Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رصد حركة غير عادية لسفن حربية روسية في القناة الإنجليزية

اعتبار توقيت الحركة نوعاً من اختبار المرونة العسكرية البريطانية في مواجهة تفشي فيروس كورونا

فرقاطة البحرية الملكية "أتش أم أس أرجايل" شاركت إلى جانب 7 سفن أخرى بمواكبة قوة بحرية روسية عبرت القناة الإنجليزية (رويترز)  

كان على الأسطول الملكي البريطاني أخيراً نشر تسع سفن لتعقب سبعة مراكب روسية تجوب المياه المحيطة بالبلاد في خطوة اعتُبرت نوعاً من الاختبار للردّ العسكري البريطاني ومدى مرونة قدراته، وذلك في وقت تنشغل القوات المسلحة بمساعدة الحكومة في حربها ضد وباء فيروس كورونا.

في هذا الصدد، صرحت وزارة الدفاع البريطانية أنّ سفناً تشمل ثلاث فرقاطات نفذت عملية التتبع بالتعاون مع مروحيات "مرلين" انطلقت من منطقة دفِنبورت، في "طلعات جمع معلومات استخباراتية" عن السفن الروسية، وذلك بعد رصد "مستويات نشاط عالية وغير عادية في القناة الإنجليزية وبحر الشمال".

وتُرافق عادة سفن سلاح البحرية الملكية البريطانية المراكب الروسية لدى عبورها القناة الإنجليزية. لكن اعتُبر عدد المراكب التي مثّلت هذه المرة أسطولاً صغيراً وتوقيت ظهورها وكأنهما يهدفان إلى التحقّق من مدى قدرات المملكة المتحدة الدفاعية أثناء انهماك القوات المسلحة في التصدي لوباء فيروس كوفيد-19.

وشملت مجموعة السفن الروسية التي رصدها الأسطول البريطاني خلال العملية، ثلاثة كورفيتات من نوع ستيرغوشيتشي، وسفينتي إنزال من نوع روبوتشا، وفرقاطتين من طراز أدميرال غريغوروفيتش، إضافةً إلى سفن عدّة مساعدة وأخرى لجرّ المراكب في أوقات الضرورة .

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الملازم نيك وورد، الضابط التنفيذي على متن سفينة الدوريات البحرية "إتش إم إس تاين" المشاركة في العملية "فيما تساعد القوات المسلحة، خدمة الصحة الوطنية في إنقاذ حياة سكان المملكة المتحدة، فإنّه من الجوهري أن تستمر القوة البحرية في تنفيذ المهام التي نؤديها دائماً للمساهمة في الحفاظ على بريطانيا آمنة... هذا هو لبّ عملنا ويمثّل التزاماً متواصلاً بحماية أمن المملكة المتحدة".

في هذا السياق، صرحت وزارة الدفاع البريطانية أنه "في الوقت الذي يعمل المتخصصون في سلاح البحرية في المجال اللوجستي، والمخططون العسكريون مع القوات المسلحة بشكل عام، للمساعدة في الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا، يراقب بحارو القوة البحرية وأفراد الأطقم الجوية أي حركة تقوم بها السفن الروسية، باستخدام رادار متطور وكاميرات رصد وأجهزة استشعار، ما يسمح بتعقب مسار تلك السفن وسرعتها عند عبورها الجزر البريطانية".

وكان أكثر من 10 آلاف جندي وبحار وطيار قد نُشروا على الأرض للتعامل مع وباء فيروس كورونا، بينما يعمل "مختبر العلم والتكنولوجيا الدفاعي" الكائن في منطقة "بورتون داون" بالتعاون مع مرافق علمية وطبية حكومية أخرى، بما فيها دائرة الصحة العامة لإنجلترا، بحثاً عن علاج لهذا الوباء. وتأتي قوة الدعم لمواجهة كوفيد-19 كإضافة لمساهمة 10 آلاف عسكري وُضعوا في "أعلى حالات التأهب" للتعامل مع عمليات إرهابية أو كوارث طبيعية كبيرة.

ويُجنّد الجيش حالياً لتقديم دعم لوجستي وللحرص على استمرار وصول الإمدادات للمستشفيات والعيادات الطبية وللأشخاص المعرضين للخطر، بصورة طبيعية. وساعد المخططون العسكريون في إقامة مستشفى يحتوي على 4000 سرير، في "مركز أكسيل" بمنطقة دوكلاندز اللندنية، ومن المتوقع أن يعملوا على تهيئة أربعة مستشفيات أخرى في أنحاء مختلفة من البلاد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات