Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خوف من انتشار كورونا بين الأسرى الفلسطينيين

 بعد تسجيل عشرات الحالات في إسرائيل ودعوات إلى إطلاق سراح المعتقلين

فلسطينيون خلال عبورهم إلى إسرائيل عبر حاجز عسكري غرب رام الله (اندبندنت عربية)

في حالة من الخوف والترقب، يعيش نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية خشية إصابتهم بفيروس كورونا.

والمشاعر ذاتها، تنسحب على عائلاتهم خوفاً من انتقال الوباء إلى الأسرى عبر سجّانيهم أو المحققين معهم من الإسرائيليين الذين ينتشر الوباء بينهم بشكل كبير ومتسارع.

ولساعات طويلة من صباح اليوم الخميس انتشرت أخبار تفيد بإصابة خمسة أسرى في سجن مجدو جنوب حيفا بالوباء عبر أسير خضع للتحقيق في مركز بيتح تكفا، وصلته العدوى عن طريق أحد المحققين الإسرائيليين.

نفي

لكن مصلحة السجون الإسرائيلية نفت الخبر، في حين قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن معلوماتها تشير إلى عدم إصابة أي من الأسرى بالوباء.

وأوردت الهيئة أن الأسرى الخمسة عزلوا في أحد أقسام سجن مجدو الذي حُول إلى مكان للحجر الصحي.

 ويضم سجن مجدو أكثر من800  أسير فلسطيني، يتواجدون في غرف تؤوي كل واحدة منها نحو ثمانية منهم.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس إن الأسرى الخمسة أخذت منهم عينات لفحصها للتأكد من إصابتها بالوباء، مضيفاً أن عدداً من قادة الأسرى أبلغوه بوجود حالات مصابة بالوباء.

وأوضح فارس لـ "اندبندنت عربية" أن الأسرى الخمسة يقيمون في ثلاثة أقسام موجود فيها نحو 250 أسيراً.

مطالب

وخلال الأسبوع الجاري، تصاعدت مطالبات الفلسطينيين بالإفراج الفوري عن الأسرى بخاصة المرضى منهم وكبار السن والأسيرات والأطفال الذين يقدر عددهم بنحو 800  أسير.

صائب عريقات

وخلال لقائه مندوبين عن منظمتي الصليب الأحمر والصحة العالمية، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بالتدخل العاجل لحماية صحة وحياة الأسرى في ظل الخطر المحدق بهم إثر انتشار وباء كورونا.

ودعا عريقات إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، مضيفاً أنهم يعانون من "الازدحام الشديد داخل المعتقلات، وعدم توفر غرف خاصة لذوي الأمراض المزمنة، الحادة والمعدية منهم، وافتقار عيادات السجون إلى الأجهزة الطبية المساعدة للمرضى، بخاصة أجهزة التنفس".

وطالب عريقات "بإدخال حاجات الأسرى، بخاصة مواد التنظيف والتعقيم والتطهير".

وأشار عريقات إلى قرار منظمة الصحة العالمية عام 2010 الذي طالب القرار بإطلاق سراح السجناء الذين يعانون من ظروف حرجة من السجن لتلقي العلاج الطبي المناسب.

وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين مطالباً بأن تتخذ سلطات السجون الإسرائيلية جميع الإجراءات الفورية لاحتواء انتشار الفيروس.

المزيد من العالم العربي