Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 الصين لم تسجل أي إصابة محلية بكورونا في الساعات الـ24 الأخيرة

الفيروس المستجد يساوي بين الحزبين الأميركيين ويصيب نائبا جمهوريا وآخر ديمقراطيا... وخامنئي يطلق سجناء سياسيين الجمعة

بعد صدور دراسات من جامعات أجنبية مهمة تلوم بكين في مسألة عدم التحرك مبكراً بشكل كافٍ لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وفي وقت تصارع الحكومات والأنظمة الصحية في أوروبا والولايات المتحدة ودول عدة أخرى لاحتواء الوباء والقضاء عليه، أعلنت الصين الخميس أنّها لم تسجّل خلال الساعات الـ24 الماضية أيّ إصابة جديدة محليّة المصدر بفيروس كورونا المستجدّ، في سابقة من نوعها منذ بدأت الحكومة الصينية بإحصاء الإصابات في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكنّ الدولة التي ولِد فيها الفيروس سجّلت في المقابل ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات الوافدة من الخارج. 
وكشفت أستراليا الخميس عن منع غير مسبوق للأشخاص غير المقيمين من دخول البلاد في إطار تعزيز إجراءات الإغلاق الهادفة إلى وقف انتشار كورونا. وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون "سيتم فرض حظر سفر على كل الأشخاص غير المقيمين والرعايا غير الأستراليين القادمين، وسيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة التاسعة مساء غد".


إصابات خارجية

أما لجنة الصحّة الوطنية الصينية فأعلنت إنّها أحصت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 34 إصابة جديدة بالوباء، جميعها لدى أشخاص وافدين التقطوا العدوى أثناء وجودهم خارج البلاد. وهذه أعلى حصيلة يومية تُسجَّل في البلاد منذ أسبوعين.
وبحسب اللجنة فإنّ القسم الأكبر من الإصابات الجديدة سُجّل في بكين (21 حالة) تليها مقاطعة غوانغدونغ في جنوب البلاد (9 حالات) ثم شانغهاي (حالتان) في حين سجّلت الإصابتان المتبقيتان في مقاطعتي هيلونغجيانغ (شمال شرق) وتشجيانغ (شرق).
وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات الوافدة في الصين إلى 189 حالة.
وفرضت السلطات حجراً صحياً إلزامياً على كل شخص يصل إلى البلاد من الخارج، للحؤول دون أن ينشر هؤلاء الوباء مجدّداً على أراضيها.


نائبان أميركيان

في موازاة ذلك، أعلن نائبان أميركيان الأربعاء أنّهما مصابان بفيروس كورونا المستجدّ ليصبحا بذلك أول عضوين في الكونغرس يصابان بالوباء الذي يواصل انتشاره في الولايات المتحدة.
وقال النائب عن ولاية فلوريدا، الجمهوري ماريو دياز-بالارت (58 سنة) في بيان إنه وضع نفسه في العزل المنزلي في واشنطن منذ يوم الجمعة الماضي، لتظهر عليه مساء اليوم التالي السبت، أعراضاً تشمل الحمّى والصداع. وأُبلِغ في وقت لاحق بأن نتيجة فحص فيروس كوفيد-19 الذي خضع له إيجابية. وأضاف "أودّ أن أطمئن الجميع بأنّني أشعر بتحسّن كبير"، مناشداً في الوقت نفسه "الجميع بأن يأخذوا الفيروس على محمل الجدّ وأن يتّبعوا إرشادات مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها لتجنّب الإصابة بالمرض والحدّ من انتشاره".
وما هي إلا بضع ساعات حتى أعلن نائب ثانٍ، هو الديموقراطي بن ماكآدامز (45 سنة)، أنه مصاب بدوره بالفيروس.
وأفاد النائب عن ولاية يوتاه في بيان نشره على تويتر بأنه "مساء السبت، بعد عودتي من واشنطن ظهرت عليّ أعراض خفيفة تشبه أعراض الرشح. بعد التشاور مع طبيبي نهار الأحد وضعت نفسي على الفور في العزل في منزلي وأجريت كل اجتماعاتي عبر الهاتف". وأضاف أنه بعدما ساءت حاله الصحية طلب منه طبيبه الثلاثاء الخضوع لفحص كورونا فأتت النتيجة الأربعاء إيجابية.
وبلغ عدد المصابين بالوباء في الولايات المتحدة أكثر من 7700 شخص توفي منهم 118 شخصاً، بحسب جامعة جون هوبكينز.



خطة إنعاش

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع في وقت سابق الأربعاء خطّة طارئة بقيمة 100 مليار دولار أقرّها الكونغرس في اليوم ذاته وتهدف خصوصاً إلى ضمان حصول العمال الأميركيين الذين يصابون بفيروس كورونا المستجدّ على إجازة مرضية مدفوعة الأجر، وذلك بانتظار انتهاء المفاوضات بين البيت الأبيض والكونغرس على خطة ضخمة لإنعاش الاقتصاد يمكن أن تصل قيمتها إلى 1300 مليار دولار.
 


والخطة التي دعمها الحزبان في الكونغرس، أقرّها مجلس الشيوخ الأربعاء بغالبية كبيرة، إذ أيّدها 90 سناتوراً وصوّت ضدّها 8، وذلك بعدما أقرّها مجلس النواب ليل الجمعة السبت بأغلبية 363 صوتاً مقابل 40.
وفور خروج مشروع القانون من الكابيتول ووصوله إلى البيت الأبيض مهره الرئيس ترمب بتوقيعه ليدخل حيّز التنفيذ.
ويهدف هذا القانون الذي تمّ التوصل إليه بعد مفاوضات صعبة بين الديموقراطيين والجمهوريين والبيت الأبيض، إلى تعزيز الحماية الاجتماعية للأميركيين في مواجهة الفيروس الذي أودى بحياة 110 أشخاص في الولايات المتحدة وأصاب نحو 7300.
وينصّ القانون وعنوانه "العائلات أولاً، قانون للتصدي لفيروس كورونا المستجدّ"، على أن "الفحص مجّاني لكلّ شخص يحتاج إلى ذلك، بما في ذلك الذين لا يحوزون على تأمين".
كما يمنح القانون العمال الذين يصابون بفيروس كورونا إجازة مرضية "طارئة" تصل مدّتها إلى أسبوعين مدفوعي الأجر بالكامل. واشترط أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ للموافقة على القانون تضمينه سقفاً لقيمة الإجازة المدفوعة.
ويتيح القانون أيضاً وصولاً أسهل إلى التأمين ضدّ البطالة، وأيضاً إلى قسائم التغذية، وبخاصة للأطفال المحرومين من المدارس. كما يفرج عن أموال اتحادية بغية تمويل برنامج "مديك إيد" الذي يغطّي الرعاية الصحية للأميركيين ذوي المداخيل المخفضة.


عفو خامنئي

في المقلب الآخر من العالم، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الأربعاء أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي سيصدر عفواً عن 10 آلاف سجين ومن بينهم سجناء سياسيون بمناسبة العام الإيراني الجديد غداً الجمعة.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي للتلفزيون الرسمي "الذين سيتم العفو عنهم لن يعودوا إلى السجن... تقريباً نصف المسجونين في قضايا تتعلق بالأمن سيتم العفو عنهم أيضاً".
كان إسماعيلي أعلن الثلاثاء الفائت، أن إيران أفرجت مؤقتاً عن نحو 85 ألف شخص من السجن ومن بينهم سجناء سياسيون في إطار إجراءات مواجهة وباء كورونا.
ولم يفصح إسماعيلي عما إذا كانت موظفة الإغاثة الإنسانية نازانين زاغاري راتكليف التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية وأُطلق سراحها الثلاثاء لمدة أسبوعين، ستكون من بين مَن يشملهم العفو.
وأقرت طهران بأنها تحتجز 189500 شخص في السجون وذلك في تقرير قدمه المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن إلى مجلس حقوق الإنسان في يناير (كانون الثاني) الماضي. ويُعتقد أن هذا العدد يشمل مئات الأشخاص الذين ألقت السلطات القبض عليهم أثناء أو بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
وبسبب تفشي فيروس كورونا، وجهت الأمم المتحدة والولايات المتحدة دعوات إلى الإفراج عن السجناء السياسيين في إيران ومن بينهم العشرات من حاملي الجنسية المزدوجة.
وحذرت واشنطن طهران من أنها ستحمّل الحكومة الإيرانية المسؤولية المباشرة عن وفاة أي أميركي في السجن.
واعتقل الحرس الثوري الإيراني العشرات من حاملي الجنسية المزدوجة والأجانب خلال السنوات القليلة الماضية وبينهم أشخاص من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا والنمسا وفرنسا والسويد وهولندا ولبنان. وتنفي طهران احتجاز السجناء لاعتبارات سياسية وتوجه لغالبية المحتجزين الأجانب اتهامات بالتجسس.


تدابير عربية

عربياً، فرضت الإمارات قيوداً واسعة النطاق على الدخول بهدف احتواء تفشي فيروس كورونا حيث منعت المقيميين المتواجدين حالياً في الخارج من العودة لمدة أسبوعين على الأقل وعلقت إصدار تصاريح العمل الجديدة والتأشيرات عند الوصول، بينما علقت السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي، العمل في معظم القطاع الخاص بدءاً من يوم الأربعاء (18 مارس) ولمدة 15 يوماً، وأصدرت توجيهاً للشركات لتنفيذ سياسات العمل من المنزل.
وحظرت الإمارات، وهي مركز رئيسي للعبور الجوي ومركز السياحة والأعمال بالمنطقة، سفر مواطنيها إلى الخارج وأكدت أنها ستلزم أي قادم إليها من الخارج بحجر منزلي لمدة أسبوعين.
والإجراءات التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الخميس هي الأحدث في سلسلة تدابير استثنائية تتخذها دول الخليج لمكافحة التفشي، بما في ذلك إلغاء العمرة في السعودية وإغلاق المساجد ومراكز التسوق والمطاعم في أنحاء المنطقة.
وسجلت السعودية 67 إصابة جديدة بكورونا ليصل إجمالي عدد المصابين فيها إلى 238 حالة، وعلقت العمل في معظم قطاعها الخاص وأقرت خفضاً يمثل أقل من 5 في المئة من ميزانية 2020 في ظل تهديدات للنمو بسبب تفشي كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وسجلت الكويت 12 حالة إصابة جديدة وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للإصابات في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى أكثر من 1200 حالة.
وعقدت اللجنة المسؤولة عن معرض إكسبو 2020 دبي اجتماعاً عن بُعد يوم الأربعاء، بحضور ممثلي الدول المشاركة في هذا الحدث الدولي، للتشاور بشأن أثر فيروس كورونا في استعداداتهم. وتأمل الإمارات في تعزيز اقتصادها بهذا المعرض الكبير الذي ينطلق في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وذكر بيان أن اللجنة ستجتمع مجدداً خلال الأسابيع المقبلة لتقييم الموقف.
وقال مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في وقت متأخر يوم الأربعاء إنه يشجع سكان البلاد على استخدام الأنشطة المصرفية عبر الإنترنت لوقف انتشار فيروس كورونا. وأضاف المصرف المركزي في بيان أن العمليات المصرفية مستمرة بشكل عادي في البلاد.
والسعودية والكويت في حالة إغلاق افتراضي بالفعل إثر تعليق جميع الرحلات الدولية مؤقتاً الأسبوع الماضي وإغلاق معظم الأماكن العامة.
 


وسجلت قطر عشر حالات إصابة جديدة ليبلغ إجمالي عدد المصابين بكورونا فيها 452 حالة، وهو أكبر عدد من الإصابات في دول الخليج العربية. ومنعت الدوحة دخول الأجانب وقالت إن 80 في المئة من موظفي الحكومة سيعملون من منازلهم.
وسجلت عُمان ست حالات إصابة جديدة ليصل إجمالي عدد الإصابات فيها إلى 39 حالة، ومنعت الأجانب من دخول البلاد وحظرت سفر مواطنيها إلى الخارج. كما علقت السلطات العُمانية عمل المواصلات العامة واستثنت الحافلات الخاصة بالمناطق النائية. وطلبت من شركات السفر نصح السائحين بمغادرة أراضيها. وأصبح البنك المركزي العماني أحدث مَن يقدم برامج تحفيزية لحماية الاقتصادات المعتمدة على النفط والغاز في المنطقة، وقال الأربعاء إنه سيوفر حوالى ثمانية مليارات ريال (20.8 مليار دولار) كسيولة إضافية للبنوك.
أما الخطوط الجوية القطرية فاستغنت عن نحو 200 موظف فيليبيني في قطر هذا الأسبوع، بحسب ما صرح وزير العمل الفيليبيني سيلفستر بيلو إلى وكالة رويترز. وقالت شركة طيران الإمارات، ومقرها دبي، إنها طلبت من الطيارين الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر.
وبالعودة إلى السعودية، أصدرت وزارة الموارد البشرية توجيهاً للشركات بإغلاق المكاتب الرئيسية وخفض أعداد الموظفين في المكاتب الثانوية والحد من الاتصال بين الموظفين ومتابعتهم لرصد أي أعراض للعدوى.
واستثنت الوزارة الخدمات الغذائية والصحية الضرورية، فضلاً عن المرافق الخدمية للمؤسسات الحكومية. ويتعيّن منح النساء الحوامل والعمال الذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة ومَن يعانون ظروفاً صحية خاصة إجازة إضافية لمدة أسبوعين.
وجرى تأجيل قمة للذكاء الصناعي كانت مقررة في مارس (آذار) الحالي في المملكة إلى سبتمبر (أيلول) المقبل، في حين أمرت السلطات السعودية البنوك بالحد من عدد العملاء الذين تُقدم لهم الخدمات في وقت واحد وضمان المسافة الآمنة بينهم والتحقق من درجات حرارتهم وتوفير المطهرات.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مسؤولي البلدية في الرياض وزعوا المطهرات على السائقين في حين جابت دوريات الشرطة شوارع مدن سعودية عدة طالبةً من الناس مغادرة الحدائق والأماكن العامة.
وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شرطة منطقة تبوك بشمال المملكة وهي تطالب الشبان بمغادرة الأماكن العامة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، علقت الحكومة عمل موظفي القطاع العام باستثناء قطاعي الصحة والأمن، وأوقفت اجتماعات مجلس الوزراء المعتادة، في حين طبّق البنك المركزي إجراءات العمل من المنزل للبنوك.
وتحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الأربعاء مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول سبل التصدي لتفشي كورونا كما بحثا اجتماعاً افتراضياً استثنائيا لزعماء دول مجموعة العشرين تنظمه الرياض الأسبوع المقبل.



المنطقة العربية متأثرة بإيران

في سياق متصل، ترتبط كثير من حالات الإصابة بكورونا في المنطقة بالسفر إلى إيران، حيث بلغ عدد وفيات الفيروس 1135 وفاة وعدد الإصابات 17361 إصابة حتى الآن.
وقال مسؤول بحريني لرويترز إن البحرين، التي سجلت هذا الأسبوع أول حالة وفاة في دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الفيروس، ستجلي المزيد من المواطنين من مدينة مشهد الإيرانية في رحلة طيران ثانية لإعادة المواطنين يوم الخميس. وأضاف أن الرحلة الجوية الأولى، التي تمّت بطائرة عمانية، تأخرت لمدة أسبوع في الوقت الذي كان يجري إعداد مرافق للحجر للصحي في البحرين، حيث أُنشئ مركز كبير للعزل الصحي في جزيرة قاحلة متصلة بالبر الرئيسي بطريق ممهد.
وأوقفت الخطوط الجوية الخليجية عشرات المسارات في الوقت الذي يعرقل انتشار الفيروس حركة السفر العالمية. ولا تزال الإمارات، التي سجلت 113 إصابة، تسمح بدخول الدبلوماسيين الأجانب. وما زال بإمكان المقيمين والزوار الأجانب دخول البحرين. كما تسمح قطر وعُمان برحلات الترانزيت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


شكوى من التمييز

من ناحية أخرى، وفي وقت خضع فريق "تورونتو رابتورز" حامل لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA) و"لوس أنجليس ليكرز" و"بروكلين نتس" لاختبارات الكشف عن فيروس كورونا سريعاً، ما زال مواطنون آخرون في الانتظار مما تسبب في رد فعل عنيف تجاه الأفضلية التي يحصل عليها اللاعبون والمشاهير في الرعاية الصحية.
وكتب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو على حسابه تويتر بعد خضوع فريق "بروكلين نتس" للكشف عن فيروس كورونا وإصابة أربعة لاعبين في صفوفه ووجودهم في العزل الذاتي "نتمنى لهم التعافي. لكن مع كل الاحترام لا يمكن أن يخضع فريق كامل في دوري السلة الأميركي للكشف عن فيروس كوفيد-19 بينما ينتظر المرضى الخضوع للكشف. الاختبارات لا يجب أن تكون للأغنياء بل للمرضى".
ومع انتشار فيروس كورونا ومعاناة الولايات المتحدة للتعامل مع النقص في أجهزة الكشف يتزايد استياء المواطنين ضد سهولة خضوع الرياضيين المحترفين للكشف بينما ينتظر آخرون ظهرت عليهم أعراض المرض.
وتسبب الفيروس الذي يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي في إصابة نحو ثمانية آلاف أميركي فيما تجاوز عدد الوفيات 145 شخصاً على الأقل.
وقال آدم سيلفر مفوض الدوري الأميركي في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء إنه يتفهم مخاوف دي بلاسيو لكن مصدر القلق الأكبر هو النقص في أجهزة الكشف. وأضاف سيلفر الذي أشار إلى خضوع ثمانية فرق كاملة للكشف عن الفيروس بالإضافة إلى إصابة بعض اللاعبين "أتفهم وجهة نظره ومن المؤسف أننا في هذا الموقف كمجتمع يتم فرزه عندما يتعلق الأمر بالخضوع للكشف. لكننا نتبع توصيات مسؤولي الصحة".
وأشارت صحيفة أميركية الأسبوع الماضي إلى أنه بعد اكتشاف إصابة رودي جوبير لاعب يوتا جاز بفيروس كورونا خضع 58 شخصاً في الفريق للكشف.
 


غضب اجتماعي


كما خضع فريق "أوكلاهوما سيتي ثاندر" للكشف وهو الفريق الذي كان يستعد لمواجهة جاز قبل أن تُلغى المباراة قبل لحظات من انطلاقها بالإضافة إلى "تورونتو رابتورز" الذي سيطر القلق على مسؤوليه من إمكانية إصابة بعض اللاعبين بعد مواجهة جاز في 9 مارس الحالي.
وأعلن "لوس أنجلس ليكرز"، وهو آخر فريق يواجه "نتس" قبل توقف الموسم، الأربعاء أن جميع لاعبيه يخضعون للكشف.
وتسببت قدرة فرق الدوري الأميركي على الخضوع للكشف في غضب عارم من الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب أحد مستخدمي موقع "تويتر" (23 ألف متابع) وهو مقدم برنامج إذاعي يتم بثه في 22 محطة في سبع ولايات أميركية أن "الوضع كما هو المعتاد دائماً. الأغنياء يحصلون على أي شيء أولاً ويأتي الفقراء في النهاية".
وتطرق الرئيس ترمب للأمر عند سؤاله في مؤتمر صحافي الأربعاء "لماذا يخضع رياضيون محترفون لا تظهر عليهم أعراض المرض للكشف بينما ينتظر الآخرون ولا يمكنهم الخضوع للكشف؟ هل الثروة مرتبطة بالوجود في مقدمة الصفوف؟".
وأجاب ترمب "لا، لن أقول ذلك. لكن ربما هذه هي قصة الحياة. هذا يحدث في بعض الأحيان ولاحظت أين خضع الناس للكشف سريعاً".
وفي أغلب الحالات تتعلق قدرة الفرق على إخضاع اللاعبين للكشف بالأموال والذهاب إلى المختبرات الخاصة بدلاً من التي تلك تديرها الدولة وعدم انتظار الصفوف.
ودافعت رابطة الدوري الأميركي (أن. بي أي.) عن إجراءاتها السريعة، وقالت إنها خطوة سريعة لمنع انتشار فيروس كورونا، إذ "يجذب اللاعبون انتباه الناس الأصغر سناً".
وقال سيلفر "قرار رابطة الدوري بإيقاف البطولة مهّد الطريق أمام بطولات أخرى لفعل ذلك وزيادة الوعي عن خطورة الفيروس".
وتابع "شعرت بأن الناس وبخاصة الشبان لم يأخذوا التوصيات على محمل الجد حتى فعلنا ما فعلناه".

المزيد من صحة