Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اختبارات كورونا المنزلية... هل هي مفيدة ومتى تتوافر؟

اشترت حكومة المملكة المتحدة 3.5 مليون طقم اختبار منزلي... لكن من غير الواضح مَنْ سيحصل عليها ومتى سيكون ذلك؟

اشترت حكومة المملكة المتحدة 3.5 مليون اختبار للأجسام المضادة للفيروس التاجي، ما يزيد الآمال في إمكانية توفير هذه المجموعات قريباً لموظفي هيئة خدمات الصحة الوطنية وعامة الناس.

وكانت البروفيسور شارون بيكوك، مديرة الخدمة الوطنية للعدوى في هيئة الصحة العامة في إنجلترا، قالت للنواب يوم الأربعاء، إنّ الاختبارات "قيد الفحص في المختبرات" هذا الأسبوع، للتأكد من دقتها، ويمكن أن تكون جاهزة للاستخدام في غضون أيام. وقالت، إنها ستوزَّع على عامة الناس من خلال "موقع أمازون والصيدليات".

لكن، كبير المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة، البروفيسور كريس ويتي، رفض في وقت لاحق الاقتراحات التي تقول إن المجموعات ربما تصبح متاحة للشراء عبر الإنترنت الأسبوع المقبل.

وأكد أنه بمجرد توفّرها، ستُعطى الأولوية إلى الأشخاص الذين يعملون في الخطوط الأمامية لهيئة خدمات الصحة الوطنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إذن، ما هذه الاختبارات التي اشترتها الحكومة؟ ومتى نتوقع طرحها في المملكة المتحدة؟

ما اختبارات الأجسام المضادة؟

الاختبارات مصممة للكشف عن الأجسام المضادة لفيروس (كوفيد 19) في دم الشخص. معروف أنّ الأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها الجهاز المناعي لمحاربة الأجسام الغازية، مثل البكتيريا والفيروسات. ويشير وجودها في الدم إلى أنّ جسم الإنسان حارب المرض، وبالتالي من المحتمل جداً أن يكون محصناً ضد الإصابة به مرة أخرى.

تشبه مجموعة الاختبار اختبار الحمل المنزلي، وتتضمن وخز أحد الأصابع لاستخراج قطرة دم، ثم تُحلل للكشف عن نوعين من الأجسام المضادة، وتجهز النتائج في غضون 15 دقيقة فقط.

هل سيخبرك الاختبار ما إذا كنت مصاباً بالفيروس التاجي؟

لا، يمكن أن يؤكد اختبار الأجسام المضادة ما إذا كان شخص ما أصيب سابقاً بـ(كوفيد 19)، لكنه لا يكتشف ما إذا كان شخص ما يعاني وقت إجراء الاختبار المرض، ولا يزال يمثل خطراً على الآخرين.

وهذا يعني أن المجموعات لن تعالج مشكلة مُلحة رئيسة بالنسبة إلى عديد من المستشفيات، إذ إن عدم وجود اختبارات لفيروس كورونا يعني أن موظفي هيئة خدمات الصحة الوطنية أُجبروا على عزل أنفسهم في المنازل بسبب أعراض لم تُشخّص، وأنهم غير قادرين على العمل.

وتعهدت الحكومة زيادة الاختبارات الفعلية التي تكشف الإصابة بفيروس كورونا في أثناء حدوثها إلى 25 ألف اختبار في اليوم، لكن لم يُجرَ يوم الأربعاء سوى 6491 اختباراً، مقارنة بـ5605 اختبارات أُجريت يوم الاثنين.

إذاً، ما فائدة هذه الاختبارات؟

إذا كانت الاختبارات ناجعة، فستسمح للأطباء والممرضات الذين ظهرت عليهم أعراض معرفة ما إذا كانوا مصابين بـ(كوفيد 19)، ما يمكّنهم من العودة إلى العمل بشكل أسرع وعلاج المرضى من دون خوف من نقل العدوى إليهم. وسيتمكّن الأشخاص من العامة الذين يعرفون أنهم أصيبوا للتو بالفيروس من التوقف عن ممارسة التباعد الاجتماعي، والعودة إلى حياة طبيعية بشكل نسبي.

قد يسمح إجراء الفحص على نطاق واسع أيضاً لهيئة الصحة العامة في إنجلترا بتكوين صورة أفضل عن انتشار المرض، بما في ذلك من خلال تحديد الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى، لكن لم تظهر عليهم أي أعراض.

هل يمكننا التأكد من أن الاختبارات دقيقة؟

ليس بعد. يدرك المسؤولون الكبار في الصحة أن الاختبار الذي لا يعمل سيكون أسوأ من عدم إجراء اختبار على الإطلاق، ويُجرى حالياً فحص مجموعات الأجسام المضادة في مختبر في أكسفورد للتأكد من أنها دقيقة قبل طرحها.

وقال السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة، إنّ الدقة أمرٌ أساسيٌّ، حتى لو كان ذلك تأخّر توافر الاختبارات عن الوقت المخطط لها.

وقال، في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، في داونينغ ستريت: "إذا أخبرتَ شخصاً ما أنه محصنٌ ضد الفيروس، وهو ليس كذلك، فليس هذا بالوضع الجيد. يجب أن نتأكّد من أن جودة هذه الاختبارات هي كما يجب".

هل ستتمكن عامة الناس من شراء الاختبارات؟

أشارت البروفيسور بيكوك إلى أنّ الاختبارات ستكون متاحة في نهاية المطاف للجمهور من خلال موقع أمازون والصيدليات العادية، قائلة للجنة العلوم والتكنولوجيا: "في المستقبل القريب سيكون الناس قادرين على طلب اختبار يمكنهم استخدامه بأنفسهم، أو الذهاب إلى متاجر بوتس للمنتجات الصحية أو مكان مماثل لإجراء اختبار وخز إصبعهم".

لكن، البروفيسور ويتي قلل من احتمال حدوث ذلك في المستقبل القريب، موضحاً أن إتاحة الاختبارات للعاملين في الخطوط الأمامية لهيئة خدمات الصحة الوطنية "هي الأولوية".

وقال: "لا أعتقد، كي أكون واضحاً، أن هذا شيء سنتمكّن فجأة من طلبه عبر الإنترنت الأسبوع المقبل. نحن بحاجة إلى المرور بمرحلة التقييم، ثم الاستخدامات الحرجة الأولى، ثم توسيع استخدامه انطلاقاً من وجهة النظر هذه".

وأضاف، أن هناك "أزمة حقيقية" عالمية في توريد الاختبارات، في الوقت الذي تتطلع دول أخرى للحصول عليها، ما يعني أن نقص الإمدادات محتمل.

© The Independent

المزيد من صحة