Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تجتاز عتبة الـ5000 وفاة بفيروس كورونا وتتهم الصين بإخفاء أرقامها الحقيقية

ارتفاع ضخم لحالات الإصابة في ألمانيا... طائرة مساعدات روسية في نيويورك... ومشروع قرار تونسي في مجلس الأمن لمواجهة الجائحة مهدد بالفيتو

عاملون في مجال الصحة يجرون فحوص الكورونا لمصابين محتمَلين في العاصمة التايلاندية بانكوك (رويترز)

تخطّى عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة خمسة آلاف شخص فجر الخميس، في حين زاد عدد الذين تأكّدت إصابتهم بالوباء في هذا البلد على 215 ألف حالة، بينما أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الخميس ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 73522 حالة والوفيات إلى 872.
وأوضحت البيانات أن حالات الإصابة ارتفعت بواقع 6156 عن اليوم السابق، بينما قفز عدد الوفيات بواقع 140.

"لست محاسباً صينياً"

ترافق ذلك مع إعلان برلمانيين أميركيين الأربعاء، نقلاً عن تقرير سرّي للاستخبارات الأميركية أن بكين كذبت بشأن الحصيلة التي نشرتها لضحايا فيروس كورونا المستجدّ على أراضيها، مؤكدين أن العدد الحقيقي للوفيات الناجمة عن الوباء أعلى بكثير.
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات مكافحة وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، سُئل الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن هذا الأمر لكنه لم يرد بوضوح. وقال إنّ "أرقامهم تبدو أقل من الواقع قليلاً"، مضيفاً بُعيد ذلك "بشأن معرفة ما إذا كانت أرقامهم صحيحة، لست محاسباً صينياً".
وصرّح السيناتور الجمهوري بن ساسي أنّ "الحزب الشيوعي الصيني كذب ويكذب وسيواصل الكذب بشأن فيروس كورونا المستجد من أجل حماية النظام".
ورأى زميله في مجلس النواب وليام تيمونز أن "الاستخبارات الأميركية أكدت ما نعرفه أساساً: الصين أخفت خطورة الفيروس لأشهر"، معتبراً أن "العالم يدفع اليوم ثمن خطئهم".
وبدت منسقة خلية الأزمة التي شُكّلت في البيت الأبيض لمكافحة الوباء الطبيبة ديبورا بيركس وكأنها تؤكد أن الحصيلة الصينية المعلَنة أقل من الواقع. وقالت "أعتقد أن الهيئة الطبية رأت من خلال الأرقام الصينية أن الأمر خطير لكنه أقل من أن يثير مخاوف، على الأرجح في ضوء ما نراه الآن في إيطاليا وإسبانيا لأننا لا نملك معطيات كثيرة".
وأعلنت الصين أن 3312 شخصاً توفوا و81 ألفاً و554 أصيبوا بالفيروس، لكن خبراء كثر يرون أن الأرقام الصينية أقل بكثير من العدد الحقيقي، استناداً إلى العدد الكبير للأسر التي تتقدم لتسلّم جرار رماد أقربائها، مستفيدةً من رفع إجراءات العزل في مدينة ووهان حيث ظهر المرض.

مساعدات روسية

في غضون ذلك، هبطت طائرة محمّلة بمساعدات إنسانية في نيويورك عصر الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، أرسلتها روسيا إلى الولايات المتحدة لإعانتها في التصدّي لوباء "كوفيد-19" (الاسم العلمي لفيروس كورونا)، وفق ما أعلنت البعثة الروسية في الأمم المتحدة.
وبثّت البعثة على حسابها في موقع تويتر مشاهد حيّة لطائرة الشحن وهي من طراز أنطونوف-124 تابعة لسلاح الجو الروسي، أثناء إفراغها من الصناديق التي كانت مكدّسة فيها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان صباح الأربعاء أن الطائرة المحمّلة "بأقنعة وتجهيزات طبية أقلعت متوجهة إلى الولايات المتحدة". وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هذه المسألة كانت موضع نقاش في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترمب.
وقال بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية "عندما يطال الوضع كل العالم بلا استثناء ويصبح شاملاً، لا بديل عن العمل بروح الشراكة والمساعدة المتبادلة". وكانت موسكو أرسلت الأسبوع الماضي طائرات تقلّ علماء فيروسات وتجهيزات طبية ومختبرات وأنظمة متنقلة للتطهير إلى إيطاليا، حيث أودى "كوفيد-19" بحياة أكثر من 12 ألفاً و400 شخص.
 

إصابات ووفيات

وأحصى المركز التابع لجامعة "جونز هوبكنز" والمتخصّص في رصد الوباء محلياً وعالمياً، قرابة الساعة 02:35 من فجر الخميس بتوقيت غرينيتش، ما مجموعه 5116 حالة وفاة في الولايات المتحدة، من أصل 215417 شخصاً تأكّدت مخبرياً إصابتهم بمرض "كوفيد-19".
وسجلت الولايات المتحدة الأربعاء أعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن الفيروس، بلغت 884 حالة وفاة، في حين سعى ترمب إلى طمأنة مواطنيه إلى أنه ستتوفر لدى بلاده قريباً أجهزة تنفس صناعي أكثر مما تحتاج إليه، وسيكون هناك في نهاية المطاف ما يكفي من الأجهزة لإرسال بعضها إلى دول أخرى.
وبحسب تقديرات البيت الأبيض، فإنّ "كوفيد-19" سيفتك في الولايات المتحدة بما بين 100 ألف إلى 240 ألف شخص، إذا ما تقيّد الجميع بالقيود المفروضة حالياً لاحتواء الوباء، مقارنةً بما بين 1,5 مليون إلى 2,2 مليون شخص كانوا سيلقون حتفهم لو لم تُفرض أيّ قيود.
وقال ترمب الأربعاء خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض حول تطوّرات مكافحة وباء "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، "سنواجه أسبوعين، بدءًا من اليوم، ولكن بشكل خاص بعد بضعة أيام من اليوم، سيكونان مرعبين".
كذلك أعلن أن الولايات المتحدة أرسلت طواقم طبية لإجلاء ركاب سفينة الرحلات السياحية "زاندام" المقرّر أن تصل ظهر الخميس إلى فلوريدا بعدما منعتها دول عدّة في أميركا اللاتينية من الرسوّ بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ على متنها.
و"زاندام" التابعة لشركة "هولاند أميركا"، عالقة في المحيط الهادئ منذ 14 مارس (آذار) الماضي، بعدما ظهرت على عدد من ركابها أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا. وتوفي مذّاك، أربعة من هؤلاء وزاد عدد المرضى على متنها. وبعدما رفضت دول عدّة في أميركا اللاتينية استقبال السفينة، أرسلت الشركة المالكة سفينة أخرى هي "روتردام" لمساعدة شقيقتها.
ويُتوقّع أن تصل السفينتان إلى مياه فلوريدا في وقت مبكر من صباح الخميس على أن ترسوَا في ميناء فورت لودرديل قرابة الظهر.
وقال ترامب "نحن بصدد إرسال طواقم طبية إلى متن السفينتين"، مشيراً إلى أنّ هذه الطواقم ستتولى عملية إنزال الركّاب وإرسال الأجانب منهم إلى بلادهم. وأضاف "سنُنزل الكنديين ونسلّمهم إلى السلطات الكندية... وسنفعل الأمر ذاته مع بريطانيا. لكن علينا أن نساعد هؤلاء الأشخاص. إنّهم في وضع صعب للغاية".
وكان حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس رفض في بادئ الأمر السماح للسفينتين بالرسوّ في ولايته، لكنّ ترمب تعهّد الثلاثاء إقناع حليفه بتغيير رأيه. و قال الحاكم لشبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية مساء الأربعاء، إنّه لم يكن يعلم بوجود أميركيين في عداد الركاب، مشيراً إلى أنّه غيّر رأيه بعدما علِم بذلك.
من جهتها، ذكرت شركة "هولاند أميركا" في بيان الأربعاء، إنها "تنتظر الحصول على تأكيد" من جانب السلطات المحلية على أن إنزال الركاب سيتمّ فعلاً في فورت لودرديل.
وأوضحت أنه في حال حصل ذلك، فستتم إعادة حوالى 1200 راكب إلى بلدانهم على متن طائرات ستُستأجر لهذه الغاية وسيُنقلون إليها على متن حافلات ستُعقّم وتُجهَّز لتقليل مخاطر الاختلاط بين الركاب.
أما في ما خصّ البقية، فهناك بحسب الشركة 45 شخصاً يعانون أعراضاً طفيفة سيوضَعون في الحجر الصحي إلى حين تعافيهم، و10 مرضى في حال حرجة سيُنقلون إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقف رحلات داخلية

في هذه الأثناء، يبحت ترمب خطةً لوقف الرحلات إلى أكثر الأماكن تضرراً بفيروس كورونا في الولايات المتحدة. وقال في إفادة صحافية بالبيت الأبيض "نحن بالتأكيد ننظر في ذلك ولكن بمجرد اتخاذ تلك الخطوة، فنحن في واقع الأمر نفرض قيوداً على صناعة مطلوبة بشدّة".
ومن شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى وقف حركة الطيران في مطارات في نيويورك ونيو أورليانز وديترويت المتضررة بشدة من الفيروس.
وقال ترمب عن وقف الرحلات الجوية الداخلية التي تقلّصت بالفعل إلى حد كبير جراء تراجع الطلب، "ننظر إلى الأمر برمته".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مجلس الأمن

في سياق آخر، قدّمت تونس في مطلع الأسبوع إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى "تحرّك دولي عاجل" للحدّ من تداعيات كورونا. وأفاد مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة بأنّ مشروع القرار التونسي أصبح "مشروع الدول العشر غير الدائمة العضوية" في المجلس.
ويؤكد مشروع القرار بشكل عام، الدعوة التي وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم لدواع إنسانية".
وتقترح تونس، العضو غير الدائم في مجلس الأمن في مسودّة القرار، أن يعبّر المجلس عن "القلق إزاء التداعيات على الأمن الغذائي والاقتصادات... في كل أنحاء العالم بسبب القيود المفروضة على العمل والتنقل والأنشطة التجارية وإجراءات العزل ووقف الأنشطة الصناعية".
وأفاد دبلوماسيون بأنّ مصير المشروع غير مؤكّد، إذ إنّ الولايات المتحدة تواصل الضغط من أجل تحديد الصين مصدراً للفيروس، ما يعني على الأرجح أنّ القرار سيواجَه بفيتو من بكين.
وقد ترغب روسيا التي تتمتع أيضاً بحق الفيتو، أن يتضمن القرار إلغاء العقوبات لمكافحة الوباء بشكل أفضل.
ولم يتوصّل مجلس الأمن الدولي ولا الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد إلى موقف موحّد إزاء الوباء. ويبدو أنّ هذا الوضع أثار سخط الدول العشر التي لا تتمتّع بحق الفيتو في مجلس الأمن وهي تونس وألمانيا وبلجيكا وإستونيا وإندونيسيا وفيتنام وجنوب أفريقيا والنيجر وجمهورية الدومينيكان ودولة "سانت فينسنت والغرينادين".
وبحسب مصدر دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه، فإنّ الدول العشر باتت تدعم النص التونسي ما يعني أنّه إذا طُرح على التصويت يمكن إقراره إذا لم تستخدم أيّ من الدول الخمس الباقية الفيتو ضدّه وهذه الدول هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
وجلّ ما فعلته الأمم المتحدة حتى اليوم لمجابهة الوباء هو تصريحات متكررة لأمينها العام حذّر فيها من أنّ "ملايين" الأشخاص يواجهون خطر الموت، مؤكداً الحاجة إلى رد دولي منسّق تجاه "أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية".
وطلب غوتيريش من الموظفين غير الأساسيين في الأمم المتحدة تمديد فترة البقاء في منازلهم حتى نهاية أبريل (نيسان) الحالي.

المكسيك والبرازيل

من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة في المكسيك الأربعاء، إن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 37 حالة مقابل 29 في اليوم السابق، مضيفةً  أنّ عدد حالات الإصابة بالفيروس ارتفع أيضاً إلى 1378 مقابل 1215 في اليوم السابق.
أما وزير الصحة البرازيلي لويس هنريك مانديتا، فأعلن أنّ عدد حالات الإصابة والوفاة في البرازيل جراء فيروس كورونا يبعث على القلق الشديد، معبّراً عن مخاوفه بشأن مخزون البلاد من معدات الوقاية والمعدات الطبية وأجهزة التنفس.
وأوضح أن "عدد حالات الإصابة المؤكدة أقلّ حتى الآن من العدد الفعلي للمصابين بالمرض"، مضيفاً أن "عادات السكان الأصليين التي ربما تسهّل انتشار الفيروس تمثل أيضاً قلقاً كبيراً للغاية".

كندا تدعم القطاع الخاص

على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الكندية الأربعاء أنها خصّصت مبلغ 71 مليار دولار كندي (45 مليار يورو) لدفع 75 في المئة من رواتب موظفي القطاع الخاص لمدة ثلاثة أشهر، في مساعدة استثنائية تهدف إلى الحؤول دون أن تُضطَّر الشركات المتعثّرة في البلاد بسبب وباء "كوفيد-19" إلى تسريح موظفيها.
وقال وزير المالية الكندي بيل مورنو خلال مؤتمر صحافي إنّ "هذه المساعدة ستحصل عليها بأثر رجعي اعتباراً من 15 مارس جميع الشركات التي انخفضت إيراداتها بنسبة 30 في المئة أو أكثر" مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضح مورنو أن برنامج الدعم الاستثنائي هذا سيتيح للشركات أن تدفع لكل موظف مبلغ 847 دولاراً (545 يورو) أسبوعياً، بما في ذلك موظفي الحانات والمطاعم والعاملين في الجمعيات الخيرية. وأضاف "يجب على أصحاب العمل الذين يستفيدون من هذا الدعم بذل كل ما في وسعهم لتعويض نسبة الـ25 في المئة المتبقّية"، مشيراً إلى أن الشركات ستبدأ بالحصول على هذه الأموال في غضون "ثلاثة إلى ستة أسابيع".
وتابع "رسالتي لأرباب العمل في كندا هي: استعدّوا لإعادة التوظيف".
من جهته قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "هذا أضخم برنامج اقتصادي في تاريخ كندا"، بينما بلغ عدد المصابين بالفيروس المستجدّ في البلاد لغاية عصر الأربعاء حوالى 10 آلاف شخص، توفي 110 منهم.

انتخابات كورية

 من ناحية أخرى، قررت كوريا الجنوبية السماح للمرضى المصابين بكورونا التصويت بالبريد أو غيابياً في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى هذا الشهر، فيما تشهد البلاد زيادةً مطّردة في حالات الإصابة الجديدة بالعدوى.
وسيتوجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع يوم 15 أبريل لانتخاب 300 عضو للجمعية الوطنية للسنوات الأربع المقبلة، الأمر الذي يمثل تحدياً بشأن كيفية منع انتشار الفيروس في أماكن الاقتراع مع التأكيد على حق المواطنين في التصويت.
وقال وزير الداخلية تشين يونغ إنه سيكون بمقدور المرضى الذين يتلقون العلاج ويبلغ عددهم نحو أربعة آلاف الإدلاء بأصواتهم عبر البريد أو من خلال التصويت الغيابي المبكر.
وأوضح في إفادة صحافية "سنضمن حق المرضى الأصيل في التصويت قدر الإمكان"، مضيفاً أن الحكومة لا تزال تفكر في إجراءات بالنسبة إلى الذين لم تأتِ فحوصاتهم إيجابية للمرض، لكنهم يضعون أنفسهم قيد الحجر الصحي الذاتي.
وبدأت حملة الانتخابات اليوم الخميس وتستمر أسبوعين. ويرتدي المرشحون أقنعة طبية ويتحاشون المصافحة بالأيدي والتجمعات الكبيرة.
وتقول المفوضية الوطنية للانتخابات إنه يتعين على كل الناخبين ارتداء أقنعة طبية عند التوجه إلى مراكز الاقتراع وأن يحافظوا على مسافة بين بعضهم. وسيقوم المسؤولون في مراكز الاقتراع بقياس درجات حرارة الناخبين عند المداخل مع استمرار أعمال التعقيم والتطهير.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 89 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الخميس ليصل العدد الإجمالي إلى 9976. وتعافى 5828 من الفيروس في حين لا يزال 4148 يتلقون العلاج.
في السياق، استغل تلميذ في الفلبين وقت فراغه على أفضل ما يكون وصنّع عشرات دروع الوجه البلاستيكية باستخدام طابعته ثلاثية الأبعاد وذلك في مسعى إلى حماية الأطقم الطبية التي تكافح حالات الإصابة المتزايدة بفيروس كورونا.
وتمكن ماركوس تشو (16 سنة) من تجهيز أكثر من 80 شاشة حماية، يحتفظ بصور لها أثناء استخدامها من قبل الأطقم الطبية التي تكافح في الخطوط الأمامية والمعرّضة لخطر الإصابة بالفيروس شديد العدوى في ظل النقص المتزايد في أدوات الحماية.
واستخدم تشو في بداية الأمر، تصميماً من مصدر متاح على الإنترنت لتصنيع نظارات وقاية لكنه اكتشف في نهاية الأمر وسيلة لتحسين التصميم يمكن من خلالها أن يكون الإنتاج أسرع وباستخدام مواد أقل. وتبرعت عائلته بأقنعة حماية الوجه لأربع مستشفيات في العاصمة الفلبينية مانيلا.

عطلة الفورمولا 1

أما في عالم رياضة المحركات، فأصبح "مكلارين" أول فريق منافس في بطولة العالم لسباقات "فورمولا 1"، يمنح موظفيه عطلةً إجبارية بسبب تفشي فيروس كورونا، فيما انضم السائقان لاندو نوريس وكارلوس ساينز إلى الإدارة بالموافقة على خفض الأجور.
وقال الفريق في بيان إن التخفيض المؤقت في الأجور لمدة ثلاثة أشهر كان جزءًا من إجراءات واسعة النطاق لمواجهة تأثير وباء كورونا في الأعمال، مضيفاً "هذه الإجراءات تركز على حماية الوظائف على المدى القصير للتأكد من عودتهم إلى العمل بدوام كامل عندما يتعافى الاقتصاد".
وشدّد متحدث باسم الفريق على أنّ المجموعة التي تضم ما بين مئة إلى 150 موظفاً في "مكلارين" الذين يعملون على مشروع أجهزة التنفس في المملكة المتحدة لن تُطبَق عليهم هذه الإجراءات.
ويعمل في المؤسسة، ومن بينها مصنع السيارات الفارهة والذراع التكنولوجي لـ"مكلارين"، نحو 3700 شخص، من بينهم 850 في فريق "فورمولا 1".
وتُعدّ "مكلارين" جزءًا من اتحاد شركات رائدة في مجال الفضاء والهندسة وشركات "فورمولا 1" أخرى، تعمل على تكثيف إنتاج أجهزة التنفس الصناعي لمجموعة "سيمثز" وهي الأجهزة التي تدعم مرضى فيروس كورونا. وطلبت بريطانيا تصنيع عشرة آلاف جهاز تنفس صناعي.
وسيذهب العدد الأكبر من موظفي فريق "مكلارين"، الذي أغلق مصنعه لثلاثة أسابيع منذ الآن، بدلاً من أغسطس (آب)، في عطلة بدءًا من الأسبوع المقبل، بسبب توقف الموسم.
أما الذين لن يحصلوا على عطلة بدءًا من زاك براون، رئيس الفريق، فستُخفّض أجورهم.
ومع عدم انطلاق الموسم حتى بداية الصيف في أوروبا على الأقل، أشارت مصادر في "فورمولا 1" إلى أن الفرق التي تتخذ غالبيتها من بريطانيا مقراً لها، تناقش تمديد إغلاق مصانعها.
وعانت بريطانيا من انتشار الفيروس وطلب المسؤولون من الجميع البقاء في منازلهم ما عدا أصحاب الأعمال الضرورية.
وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك الشهر الماضي، إنّ العاملين الذين سيخرجون في عطلة إجبارية يمكنهم الحصول على 80 في المئة من أجورهم كحد أقصى 2500 جنيه استرليني (3100 دولار) شهرياً.
ولجأت أندية الدوري الممتاز إلى الأسلوب ذاته لتتعرض لانتقادات من سياسيين، وشكّك البعض في أخلاقياتهم ومحاولتهم الحصول على المال العام في الوقت الذي يدفعون فيه الملايين للاعبين.
ويُعتبر "مكلارين"، ثاني أنجح فرق "فورمولا 1" عبر التاريخ بعد "فيراري" في ما يتعلق بالألقاب والفوز في السباقات، وهو مملوك جزئياً لشركة "ممتلكات" المملوكة لصندوق الثروة السيادي للبحرين.
ووافق الفريق على تأجيل التغييرات في "فورمولا 1" من 2021 إلى 2022، من أجل خفض التكاليف والمنافسة في الموسم المقبل بالسيارات ذاتها.

المزيد من صحة