Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 التعويض المرضي في بريطانيا غير كافٍ ومن الأقل في أوروبا

دانت لجنة أوروبية السياسة البريطانية المتعلقة بالتعويضات بخرق التزامات البلاد بموجب الميثاق الاجتماعي الأوروبي، لكن تلك السياسة لم تتغير بعد

الموظفون في بريطانيا لا يتمتعون بحماية مرضية كافية (أ.ف.ب)   

 وضع تفشي فيروس كورونا معدل التعويضات المرضية الضئيلة في بريطانيا تحت المجهر، إذ أظهرت البيانات أنه بين أدنى المعدلات في أوروبا.

وفي أحدث البيانات التي نشرتها المفوضية الأوروبية، تحتل المملكة المتحدة المركز قبل الأخير في تصنيف الدول الأعضاء من حيث مدى الدعم الذي توفره للعمال أثناء المرض. ويبلغ الأجر الذي ينص عليه القانون أثناء الإجازة المرضية في بريطانيا 94.25 جنيه استرليني أسبوعياً فقط، فلا يغطي سوى 20 في المئة من متوسط دخل العامل. كما تُعد بريطانيا واحدة من الدول الأربع التي لا يتقاضى فيها أصحاب الأعمال الحرة تعويضات مرضية.

يُذكر أن "اللجنة الأوروبية للحقوق الاجتماعية" خلصت في عام 2018 إلى أن نظام التعويضات المرضية في المملكة المتحدة "غير ملائم بشكل واضح"، و"لا يتناسب" مع التزامات البلاد القانونية بموجب الميثاق الاجتماعي الأوروبي. والميثاق الذي تعمل اللجنة على إنفاذه، هو نظير اقتصادي واجتماعي، مُلزم قانونياً، للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي لا تزال المملكة المتحدة طرفاً فيها على الرغم من بريكست.

وقررت اللجنة أن المملكة المتحدة تخرق حالياً المادة 12 من الميثاق، أي الحق في الحماية الاجتماعية، والمادة 13 أي الحق في المساعدة الاجتماعية والطبية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما تستمر فترة التغطية المرضية في المملكة المتحدة مدة أطول مما هي في معظم الدول الأوروبية، فثمة فترة انتظار أطول في بريطانيا فيما لا توجد أي مهلة من هذا النوع لدى نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريباً. أما في المملكة المتحدة، فيستطيع العمال التقدم بطلب الحصول على تعويضات مرضية فقط بعد مرور أربعة أيام متتالية على مرضهم. وتعتبر بريطانيا من الدول الثلاث التي تطبق معدلات ثابتة إجمالاً للتعويضات المرضية، وذلك إلى جانب مالطا وإيرلندا. كما أنها تقدم أقل التعويضات.

وقالت الأمينة العامة لـ "مؤتمر نقابات العمال" (تي يو سي) فرانسيس أوغرايدي، "لا ينبغي أن يقلق أحد بشأن تأمين قوته إذا عزل نفسه أو مرض... لكن لدينا في المملكة المتحدة واحداً من أقل معدلات التعويضات المالية في أوروبا. فمبلغ 94 جنيه استرليني لا يكفي لدفع الفواتير والبقاء على قيد الحياة... لذلك تطالب "تي يو سي" برفع معدل التعويض المرضي القانوني إلى مستوى أجر المعيشة الحقيقي".

ومن جانبه، دعا زعيم حزب العمال جيريمي كوربين خلال جلسة "أسئلة رئيس الوزراء" الأربعاء الفائت، إلى سن تشريع طارئ لضمان وجود قانون حول التعويضات المرضية للعمال الذين يصيبهم الفيروس من غير المؤهلين للحصول على تعويض. وقال بوريس جونسون إن الحكومة علقت مؤقتاً فترة الانتظار للحصول على التعويض المرضي في ظل وجود الفيروس وحولتها من أربعة أيام إلى يوم واحد فقط.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار