لم تشفع لدى البورصة المصرية الخطوات التي اتخذها البنك المركزي، بداية من خفض أسعار الفائدة 3 في المئة دفعة واحدة، أو حتى دعم المتعثرين، لتفقد في نهاية تعاملات الثلاثاء، 15 مليار جنيه (نحو 960 مليون دولار أميركي) مجدداً، وتصل جملة خسائرها في مارس (آذار) الحالي نحو 155 مليار جنيه (10 مليارات دولار) في 17 يوماً على مدار 10 جلسة التعاملات الرسمية.
وقال وائل النحاس، المتخصص في شأن أسواق المال، إن البورصة المصرية أنهت جلسة تداول اليوم الثلاثاء على انخفاض 2.4 في المئة لمؤشرها الرئيس EGX30، بعدما سجل 9201 نقطة على خلفية ما تشهده أسواق المال العالمية من انهيارات، بسبب تفشي فيروس كورونا والحرب الدائرة على الحصص السوقية في قطاع النفط العالمي، التي دفعت أسعار النفط لما دون 30 دولاراً للبرميل.
وأوضحت رضوى السويفي، الباحثة في أسواق المال، أن القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالبورصة المصرية بلغت 512.5 مليار جنيه (32.7 مليار دولار) بنهاية جلسة اليوم الثلاثاء، بانخفاض نحو 15 مليار جنيه (960 مليون دولار) عن مستواه أمس البالغ 527.8 مليار جنيه (33 مليار دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابعت، انخفضت أسعار 133 سهماً في جلسة اليوم، بمعدلات كبيرة على غالبية الأسهم، مقابل ارتفاع 12 سهماً فقط، بينها البنك التجاري الدولي، صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر، الذي ارتفع 0.93 في المئة مسجلاً 60 جنيهاً (3.7 دولار)، بينما لم تتغير أسعار 32 سهماً.
وتراجع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة بالسوق المصرية منذ بداية العام بما يوازي الـ195.8 مليار جنيه (12.5 مليار دولار)، بينما تراجع منذ بدء التعاملات مطلع مارس الحالي بنحو 155 مليار جنيه (10 مليارات دولار) بعد أن سجل نحو 667 مليار جنيه (42.6 مليار دولار) في اليوم الأول من الشهر الحالي إلى نحو 512.5 مليار جنيه (32.7 مليار دولار) بنهاية جلسة اليوم.
وعلى مدار الثلاثة أيام مطلع الأسبوع الحالي فقدت البورصة المصرية 84 مليار جنيه (5.33 مليون دولار) في ثلاثة أيام، إذ خسرت الأحد 40 مليار جنيه (2.5 مليار دولار)، بينما تكبدت أمس الاثنين خسائر قاربت الـ29 مليار جنيه (1.8 مليار دولار أميركي) لتضيف إليها اليوم 15 مليار جنيه (960 مليون دولار) جديدة.
