Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريق الذهب يخفت أمام هرولة المستثمرين إلى السيولة بسبب تفشي كورونا

انخفاض أسعار المعدن الأصفر... وتنامي المخاوف بشأن الفيروس يعمق خسائر الأسواق الأوروبية

تراجع الدولار أسهم في مزيد من الضغط على المعدن الأصفر (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، إذ طغى تدافع صوب السيولة لتغطية خسائر في الأسهم على إجراءات اتخذتها البنوك المركزية العالمية لاحتواء التبعات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا.

وتراجع المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1612.60 دولار للأوقية بعد أن نزل 0.7 في المئة يوم الجمعة، وانخفض في العقود الأميركية الآجلة 0.6 في المئة إلى 1643.70 دولار للأوقية.

وقال مايكل مكارثي، كبير محللي السوق لدى "سي.إم.سي ماركتس"، إنه "كلما تفاقم الموقف تعززت الصلة بين الأسهم والذهب، بسبب أنه إذا حدث المزيد من التدهور الاقتصادي فإنه سيدفع المعدن النفيس للهبوط مع أسواق الأسهم".

كورونا يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود

وتراجعت الأسهم الآسيوية وتلقت أسعار النفط ضربة أخرى بفعل مخاوف من أن الإغلاق المرتبط بتفشي كورونا قد يستمر لأشهر. وقالت مديرة صندوق النقد الدولي يوم الجمعة، إن الوباء دفع بالفعل الاقتصاد العالمي صوب الركود، ويجب على الدول الاستجابة بإنفاق "ضخم للغاية" لتجنب سلسلة من عمليات الإفلاس والتخلف عن سداد الدين بالأسواق الناشئة.

ومما ضغط على الذهب أيضاً، توقف تراجع الدولار والذي تزامن مع عزوف أوسع نطاقاً عن المخاطر، بعد أن ارتفعت العملة الأميركية في ظل تدافع على السيولة ثم تراجعت بعد أن دشنت البنوك المركزية إجراءات غير مسبوقة على صعيد السيولة.

الأسواق تدفع الثمن

وسجلت بورصة لندن انخفاضاً بنسبة 1.6 في المئة، وسوق فرانكفورت 1 في المئة، وباريس 1.9 في المئة، وميلانو 2 في المئة، ومدريد 2.4 في المئة.

وشهدت الأسواق الأوروبية، الجمعة، انخفاضاً بعدما جنى المستثمرون الأرباح من ارتفاع السوق الأسبوع الماضي عقب الخطوات الهائلة التي اتخذتها الحكومات والبنوك المركزية لحماية اقتصاداتها من الوباء.

وجاءت خسارة البورصات الأخيرة رغم جهود التحفيز التي تبذلها الدول، ومن بينها الصين التي خفضت، الاثنين، معدلات الفائدة على القروض للبنوك بهامش هو الأكبر خلال خمس سنوات وضخت 50 مليار يوان (7 مليارات دولار) في النظام المالي لمساعدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تخطي تأثيرات انتشار فيروس كورونا المستجد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرح كونور كامبل، المحلل في "سبريدكس"، أنه "بعد الارتفاع الأولي، عادت الأسواق إلى الهبوط، اليوم الاثنين، بسبب التأثير الحتمي لاستمرار انخفاض أسعار النفط بشكل خاص بمؤشر فوتسي لبورصة لندن والتي تضم شركتي النفط العملاقتين "بي بي" و"شل".

في حين أغلقت بورصات هونغ كونغ على خسائر، اليوم الاثنين، وسط مخاوف حول عمق الأزمة الاقتصادية التي يتسبب بها وباء فيروس كورونا، ما أحبط التفاؤل الذي أشاعته إجراءات التحفيز والتيسير المالي الهائلة التي أطلقتها الحكومات عبر العالم.

وخسر مؤشر هانغ سنغ 1.32 في المئة أو 309.17 نقطة ليغلق على 23175.11 نقطة. أما مؤشر شنغهاي المركب فقد انخفض 0.90 في المئة أو 24.99 نقطة ليغلق على 2747.21 نقطة، بينما انخفض مؤشر شينزهين في ثاني أكبر بورصة في الصين، بنسبة 2.11 في المئة أو 35.80 نقطة ليسجل 1657.55 نقطة.

منطقة اليورو... وتراجع المعنويات

وشهدت المعنويات في منطقة اليورو أسوأ تراجع شهري على الإطلاق في مارس (آذار)، حيث أدى انتشار فيروس كورونا إلى تراجع الثقة بين المستهلكين وجميع قطاعات الاقتصاد، وفي حالات كثيرة، حتى قبل فرض إجراءات العزل العام التي تسبب الشلل.

وأظهرت بيانات مسح للمفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، تراجع المعنويات الاقتصادية في الـ19 دولة التي تستخدم اليورو إلى 94.5 نقطة في مارس من 103.4 نقطة في فبراير (شباط)، ما يحطم بقوة اتجاهاً صعودياً استمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.

وهذا هو التراجع الشهري الأشد منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات في عام 1985، والرقم الإجمالي، وهو الأدنى منذ سبتمبر (أيلول) 2013، يزيد قليلاً على متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع لـ"رويترز" عند 93 نقطة. لكن المفوضية قالت إن بياناتها قد تكون أقل دقة وقابلية للمقارنة عن المعتاد، لأن عملها الميداني توقف فعلياً بسبب إجراءات احتواء الفيروس.

ويرجع الانخفاض القياسي إلى تراجعٍ حاد في التوقعات بخصوص الإنتاج والطلب في المستقبل والوضع الاقتصادي عموماً، كما تدهورت توقعات التوظيف أيضا. وهوت توقعات أسعار البيع بشكل ملحوظ في جميع قطاعات الأعمال، وجاءت الخدمات وتجارة التجزئة في الصدارة، إلا أن توقعات أسعار المستهلكين ارتفعت.

ومن بين أكبر الاقتصادات في منطقة اليورو، انخفضت المعنويات بشدة في إيطاليا، وهي البلد الأوروبي الأكثر تضرراً من الأزمة الصحية، والأمر ذاته طاول ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة.

وفي بريطانيا، التي غادرت الاتحاد الأوروبي، كان التراجع أقل بروزاً، إذ انخفضت المعنويات 3.5 نقطة فقط إلى 92.0 نقطة، كما تراجعت الأسهم اليابانية اليوم الاثنين، إثر تفاقم تفشي فيروس كورونا خلال عطلة نهاية الأسبوع وفرض أو تشديد إجراءات العزل في المزيد من الدول، ما أثار مخاوف من أن طوكيو قد تبدأ أول عزل لها على الإطلاق.

تراجع المؤشرات في اليابان

ونزل المؤشر نيكي القياسي 1.6 في المئة إلى 19084.97 نقطة بعد تحقيق مكاسب 3.9 في المئة يوم الجمعة. وتعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم السبت، باتخاذ مجموعة من الخطوات التي لم يسبق لها مثيل، وقال إن البلاد على وشك إعلان حالة طوارئ وطنية مع تصاعد حالات العدوى.

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.6 في المئة إلى 1435.54 نقطة، وسجلت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، باستثناء ست مؤشرات، تراجعاً وكانت قطاعات النقل الجوي والبنوك والتأمين الأسوأ أداء.

ولم تُستثن الأسهم القيادية من عمليات البيع، وهبط سهم تويوتا موتور 3.3 في المئة، بعدما قالت المجموعة المصنعة للسيارات إن إنتاجها العالمي تراجع في فبراير (شباط) 12.2 في المئة على أساس سنوي.

وانخفض سهم سوني كورب 3.8 في المئة، بعدما قالت الشركة إن مدى تأثير تفشي الفيروس قد يكون جسيماً بحيث يمحو المراجعات التي جرت بالرفع لتوقعات أرباحها السنوية في فبراير.

ارتفاع أسهم مصنعي الأغذية

ومع اقتراب طوكيو من إغلاق محتمل على مستوى المدينة بسبب الوباء، قفزت أسهم مصنعي المواد الغذائية مخالفة الاتجاه العام المتراجع، وارتفع سهم نيتشيري كورب 4.1 في المئة وصعد سهم يامازاكي بيكينج 3.8 في المئة وجنى سهم تويو سويسان كايشا 6.3 في المئة.

وقفز سهم فوجي فيلم هولدنغز 6 في المئة، بعدما قال رئيس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحافي يوم السبت، إن الحكومة ستدفع من أجل الموافقة على عقار أفيجان لعلاج الإنفلونزا الذي تصنعه الشركة، ويعرف أيضاً باسم فافيبيرافير، بوصفه علاجاً محتملاً لفيروس كورونا.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد