Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر: لدينا احتياطيات استراتيجية كافية لا حاجة إلى تخزين السلع

السيسي خصص 1.27 مليار دولار لدعم البورصة... ودعا المواطنين إلى التزام المنازل

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)

بينما تواصل السلطات المصرية فرض إجراءاتها الاحترازية المُشددة لمواجهة تفشي وباء كورونا المُستجد، بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 294 حالة، وتسجيل 10 وفيات، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "مزيداً من الإجراءات الاقتصادية لمواجهة تداعيات الأزمة"، التي اعتبر أنها "ستغير العالم".

وفي أوّل حديثٍ له بشأن "كورونا"، اليوم الأحد، قال السيسي، إن بلاده "ستخصص 20 مليار جنيه (1.27 مليار دولار) لدعم البورصة المصرية، وتخفيف أثر انتشار الفيروس في الاقتصاد".

كما أكد، أنّ "مصر لديها احتياطيات استراتيجية كافية من السلع الغذائية الأساسية، مثل الأرز والسكر، وأنه لا حاجة للناس إلى تخزين السلع"، وذلك ردّاً على تزاحم المواطنين أمام الأسواق والتجمّعات الاستهلاكية.

تعاملنا بمنتهى الشفافية
وفي حضور عددٍ من الوزراء، بينهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، للاحتفال بتكريم سيدات مصريات، بثّه التلفزيون الرسمي، قال السيسي: "الدولة المصرية تعاملت مع أزمة (كورونا) من البداية وكالعادة بمنتهى الشفافية"، مضيفاً "البيانات الصادرة عن مصر تعكس الواقع الذي تعيشه البلاد، ومَنْ يشكك في كل إجراء نقوم به أقل ما يقال فيه هو أنه كذب وبه افتراء كثير، ليس موضوع (كورونا) فقط".

وفي معرض حديثه عن الأزمة التي باتت تواجهها كل دول العالم، تساءل السيسي: "لماذا نُخفي أمر (كورونا)؟ هل هذا الأمر مقصورٌ على المصريين فقط؟ الفيروس موجود في العالم كله. وقمنا بإجراءات علمية حقيقية واحترازية لاحتواء الوباء".

وتابع، "العالم كله يبذل جهوداً كبيرة للسيطرة على الفيروس، والدولة المصرية رصدت 100 مليار جنيه (6.4 مليار دولار) لمواجهة تداعيات (كورونا) منذ بداية ظهوره".

وتعقيباً على موجة التعليقات التي تشهدها السوشيال ميديا بشأن "كورونا"، قال: "مواقع التواصل الاجتماعي تشغي (تمتلئ) بفيديوهات وتعليقات. المصريون دمهم خفيف في الحقيقة، لكن كما نقول ربنا لطيف بنا، واتخذنا إجراءات غير مسبوقة، بداية من المصريين الذين أحضرناهم من المقاطعة الصينية ووهان".

وفي أوائل فبراير (شباط) الماضي، أجلت السلطات المصرية أكثر من 300 مصري من العالقين في مدينة ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي الصينية (وسط)، ووضعتهم على مدار 14 يوماً في حجر صحي.

التزام البيوت
ودعا الرئيس المصري مواطنيه إلى التزام المنازل، لتجنّب انتشار الفيروس، قائلاً: "أطالب المرأة المصرية بالدعم، وأرجو إن الناس تقعد في بيوتها، لتقليل أي تعرّض للمرض. هذا أمرٌ جلل، لا أريد تخويفكم، نتمنّى تجاوز الـ14 يوماً المقبلة بأقل حجم من الضرر"، مضيفاً: "توجد دول حجم الضحايا يومياً  400 و500 شخص، مش عاوزين نوصل لكده".

وأوضح الرئيس المصري، أنه جرى تشكيل مجموعة لإدارة الموقف منذ بداية أزمة "كورونا"، وأشاد بجهود العاملين في قطاع الخدمات الصحية، وتعامل الإعلام مع أزمة الفيروس، ومواجهته الإشاعات.

العالم سيتغير
وحسب نص تصريحات السيسي، فإنّ "العالم سيختلف قبل وبعد أزمة (كورونا)، وأن تأثير الفيروس الاقتصادي سيكون عميقاً على جميع الدول"، مكرراً ضرورة "وقف التخالط بين المواطنين" خلال الفترة المقبلة.

وكان آخر الإجراءات الاحترازية التي أقرّتها السلطات المصرية، إغلاق جميع المساجد والكنائس، اعتباراً من أمس السبت مدة أسبوعين، سعياً لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وحذّرت وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيانين منفصلَين، من "الخطورة الشديدة للتجمّعات".

وأُعلنت هذه التدابير غداة مشاركة كثيفة في صلاة الجمعة، رغم الإعلان يومياً عن إصابات جديدة بفيروس كورونا المُستجد في هذا البلد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبلغت حصيلة الوباء في مصر 294 إصابة و10 وفيات، حسب الأرقام الرسمية الصادرة مساء السبت عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وللحدّ من انتشار الفيروس، اتّخذت السلطات المصرية تدابير مُشددة تقضي بإغلاق المدارس والجامعات والمتاحف والمطارات، فضلاً عن إغلاق المقاهي والمطاعم والملاهي في أثناء الليل حتى الـ31 من مارس (آذار).

وقالت وزارة السياحة، في بيان السبت، إنّ مصر، التي تضرر قطاعها السياحي بشدة جراء الوباء، ستغلق كل المتاحف والمواقع السياحية بدءاً من الاثنين الـ23 من مارس (آذار) وإلى نهاية الشهر بهدف تعقيمها.

وكانت مصر أوقفت الرحلات الجوية حتى نهاية مارس (آذار)، باستثناء الرحلات المغادرة البلاد التي يحتاج إليها السيّاح الأجانب، وقالت الحكومة إنها "ستعقّم الفنادق والمنشآت التعليمية خلال فترة وقف الدراسة والرحلات الجوية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار