Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 مناظرة ساندرز وبايدن... تراشق حول كورونا وكوبا وترمب

المواجهة بين الرجلين اللذين تخطى كل منهما السبعين من عمره قد تكون الأخيرة في دورة الانتخابات التمهيدية

 المتنافسان للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض للانتخابات الرئاسية بيرني ساندرز وجو بايدن (أ.ب)  

شن بيرني ساندرز سلسلة من الهجمات على جو بايدن في سياق محاولته إيقاف الزخم السياسي الذي حقّقه نائب الرئيس السابق أخيراً، وذلك قبل إجراء انتخابات تمهيدية حاسمة لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي الذي سيواجه دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، غير أن بايدن تمكن من الصمود، وظهر في واحدة من أفضل حالاته حتى الآن.

وخيّمت أزمة فيروس كورونا العالمية على هذه المناظرة كما استهلكت جزءاً من المواجهة بين السياسيين اللذين تجاوز كل منهما سنّ السبعين، إذ تقابلا في أستوديو خالٍ من الجمهور وتصافحا بمرفقيهما بدلاً من يديهما، كما أوضحا لماذا هما في موقع أفضل لهزم ترمب.

وعلى الرغم من خلافاتهما فقد اتحدا في إدانتهما الرئيس، ولاسيما الطريقة المتعثرة التي اتبعتها إدارته في الاستجابة للأزمة التي أوقعت حتى الآن ما لا يقل عن 60 ضحية أميركية، وأصابت حوالى 3.300 شخص في الولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، قال بايدن إن "هذه الأزمة أكبر من أي واحد فينا، إنها تتطلب مساندة الواحد للآخر على مستوى وطني".

 أما ساندرز فاستخدم أزمة فيروس كورونا للدفاع عن إحدى سياساته التي طرحها، والمتمثلة بتوفير الرعاية الصحية الشاملة للجميع. وقال إن "أحد الأسباب التي تجعلنا غير مهيأين حالياً، كما كنا في الماضي، هو أننا لا نمتلك نظاماً. لدينا الآلاف من خطط التأمين الصحي... لكن هذا ليس نظاماً مهيأً لتوفير العناية الصحية لكل الناس في سنة جيدة خالية من الوباء".

وكانت  المناظرة، وهي من الناحية التقنية الحادية عشرة التي ينظمها الحزب الديمقراطي للمساعدة على اختيار مرشحه الرئاسي، استثنائية لأسباب عدة أخرى في معزل عن  تأثير فيروس كورونا، الذي دفع بالمنظمين إلى تبديل إجرائها في واشنطن دي سي بدلاً من أريزونا كما كان مقرراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فهي كانت الأولى التي ينفرد فيها بميدان المواجهة الرجلان اللذان باتا يعتبران ممثلين لمسارين أيديولوجيين مختلفين ضمن الحزب الديمقراطي. وفي حقيقة الأمر، فإن النائبة تولسي غابارد، لم تخرج من سباق التنافس على الترشيح الديمقراطي، لكنها لم تكن مؤهلة للمشاركة في هذه المناظرة.

وعلى الرغم من فوزه بآيوا ونيوهامبشير ونيفادا، فإن ساندرز، 78 سنة، تراجع عن صدارة السباق التي بات يحتلها بايدن، 77 سنة، في أعقاب انتصاراته الكبيرة في ساوث كارولاينا وخلال يوم "الثلاثاء الكبير".

وبعد ذلك النجاح، حقّق بايدن نجاحات أخرى الثلاثاء الماضي. ويبدو أنه على وشك  إضافة عدد آخر من المندوبين لقائمته في الأسبوع المقبل، في فلوريدا وإلينويس وأوهايو وأريزونا عندما تجري الانتخابات التمهيدية فيها، إذ يفيد متوسط  الاستطلاعات التي جمعها مركز "ريل كلير بولتيكس"، بأنه يتقدم في كل من هذه الولايات بعشرين نقطة. وهو يتفوق على ساندرز على المستوى الوطني بعشرين نقطة، بحسب هذه الاستطلاعات.

وأصبح حالياً في حوزة بايدن 890 مندوباً مقارنة بـ 736 لدى منافسه. هكذا ينبغي بساندرز، سيناتور ولاية فيرمونت، أن يفوز بـ 57 في المئة من الأصوات فيما تبقى من الولايات. ويرى المعلقون أن الأخير يسعى من خلال بقائه في السباق إلى انتزاع تنازلات في بعض السياسات من قبل بايدن الذي سيحتاج إلى دعم الناخبين الشباب المتحمسين لساندرز.

وفي المناظرة التي جرت الأحد الماضي، تعهد المتنافسان بدعم حملة من سيفوز منهما. مع ذلك، فقد هاجم أحدهما الآخر في كل شيء، من تصويت بايدن إلى جانب غزو العراق، إلى كلمات ساندرز في إطرائه نظام التعليم الكوبي.

قال بايدن "هؤلاء، بلا شك، ديكتاتوريون فظون، ويجب تسميتهم هكذا مباشرة"، فرد ساندرز"نحن ندين الحكم الاستبدادي سواء في الصين أو روسيا أو كوبا أو أي مكان آخر. لكن القول ببساطة إنه لم يكن هناك أي تأثير إيجابي لهذه الأنظمة في شعوبها، غير صحيح في اعتقادي".

(مزيد من التغطية في وكالة أ.ب) 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات