Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيرني ساندرز يحمل رسالة اشتراكية إلى "فوكس نيوز"

سيناتور فيرمونت الذي فقد زخمه لمصلحة منافسه جو بايدن يقول مخاطباً ترمب من قناته المفضلة: "دونالد ربما أنت تشاهد الآن. كيف حالك؟"

المرشح للفوز بتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بيرني ساندرز (رويترز )

حمل المرشح "الديمقراطي" بيرني ساندرز رسالته الاشتراكية إلى قناة "فوكس نيوز" عشية الانتخابات التمهيدية الحاسمة لحزبه، قائلاً إن "من السخافة" الاعتماد على سخاء أصحاب المليارات للمساعدة في مواجهة أزمة فيروس "كورونا".

وفي ظهورٍ للمرشّح التقدّمي على الشبكة المحافظة قبل إجراء ست من المسابقات التمهيدية داخل الحزب "الديمقراطي" التي يأمل فيها سيناتور فيرمونت أن يحقّق فيها نتائج جيّدة لإطلاق حملته الانتخابية، استهدف ساندرز في وقتٍ واحد كلاًّ من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومنافسه في الحزب "الديمقراطي" جو بايدن.

ودافع بيرني ساندرز عن السياسات الاشتراكية الديمقراطية التي روّج لها لأكثر من أربعة عقود، مطمئناً أحد أفراد الذين حضروا برنامج Town Hall  الذي يُبث حيّاً على الهواء، إلى أن الاشتراكيّين لم يكونوا أبداً مثل "الشيوعية الاستبدادية" التي شوهدت في الاتحاد السوفياتي السابق.

وقال ردّاً على سؤال في شأن التحرّكات الأخيرة التي تدعو إلى رفع القيود وتخفيض الضرائب: "لستُ خبيراً في الاقتصاد الراهن المطبّق في السويد". لكنه أردف قائلاً: "لقد قطعوا شوطاً طويلاً للقضاء على الفقر، وللتأكّد من أن جميع أفراد الشعب لديهم الحاجات الأساسية المطلوبة كي يعيشوا حياةً كريمة".

ويُعدّ ظهور سيناتور فيرمونت البالغ من العمر ثمانيةً وسبعين عاماً على قناة فوكس نيوز، الثاني من نوعه في إطار مقابلاته التي عمل خلالها على الردّ مباشرةً على أسئلة جمهور الاستوديو، في مرحلة حاسمة يحاول فيها ضمان تأييد الحزب "الديمقراطي" ترشيحه لانتخابات الرئاسة في الولايات المتّحدة.

وبعدما حلّ في المرتبة الأولى في الولايات الثلاث الأولى وهي: أيوا ونيو هامشير ونيفادا، كان بيرني ساندرز المرشّح الأوفر حظّا لمواجهة دونالد ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. لكن على أثر ما يشبه زلزالاً انتخابياً في ولاية ساوث كارولينا، ومن ثمّ العرض القوي الأسبوع الماضي خلال يوم "الثلاثاء الكبير"، عاود المرشّح جو بايدن بشدّة تأكيد ترشيحه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الرجل الذي دعا بلا هوادة إلى سياسات مثل الرعاية الصحّية الشاملة والتعليم الجامعي المجّاني يوم الثلاثاء، يحتاج إلى أداءٍ قويّ في الولايات الستّ المتبقّية التي تجرى انتخاباتها التمهيدية أو مؤتمراتها الحزبية وهي: ميتشيغان وواشنطن وميزوري وإيداهو وداكوتا الشمالية وميسيسيبي.

من بين الولايات التي سبق ذكرها، تُعدّ ميتشيغان الأهمّ من حيث عدد المندوبين وتصويت الكليات الانتخابية. وكان ساندرز قد هزم هيلاري كلينتون فيها قبل نحو أربعة أعوام في الانتخابات التمهيدية للحزب "الديمقراطي"، لكن الرئيس ترمب عاد وفاز بها في طريقه إلى البيت الأبيض.

وفي الوقت الذي يرغب فيه ساندرز في الفوز بتلك الولاية الشمالية مرّةً أخرى، فإن متوسط استطلاعات الرأي التي جمعتها مؤسّسة Real Clear Politics، يمنح نائب الرئيس الأميركي السابق أكثر من 20 نقطة. والحقيقة أن الولاية الوحيدة التي يبدو أن ساندرز سينافس فيها يوم الثلاثاء هي واشنطن.

وردّاً على سؤال عن تبرّع أشخاص من أغنى الأغنياء أمثال بيل غيتس للمساعدة في معالجة أزمة فيروس "كورونا"، قال ساندرز إنه "لمن السخافة" أن تعتمد أغنى دولة في العالم على سخاء المليارديرات.

وفيما وجد الوقت ليحيّي الرئيس الأميركي قائلاً له: "دونالد، ربما أنت تشاهد الآن. كيف حالك؟"، هاجمه في المقابل بسبب طريقة تعامله مع أزمة "كورونا". وقال في هذا الإطار: "للأسف، لدينا إدارة في واشنطن أظهرت للعالم أنها لا تؤمن بالعلم. عندما تقوم بتعيين نائب الرئيس مايك بنس، وهو شخص لا يؤمن كثيراً بالعلوم، فإن ما تقوله للعالم كلّه، إنك تسيّس هذه المسألة". وعندما سُئل عمّا إذا كان سيتصرّف بشكل مغاير، أجاب: "تستمع إلى العلماء، ولا تقول أشياء غبيّة".

ورفض ساندرز في المقابل التعليق على اتّهامات بأن جو بايدن ليس لائقاً بدنيّاً بدرجةٍ كافية ليكون رئيسا. ومع ذلك، كان سريعاً في مهاجمة خصمه لتصويته على "مساعدة محتالي وول ستريت الذين كادوا يدمّروا اقتصادنا قبل نحو اثني عشر عاماً عبر إنقاذهم من ديونهم".

وبعد لعب مقطع لمنافسته الأساسية في العام 2016 حين قالت "إن أحداً لا يحب ساندرز وإنه لم يعمل حتى بلغ من العمر واحداً وأربعين عاماً"، على عكس الوزيرة كلينتون، ردّ قائلاً: "لا أريد أن أحيي ما حصل  العام 2016. فنحن الآن في السنة 2020". وأضاف: "لكن ما أودّ قوله في يومٍ جيّد، إن زوجتي تحبّني. ولكن أيضاً، إذا نظرتم إلى بعض الاستطلاعات التي يقومون بها عن أعضاءٍ في مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، فإنه يتّضح من معظم الحالات أنني السناتور الأكثر شعبية في البلاد".

© The Independent

المزيد من دوليات