أعلنت الشرطة الصومالية أن مواجهات اندلعت الجمعة الأول من (مارس) آذار بين قوات الأمن الصومالية ومجموعة مسلحة من حركة الشباب الصومالية تحصّنوا في مبنى قريب من فندق استهدفوه بتفجير انتحاري مساء الخميس 28 فبراير (شباط). وبعدما فجر أحد انتحاريي الحركة نفسه في سيارة، اقتحم مقاتلون آخرون من الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة مطعماً حيث طوّقتهم الشرطة.
دويّ انفجارات و"الحركة" تتبنّى المسؤولية
وتحدث شهود في المنطقة عن دويّ انفجارات صباح الجمعة، مع استمرار المواجهات غداة بدء الهجوم بتفجير سيارة، كما تردّدت أصوات إطلاق النار الكثيف في أنحاء العاصمة الصومالية خلال الليل، ومع حلول الفجر قالت الشرطة إن عدد القتلى ارتفع إلى 29 قتيلاً إضافة إلى 80 جريحاً، وإن العدد مرشح للارتفاع، وذلك في أعقاب الانفجار الذي استهدف فندق مكة المكرّمة في شارع مليء بالفنادق والمحال والمطاعم.
وتحدّثت معلومات عن وقوع انفجار ثانٍ يعتقد بأنه ناجم عن سيارة مفخخة تُركت قرب موقع التفجير الأول. وتبنّت حركة الشباب مسؤولية التفجيرين، وقالت في بيان نشرته مواقع إلكترونية تابعة لها إنها سيطرت خلال الهجوم على فندق مكة المكرمة.
إنقاذ عشرات المدنيين
وقال الرائد في الشرطة محمد حسين لوكالة "رويترز" إن "قوات الأمن أنقذت عشرات المدنيين في الفندق والمباني القريبة. المتشدّدون لا يزالون في الداخل وتبادل إطلاق النار لا يزال مستمراً"، وأضاف أن "عدد القتلى مرشح للزيادة، وأنه كان من الصعب للغاية على قوات الأمن دخول المبنى الليلة الماضية بسبب الظلام وانقطاع الكهرباء جراء الانفجار، الآن موعد حلول الفجر، ونأمل في أن تنتهي العملية في الساعات المقبلة".
ورأى شهود، سكاناً مذعورين في المدينة يبحثون عن أقارب مفقودين خلال الليل، وأجروا عدداً لا يحصى من المكالمات الهاتفية لإيجاد أيّ شخص رأى أفراد عائلاتهم.
معلومٌ، أن حركة الشباب طُردت من العاصمة الصومالية في العام 2011، ومن ثم تدريجاً من المدن الكبرى في البلاد من قبل القوات الأفريقية، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق واسعة من أرياف الصومال.