Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"قسد": نحاصر داعش من ثلاث جهات وإعلان الانتصار في غضون ايام

طائرات التحالف تحوم في الأجواء من دون قصف أي أهداف، واشتباكات تجري بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة

أعلن مرفان قامشلو، المتحدّث الإعلامي العسكري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن قواته تتوقع "معركة حاسمة"، الأحد، بعد تقدم بطيء باتجاه قرية الباغوز السورية، آخر جيب لتنظيم "داعش"، بالقرب من الحدود مع العراق.

وقال قامشلو، لوكالة "رويترز"، إن "قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بوتيرة بطيئة نوعاً ما، كون تنظيم داعش لغّم المنطقة في شكل كثيف جداً، فآلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة".

وكانت "قسد" أعلنت، مع حلول مساء يوم الجمعة 1 مارس (آذار) الحالي، بدء معركة الباغوز آخر معاقل "داعش" في شرق الفرات في سوريا بعد أسبوعين من الهدوء النسبي وعمليات إجلاء المدنيين الذين تجاوز عددهم الـ 10 آلاف شخص، شكّل 300 شخص آخر دفعة منهم.

وكان القائد العام لـ "قسد" مظلوم كوباني، قال أثناء زيارته عدداً من مقاتليه المفرَج عنهم بعدما كانوا مخطوفين لدى "داعش"، أنهم سيعلنون الانتصار خلال أسبوع.

إجلاء المدنيين انتهى

من جهة أخرى، صرح مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لـقوات سوريا الديمقراطية لـ "اندبندنت عربية" أن "عملية تحرير المدنيين وصلت إلى نتائجها المرجوة. وبحسب معلوماتنا لم يتبقَ أي مدني داخل بلدة الباغوز، وكل من بقي داخلها هم من عناصر داعش الذين قرروا القتال. وبناءً على ذلك اتخذت قواتنا قرار تحرير الباغوز واستئناف العملية العسكرية". وأضاف بالي أنهم تمكنوا من "إجلاء أكثر من 17 ألف مدني من بينهم عدد من مقاتلينا الأسرى وفي حال وجَدت قواتنا، مدنيين ما زالوا عالقين في الباغوز فإنهم سيعملون على إنقاذهم".

أجواء المعركة

في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 1 مارس، بدأت الاشتباكات فعلياً بين "قسد" و"داعش". وأعلن عدنان عفرين، القيادي العسكري في "قسد" لوسائل الإعلام، إطلاق المرحلة النهائية لتحرير ما تبقى من قرية باغوز، التي تُعدّ آخر مربع صغير يحتله "داعش"، مضيفاً أن "الوعد الذي قطعناه لشعبنا وشهدائنا نوفي به اليوم، وسنزف لهم خبر الانتصار العظيم قريباً".

وتأكد المعلومات الواردة من الباغوز أن وحدات خاصة من " قسد" مدرّبة على ظروف القتال الصعبة تشارك في العملية. وأكد مصطفى بالي أن "طائرات التحالف (الدولي ضد داعش) تحوم في الأجواء من دون تسجيل أي عملية قصف للأهداف، والاشتباكات تجري عن بُعد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من دون مواجهة مباشرة حتى الآن".

 

الأزيديون إلى سنجار

من ناحية أخرى، وبعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إجلاء آلاف المدنيين من نساء وأطفال بينهم عدد كبير من عائلات عناصر "داعش". كان من بين هؤلاء المدنيين 21 أزيدياً من أطفال ونساء خطفهم "داعش" من سنجار والبلدات القرى التابعة لها في العراق عام 2014. وتمكن هؤلاء الأزيديون من الوصول إلى منطقة سنجار الحدودية مع سوريا بعدما عبروا الحدود بالتنسيق بين "قسد" والإدارة الذاتية في شنكال، بعدما رفضت الحكومة العراقية استقبالهم عبر النقاط الحدودية الرسمية، وفق وسائل الإعلام التي تابعت وصول هؤلاء إلى ذويهم في العراق.

إطلاق سراح 283 سورياً

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شرق سوريا، الأحد، إطلاق سراح 283 سورياً كانت تحتجزهم للاشتباه في انتمائهم إلى "داعش"، ممّن "لم تتلطّخ أيديهم بدماء السوريّين"، وفق ما جاء في بيان.

وذكرت الإدارة في بيانها أنه تم إطلاق سراح المعتقلين مساء السبت "بناءً على طلب عددٍ من شيوخ المنطقة ووجهائها".

وأُفرج عن المعتقلين "في كل الإدارات في الجزيرة وإقليم الفرات ومنبج والطبقة والرقة ودير الزور"، وفق البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لـ "قسد".

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها الإدارة الذاتية الكردية بإطلاق سراح معتقلين، لكن مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن قال، لوكالة "فرانس برس"، إن "العدد كبير هذه المرة".

وتحتجز "قسد" مئات المقاتلين الأجانب، الذين ترفض الإدارة الكردية محاكمتهم وتطالب بإعادتهم إلى بلدانهم، فيما يواجه الأوروبيون بفتور هذه الدعوات.

المزيد من العالم العربي