Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خطط التحفيز تدفع النفط إلى قفزة كبيرة... والمكاسب تتجاوز 13 في المئة

شركات "الصخري" الأميركية تخفض رواتب المديرين مع انهيار الأسعار

مضخة نفط في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

بعد جلسة عاصفة وأسبوع متواصل من الخسائر، ارتفعت أسعار النفط بنحو 13 في المئة خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط محاولة المستثمرين تقييم أثر إجراءات التحفيز ورغم استمرار مخاوف وقوع الاقتصاد العالمي في حالة من الركود.

تأتي مكاسب النفط مع إعلان البنك المركزي الأوروبي إطلاقه برنامجاً طارئاً لشراء سندات بقيمة 750 مليار يورو (810.29 مليار دولار)، كاستجابة تحفيزية لدعم اضربات الاقتصاد الناجمة عن تفشي "كوفيد-19".

وخلال التعاملات المبكرة من جلسة اليوم الخميس، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي تسليم شهر أبريل (نيسان) المقبل بنحو 13 في المئة ليصل إلى مستوى 23.02 دولار للبرميل، كما صعد سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر مايو (أيار) المقبل بنحو7 في المئة مسجلاً مستوى 26.63 دولار للبرميل.

خسائر عنيفة تتجاوز 24 في المئة بجلسة واحدة

في المقابل، وخلال تعاملات أمس الأربعاء، عمَّق النفط خسائره لنحو 24 في المئة عند تسوية التعاملات، ليتراجع الخام الأميركي إلى أدنى مستوى في 18 عاماً مع مخاوف الركود الاقتصادي.

وأمس، كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بأقل من التوقعات خلال الأسبوع الماضي، كما عاود الإنتاج الأميركي من الخام صعوده لأعلى مستوى في تاريخه، وواصل الذهب الأسود الهبوط الحاد وسط مخاوف من تراجع الطلب على الوقود بعد حظر السفر وحالات الإغلاق الناجمة عن انتشار وباء "كوفيد-19" مع ضغوط المخاوف حيال وقوع ركود اقتصادي عالمي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تقريره أمس، خفض بنك "غولدمان ساكس" تقديراته بشأن أسعار النفط في ظل الضغوط المستمرة جراء كورونا. وعند تسوية تعاملات الأربعاء، تراجع سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي تسليم شهر أبريل (نيسان) المقبل بنحو 24 في المئة ليسجل مستوى 20.37 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى لهذا العقد الأكثر نشاطاً منذ يناير (كانون الثاني) عام 2002.

كما هبط سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر مايو (أيار) المقبل بنحو 14.2 في المئة ليهبط إلى مستوى 24.65 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) عام 2003.

شركات أميركية تخفض رواتب المديرين

وتسبب الانهيار الذي تعرض له النفط الأميركي خلال الفترات الماضية في اتجاه قوي لدى شركات النفط الصخري الأميركية إلى خفض رواتب المديرين التنفيذيين وسط الانهيار الحاد في أسعار الخام.

وخفضت شركات النفط الصخري هذا الشهر ما بين 25 و50 في المئة من خطط الإنفاق، إذ باتت السوق في نزول مستمر نتيجة هبوط في الطلب ناجم عن فيروس كورونا وحرب أسعار بين السعودية وروسيا.

وتسببت الأحداث السلبية التي يشهدها العالم في الفترة الأخيرة في أن تهوي أسعار النفط الأميركي بأكثر من 60 في المئة هذا العام إلى نحو 22 دولاراً للبرميل من 61 دولاراً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ووفقاً لوكالة "رويترز"، قالت شركة بارسلي إنرجي الأميركية لإنتاج النفط الصخري، إنها ستخفض رواتب المديرين التنفيذين بنسبة 50 في المئة، وهو أعمق خفض من نوعه جرى الإعلان عنه حتى الآن، كما خفضت مخططات الإنفاق بنسبة 40 في المئة وأرسلت خطابا إلى الموردين تطلب فيه خفض التكاليف. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، مات غالاغر، إنه ينبغي أن يعرف الموردون والموظفون "أننا في الأمر سوياً".

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت شركة "ليبرتي أويل فيلد سيرفيسز"، خفضاً بنسبة 20 في المئة في أجور مسؤوليها التنفيذيين، وقالت شركة ماتادور ريسورسز إنها ستخفض رواتب الرئيس التنفيذي وأعضاء مجلس الإدارة 25 في المئة، وأجور باقي المسؤولين التنفيذيين 25 في المئة.

ومن شركات إنتاج النفط الصخري الأميركية التي خفضت أنشطة الحفر والموازنات هذا الأسبوع، شركات "إي.إو.جي ريسورسز" و "بايونير ناتشورال ريسورسز" و"وايت بتروليوم كورب" و "إي.كيو.تي كورب"، لكن هذه الشركات لم تعلن عن خطط لخفض رواتب المسؤولين التنفيذيين.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد