Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات من طالبي اللجوء يُجبرون على تناول الطعام معا رغم كورونا

ينبّه ناشطون بعد ظهور فيديو من مركز لإيواء طالبي اللجوء يظهر فيه أكثر من 60 شخصاً وهم يأكلون ويصطفون في طابور للحصول على الطعام داخل غرفة واحدة  من دون أن تفصل أحدهم عن الآخر سوى مسافة قصيرة

صور من مركز للاجئين في ويكفيلد تظهر أكثر من 60 شخصاً يتناولون الطعام في قاعة واحدة (جون غرايسون)

يُجبَر عشرات من طالبي اللجوء الذين يقيمون معاً على الأكل في أماكن عامة وهم متقاربون من بعضهم بعضاً، في انتهاك صريح للإرشادات الملزمة بالتباعد الاجتماعي خلال تفشي جائحة فيروس كورونا.

ونبّه ناشطون إلى هذا الإجراء بعد ظهور فيديو من مركز لإيواء طالبي اللجوء في "ويكفيلد" يظهر فيه أكثر من 60 شخصاً وهم يأكلون ويصطفون في طابور للحصول على الطعام في غرفة واحدة، من دون أن تفصل أحدهم عن الآخر سوى مسافة قصيرة.

وعلمت صحيفة "اندبندنت" بعدم اتخاذ أي إجراءات في مركز "أوربان هاوس"، الذي تديره شركة "ميرز غروب" وفق عقد مع وزارة الداخلية، يمنع ساكنيه البالغ عددهم 330 شخصاً من تناول الطعام في غرفة واحدة والمشاركة في استخدام المرافق الصحية.

وقال أحد طالبي اللجوء الذي كان يعيش في هذا المركز، إنه قرر مغادرته الأربعاء الماضي للانتقال إلى بيت صديق له لأنه شعر بمخاطر انتقال عدوى الفيروس إليه. وأوضح هذا الرجل، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفاً من عرقلة طلبه باللجوء، لصحيفة "اندبندنت"، أنه كان يقيم مع اثنين آخرين في الغرفة نفسها، وينام على بعد متر واحد عنهما.

وأكد أن "الكثير من الأشخاص يعيشون معاً، ويجلسون معاً في الصالة. وما يقرب من 100 فرد يأكلون معاً في غرفة واحدة. هي مزدحمة جداً. وإذا كان أحدهم يحمل فيروس كورونا فإن الجميع سيصابون به. يبدو أن الوضع خطير جداً هناك".

من جانبها، قالت دايان أبوت، وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية، إن الظروف في ذلك المركز "غير مقبولة على الإطلاق... كل شخص يحتاج إلى أخذ إجراءات التباعد الاجتماعي على محمل الجد، وعلى أصحاب السلطة  ضمان أن يكون التباعد الاجتماعي متاحاً للجميع في أماكن رعايتهم".

وفي هذا الصدد قال جون غريسون، عن "مجموعة عمل ساوث يوركشير للهجرة واللجوء"، التي تدعم طالبي اللجوء المقيمين في المركز المذكور آنفاً، نحن "نسمع عن مخاوف الأشخاص المقيمين في أوربان هاوس حول رداءة معايير النظافة المتبعة في المركز كما يدل عدم توافر الصابون ووجود مراحيض وسخة، وهذا كله قبل فيروس كورونا... حين يبدأ الناس بإرسال فيديوهات وصور عن أشخاص يأكلون معاً خلال فترة الوباء، فإن ذلك يرسم صورة مثيرة جداً للقلق".

واعتبر غريسون أن "حقيقة أنهم لا يفعلون أي شيء لتطبيق التباعد الاجتماعي أمر صادم. إنه إهمال من وزارة الداخلية أيضاً المسؤولة عن العقود. أُبلغ مسؤولوها بالكثير من القضايا المتعلقة بهذا الأمر، لكن لا يبدو أن هناك ما يدل على تدخلهم إطلاقاً...  وزارة الداخلية هي المسؤولة في نهاية المطاف عن كل شيء يحدث هنا، وإنه لمن المخجل ألا ينظروا إلى صحة طالبي اللجوء وسلامتهم كأولوية بأي شكل من الأشكال".

ويأتي الكشف عن هذا الوضع في مركز "أوربان هاوس" وسط مخاوف من أن يكون المهاجرون في المملكة المتحدة عرضة لمخاطر أكبر بالإصابة بفيروس كورونا، لأن الكثيرين منهم غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية، أو على مكان للإقامة، وذلك لأنهم غير مؤهلين لتلقي أي معونة  من المال العام نظراً للقيود المفروضة على المساعدات التي تُمنح لهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا ناشطون إلى إيقاف عمليات طرد المقيمين في مساكن لطالبي اللجوء مدعومة من وزارة الداخلية، علماً أن هذا يحدث في الغالب لأشخاص مُنحوا اللجوء، وإلى إتاحة الفرصة لكل شخص للحصول على سكن خاص به، كي يستطيعوا تطبيق إجراءات العزل الذاتي بشكل آمن، بغض النظر عن وضعهم القانوني.

في المقابل قال المتحدث باسم "ميرز"، وهي الشركة التي تعاقدت وزارة الداخلية معها لإدارة مركز "أوربان هاوس"، إنها "تعمل على نحو وثيق مع وزارة الداخلية والزملاء المعنيين بالصحة لضمان سلامة فريق عملها والمقيمين في المركز وأهالي المنطقة".

وأضاف أن "ميرز تأكدت من أن جميع مستعملي الخدمات قد ترجموا الإرشادات المتعلقة بالاستجابة لفيروس كوفيد-19 وبما ينبغي فعله. وتقدم ميرز أيضاً دعماً مباشراً في السكن المشترك لأي شخص تظهر عليه أعراض الإصابة بكوفيد-19، بحيث يستطيع أن يعزل نفسه بنجاح".

وفي السياق نفسه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية، "نولي سلامة وصحة الأفراد في أماكن الإقامة التي نشرف عليها الأهمية القصوى، ويكمل طالبو اللجوء الجدد الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا ما لا يقل عن سبعة أيام في العزل الذاتي قبل الدخول إلى الجزء الرئيس من مركز الإيواء".

وأضاف أن "مزودي المساكن لطالبي اللجوء يطبقون إرشادات هيئة الصحة العامة لإنجلترا، وفرق العمل التابعة لهم ستوعز لأي شخص مقيم في هذه المساكن بالعزل الذاتي في حال ظهور أعراض الإصابة بالفيروس عليه. أما الآخرون داخل هذه المراكز الذين لم تظهر عليهم الأعراض، فيمكنهم الاستمرار في التحرك داخل المبنى والتواصل مع بعضهم بعضاً".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات