Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثلث أعضاء حزب المحافظين البريطاني يكذبون العلم بشأن التغير المناخي

ترأس بوريس جونسون الاجتماع الأول للجنة الوزاريّة قبل قمة الاحتباس الحراري في مدينة غلاسكو المزمع عقدها في نوفمبر المقبل

النائبة البريطانية السابقة، بيري أونيل (غيتي)

يعتقد أقل من نصف أعضاء حزب "المحافظين" الحاكم في المملكة المتحدة أنّ سلوك البشر مسؤول عن تغيّر المناخ، وفقاً لاستطلاع رأي حديث.

وخلُص هذا الاستطلاع الذي شمل ما يزيد على ألف و100 عضو في صفوف الحزب الحاكم، أنّ واحداً تقريباً من بين كل ثلاثة أعضاء)أي ما نسبته 32.9 في المئة)، يرى أنّ ظاهرة "الاحتباس الحراري العالمي قائمة فعلاً، لكنّ سلوك الإنسان ليس المسؤول عن ذلك"، في حين أنكر قرابة عُشر (أي 9.7 في المئة) من الأعضاء أنّ المناخ يشهد أيّ تغيّر أصلاً.

اللافت أنّ 48.5 في المئة فقط من المشاركين في الدراسة الاستقصائيّة، التي أجراها موقع "كونسيرفاتيف هوم" الإلكتروني السياسي، أيّدوا الرأي الذي يُجمع عليه علماء المناخ حول فكرة أنّ كوكب الأرض يزداد احتراراً وأنّ سلوكيات البشر مسؤولة عن ذلك التغيّر، فيما أشار حوالي 8.9 في المئة من المشاركين إلى أنّهم لا يملكون جواباً.

في سياق متصل، قال بول غودمان، رئيس تحرير الموقع المذكور آنفاً ونائب سابق عن الحزب الحاكم "في تصوّرنا، سيوافق أعضاء البرلمان المحافظون على آراء لجنة الخبراء إلى حد ما، ولكن ينبغي أن نعترف بأنّنا لا نملك دليلاً على ذلك".

وأضاف "لكن إذا كان زهاء ثلث أولئك المحافظين، يعتقدون أنّ النشاط البشريّ لا يتسبَّب بظاهرة الاحتباس الحراريّ، فإن بوسعنا أن نضيف أنّ أقل من ثلثهم يرفعون أصواتهم احتجاجاً على تغيّر المناخ".

وكان بوريس جونسون قد ترأس الاجتماع الأول للجنة الوزارية المعنية بتغيّر المناخ أوائل شهر مارس (آذار) الحالي وتعرّض للانتقاد بسبب فشله في عقد الاجتماع في وقت أبكر. ومن جملة المنتقدين، النائب السابقة كلير بيري أونيل، التي هاجمت رئيس الوزراء لتقاعسه بعدما أُقيلت من منصبها كرئيسة لقمة الأمم المتحدة لتغيّر المناخ "كوب 26" التي تستضيفها المملكة المتحدة في مدينة غلاسكو في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقالت أونيل في رسالة كتبتها في فبراير (شباط) الماضي، بعد أيام قليلة من إقالتها، لجونسون إنّ الحكومة كانت "على بعد أميال عن المسار الصحيح" في تحضيراتها للقمة، معتبرةً أن الوعود التي قطعها رئيس الوزراء بشأن الموارد والقيادة، كانت عبارة عن حبر على ورق إذ إنها "ليست على وشك أن تتحقق"، على حد تعبيرها.

وذكرت أونيل حرفيّاً، "لم تجتمع اللجنة الفرعية المنبثقة من مجلس الوزراء للبحث في تغير المناخ التي وعدتَ برئاستها وكنتُ سأحضرها، ولا حتى مرة واحدة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت الاستعدادات لقمة "كوب 26" على رأس جدول أعمال لجنة جونسون التي طلب فيها من الوزراء تحديد الإجراءات التي تتّخذها إداراتهم بغية تقديم المساعدة في المعركة ضدّ ظاهرة الاحتباس الحراري، وتبيان أولوياتهم في ما يتعلّق بـ"سنة العمل من أجل المناخ" التي أعلن عنها رئيس الوزراء الشهر الماضي، حسبما أفاد مكتب رئاسة الحكومة في "داونينغ ستريت".

في تطوِّر متصل، قال متحدث باسم جونسون إنّ الاجتماعات الدوريّة للجنة ستوفِّر فرصة من أجل مساءلة الإدارات الحكومية بشأن إجراءاتها المتعلِّقة بمواجهة تغيّر المناخ.

بيد أنّ هارون كيلي، الناشط في مجال المناخ في منظمة "فرندز أوف إيرث"، قال إنّ "لدى اللجنة كماً كبيراً من العمل الواجب إتمامه، وكثيراً من الأعمال التي ينبغي إنجازها في سبيل تعويض ما فاتها. في الحقيقة، لا يُلام كل من يرى أن عقد مثل هذا الاجتماع المهم قبل أشهر فقط من قمة الأمم المتحدة للمناخ، يدلّ على أنّ الحكومة لا تضع هذه المسألة الرئيسة في صدارة اهتماماتها حيث يجب أن تكون".

أضاف، "لن تتصدّى الاجتماعات الشكليّة للانهيار البيئي والإيكولوجي. ما يُعَوَّل عليه في هذا المجال هو السياسات الفعليّة وليست الوعود، لذلك دعونا نرى بعض الإجراءات الحاسمة في هذا الصدد، بدءًا بإدراج التزامات كبيرة في ميزانية الأسبوع المقبل".

يبقى أنّ اللجنة الوزارية تضم إلى جانب بوريس جونسون، مايكل غوف وزير رئاسة مجلس الوزراء، وألوك شارما وزير الأعمال وخلف أونيل كرئيس لقمة المناخ "كوب 26"، وريشي سوناك وزير المالية، ودومينيك راب وزير الخارجية، وجورج يوستيس وزير البيئة وزاك غولدسميث وزير الدولة لشؤون البيئة.

كذلك يشارك في الاجتماع، باتريك فالانس كبير المستشارين العلميين، وروبرت جنريك وزير الإسكان، وآن ماري تريفيليان وزيرة التنمية الدولية، وغرانت شابس وزير النقل، وليز تروس وزيرة التجارة الدولية وكواسي كوارتينغ وزير الدولة لشؤون الطاقة.

يُشار إلى أنّ "كونسيرفاتف هوم" استطلع آراء 1136 عضواً في حزب "المحافظين".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة