في البيت بشكل متواصل.
وعن أسهل طريقة للصبغ في البيت يقول بعد أن تفرّغ محتوى الصبغة في وعاء، توضع بالتوازي على الجذور، ثم تفرك على الرأس مع فنجان صغير من الشامبو لتوزيعها على أجزاء الرأس، خصوصاً أنه من الصعب الوصول إلى الأجزاء الخلفية من الرأس بدقة. والشامبو لا يؤثر في لون الصبغة ويساعد برغوته على امتدادها جيداً. على الرغم من أنه يفضل إراحة الشعر في هذه الفترة الصبغة.
يذكر طوني بوجوب غسل الشعر مرتين أسبوعياً وليس أكثر، لأن الزيوت التي تخرج من الشعر هي التي تغذي البصلة، وكثرة الاستحمام تجعله يزيّت أكثر ويفرز الهيدروجين بشكل كثيف، والهيدروجين يجب أن تكون إفرازاته بشكلٍ متوازنٍ.
للشعر المتقصف بسبب الصبغ والهاي لايت والبلياج، يقول إنّه من الممكن إضافة ملعقة عسل وملعقة مايونيز وملعقة لبن، تخلط جيداً وتوضع على الشعر المتقصف مرتين في الأسبوع، قبل الحمام بساعتين.
الأظافر ترتاح من طلائها والسليوليت بالشوبك!
تنبه اختصاصية التجميل والأظافر رانيا فارس إلى أن بعض أنواع جلد اليدين يتعرض للأكزيما هذه الفترة بسبب كثرة المعقمات. ولتخفيف تقشير البشرة، يجب أن نضع كريماً بعد كلّ غسيل ولو نقطة صغيرة على اليد والأظافر.
أما من يعاني من تشقات جلده بشكل أكبر يستطيع خلط زيت الزيتون والحامض ووضعه على اليدين. والأنسب، وفق رانيا، هو استعمال الفازلين لأنه مليء بالزيت والمادة اللاصقة.
بالنسبة إلى إزالة الشعر تفضل رانيا استخدام الماكينة الخاصة إذا كان من الصعب على السيدة استخدام الشمع. أما الشفرة فتسبب الحساسية، لذا يجب أن ترافق بكريمات مرطبة توضع أكثر من مرة على الجلد.
أما المضحك والمفيد في الوقت ذاته بحسب قولها، فهو إمكانية استبدال ماكينة التنحيف cavitation التي تعمل على تخفيف السليوليت بالشوبك الذي يمدّ العجين، وتكون الطريقة بدهن كريم ثم يمرر على مهل نزولاً.
والأظافر من الأفضل قصّها وتنظيفها وترييحها في هذه الفترة. وعدم وضع المانيكور أي الطلاء لأنها فرصة للنساء لإراحة الأظافر من المواد الكيميائية. ولأن المعقمات تؤذي الأظافر، يجب دهنها دائماً بالكريمات المرطبة. والمهم أن يوضع بعد الغسيل أو تعقيم اليدين بكمية صغيرة، على أن توضع الكمية الوافية مساء قبل النوم.
بالنسبة إلى القدمين تذكر رانيا أنها لا تتأثر كما اليدين خصوصاً في الشتاء، فهي محفوظة بالجوراب، وهذا لا يمنع من نقعها أسبوعياً للاسترخاء والتنظيف العميق بالماء والملح الخشن والقليل من ماء الورد، ثم حفّ الكعب وإزالة الجلد الميت من حول الأظافر (بيديكور)، ودهن القدمين بالكريم ولبس الجوارب ليلة كاملة للحفاظ على طراوتهما.
وتذكر رانيا أن زيت اللوز المر من أهم الزيوت للترطيب، فهو جيد للسليوليت أيضاً. ويمكن استخدامه بعد الحمام مباشرة على الجسم الرطب وتركه على الجسم.
