Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ومن شر الكورونا ما يضحك"

فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد حكومات ومسؤولين

كتب أحدهم على فيسبوك، "من كتر ما وردني رسائل على تلفوني بخصوص كورونا، ما عاد يرن صار يعطس".

لبنان

منذ إعلان وزير الصحة اللبناني حمد حسن عن أول إصابة بفيروس كورونا، حتى بات الوباء حديث الناس الشاغل، واكتسحت أخباره مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية، وشاشات التلفزة.

لكن تلك الأخبار بعضها جاء جدياً توعوياً، والبعض الآخر تهويلي على شكل إشاعات، أما الحصة الأكبر فكانت لحساب السخرية والفيديوهات المضحكة. حتى الفنانين كانوا حاضرين بموسيقاهم وأغانيهم. الكل قلق ويتابع.

في المقابل، اعتمد البعض الحجر المنزلي وسيلة للوقاية، فيما اتبعت فئة طريقة مواربة للتغلب على الهلع بإطلاق النكات. ومن النكات المصورة التي انتشرت في لبنان، فيديو لرجل وزوجته وهما يتناقشان حول موضوع "السبع بهارات"، ويعتبر من أطرف الفيديوهات المنتشرة، اذ يحاول الزوج فصل البهارات عن بعضها البعض متوجهاً لزوجته "لقد نصبوا عليكِ، لا تحتوي هذه البهارات على هال"، في حين انتشر فيديو آخر لرجل يشكو زوجته "حدا يقنع زوجتي أن الفتوش يضاف إليه دبس الرمان وليس الديتول".

قطر

من جهة ثانية، لم يختلف الوضع في الدول العربية، حيث انتشرت صور وتعليقات ساخرة، إما من مقاربة الحكومات لمواجهة خطر كورونا، أو تفاعل المواطنين مع التحذيرات.

نائب وزير الصحة في قطر، ظهر على التلفزيون لطمأنة شعبه، داعياً إلى عدم الخوف من كورونا، لكن أثناء حديثه، عطس المذيع بقوة إلى جانبه، فما كان من المسؤول إلا مغادرة مقعده مذعوراً على الهواء مباشرة، ما ساعد في انتشار الموقف بشكل كبير.

 

 

المغرب

في المغرب أيضاً، انتشرت صورة تظهر فريقاً طبياً تستقبله أسرة شخص مشكوك في إصابته بالعدوى، بصينية عليها إبريق شاي، في حين يسكب أحدهم الشاي في الكأس. فعلق أحد رواد مواقع التواصل "كرم الضيافة مترسخ لدى الأسر المغربية على الرغم من الخطر الذي يحمله الوباء العالمي، لم يتمكن الفيروس الذي روّع العالم أجمع من سلْخ المغاربة عن تقاليدهم وعاداتهم".

فيديو آخر انتشر، لوزير الصحة السوري، الذي أعلن أن لا إصابات حتى الآن في بلده، قائلاً "إن الجيش العربي السوري طهّر الكثير من الجراثيم على أرض سوريا"، ما دفع بالمغردين إلى انتقاد سياسة التعتيم التي تتبعها الحكومة السورية. وهذا ما استدعى الكثير من التعليقات الساخرة على الفيديو.

مصر

ولم تسلم السلطات المصرية، من نقد مواطنيها وسخريتهم، بشأن تعاملها مع خطر كورونا المنتشر عالمياً. وهي أيضاً سياسة تعتيم كما وصفها رواد مواقع التواصل، بخاصة مع إعلان دول عدة اكتشاف حالات مصابة بالفيروس آتية من مصر.

في العراق حققت أغنية "كمامات ما عدنة" (لا نملك كمامات) انتشاراً كبيراً، لتشكو من نقص الكمامات في العراق، في وقت ارتفعت أسعارها خمس مرات مما كانت عليه سابقاً.

عالمياً

عالمياً، لم يسلم المسؤولون، حيث نشر مقال للكاتب فرانسوا رينار بعنوان "هل يمكننا الضحك من السعال؟" في مجلة Nouvel Observateur  الفرنسية. وبدأ الكاتب نصه بـ "إننا نتفق جميعاً، بأن المزاج العام ليس مضحكاً". وتابع أنه تصفح الويب ليرى النكات حول كورونا، ووجد أن هناك ما هو مضحك وما هو غير مضحك، وما لفت انتباهه فيديو تظهر فيه مسؤولة أميركية وهي تنصح الناس بتجنب لمس وجوههم، وعلى الرغم من هذا بللت إصبعها بلسانها لقلب الصفحة.

واستعرض بعض النكات حول العالم منها، نكتة من إيطاليا تقول، "لماذا يعتبر المترو في روما هو المكان الأكثر أماناً لتجنب الفيروس؟ لأن وقت الانتظار أطول من وقت الحضانة".

لكن الإيطاليون لفتوا أنظار العالم واكتسبوا تعاطفه، من خلال غنائهم من على الشرفات وعزف للموسيقى. أو تصفيقهم للفرق الطبية لدى مرورها في الشوارع.

كما لاقت فيديوهات من لبنان وبعض الدول العربية تظهر الناس ترقص وتغني لمواجهة الفيروس بالفرح، رواجاً كبيراً.

المزيد من منوعات