Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل بالفعل أفلس رونالدينيو... وما مصيره بعد أزمة باراغواي؟

حجزت السلطات البرازيلية على ممتلكات اللاعب العام الماضي... لكنه يتقاضى ربع مليون دولار على كل صورة في إنستغرام

النجم البرازيلي رونالدينيو وشقيقه في قبضة شرطة باراغواي (أ.ف.ب)

يمرّ أسطورة كرة القدم البرازيلية رونالدو دي أسيس موريرا، المعروف باسم رونالدينيو، بأزمة كبرى حيث يقضي حالياً فترة حبس احتياطي في باراغواي على ذمة قضية دخول البلاد مع شقيقه بوثائق سفر مزورة، في تحايل على القانون نظراً لسحب السلطات البرازيلية جواز سفره الوطني وكذلك جواز سفره الإسباني لمنعه من السفر عقب إدانته وشقيقه في قضية تعدٍ على البيئة ببناء مزرعة سمكية من دون ترخيص، وتم تغريمهما بمبلغ 8.5 مليون يورو.

وتداولت بعض الصحف ووسائل الإعلام أخبارا عن إفلاس رونالدينيو المتوج بلقب كأس العالم عام 2002، وهو ما منعه من سداد الغرامة المفروضة عليه في البرازيل وكذلك الاتفاق مع الحكومة في باراغواي على صفقة مالية يغادر بموجبها حبسه الاحتياطي من دون توجيه اتهامات بالتزوير قد تُبقيه في السجن لفترة.

وبالفعل كانت الصحف البرازيلية قد أكدت في أغسطس (آب) من العام الماضي، أن السلطات المحلية حجزت على ممتلكات رونالدينيو عقب تعثره في سداد ديونه والغرامات الموقعة عليه والتي تخطت أربعة ملايين يورو، بل أشارت إلى أن الرصيد البنكي لنجم باريس سان جيرمان وبرشلونة وميلان السابق، هو سبعة دولارات فقط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد أقل من شهرين على الإجراء الحكومي بالحجز على ممتلكاته وإعلان إفلاسه، تصدر رونالدينيو الصحف البرازيلية مجدداً، باتهامه في أكتوبر (تشرين الأول)، بالترويج والمشاركة في شركة تحتال على المواطنين، حيث توصلت الشرطة إلى أن شركة تحمل اسم "18K Ronaldinho"، اتخذت من التسويق الهرمي طريقاً للنصب على العملاء، إلى جانب عملها في بيع الساعات والمجوهرات، وقد كان رونالدينيو سفيراً لها ومشاركاً فيها.

ونفت وسائل إعلام برازيلية صحة أنباء إفلاس رونالدينيو، مشيرة إلى أن تعثره المالي مُخطط له كي لا يدفع الأموال والغرامات المفروضة عليه، ومؤكدة أنه نقل أمواله الضخمة إلى حسابات بنكية لا تحمل اسمه.

وتُشير بعض التقارير المالية إلى أن ثروة رونالدينيو تبلغ نحو 90 مليون دولار أميركي، جمعها من مسيرته الذهبية كلاعب كرة قدم، ثم كشخصية عالمية مرموقة بعد تعاقده.

وحقق رونالدينيو قفزة مالية هائلة بعد موسم 2003-2004، حيث انتقل من باريس سان جيرمان إلى برشلونة، ليتقاضى 10 ملايين دولار في الموسم الواحد، ثم في عام 2008 غادر برشلونة إلى ميلان الإيطالي ليحصل على راتب قدره 9 ملايين دولار في السنة على مدى ثلاث سنوات.

وفي عام 2006، الذي فاز خلاله بجائزة الكرة الذهبية، حصل رونالدينيو على 20 مليون دولار بسبب بعض البنود الخاصة في عقده، ليصل دخله في تلك السنة وحدها إلى 26 مليون دولار، مع إضافة مكاسبه من عقود الرعاية.

وظل رونالدينيو وجهاً إعلانياً رئيساً لشركة المشروبات الغازية "كوكاكولا" حتى عام 2014 حينما شوهد يشرب منتج الشركة المنافسة "بيبسي"، ما كلفه نحو 700 ألف دولار في السنة.

ولا يزال رونالدينيو البالغ من العمر 39 عاماً، أحد أبرز الوجوه الإعلانية للشركات الرياضية، وذكرت تقارير إسبانية أنه لا يزال يعمل بعقود مستمرة مع 12 شركة متنوعة.

ونظراً لشهرته الواسعة وقيمته التاريخية، يمتلك رونالدينيو قرابة 100 مليون متابع على كل منصات التواصل الاجتماعي بينهم ما يزيد على 50 مليوناً على منصة "إنستغرام"، وقد ذكرت مجلة "جي كيو" العالمية أن رونالدينيو يتقاضى نحو 256 ألف دولار أميركي عن كل صورة أو تدوينة عبر حساب "إنستغرام" وحده.

وجاءت زيارة رونالدينيو، البالغ من العمر 39 عاماً، إلى أوروغواي للمشاركة في حفل خيري يقيمه أحد كبار رجال الأعمال المحليين، وهو مالك المنتجع السياحي والفندق الذي أقام فيه البرازيلي وشقيقه، قبل إلقاء القبض عليهما.

ويبدو أن السلطات الباراغويانية لا تنوي التساهل مع رونالدينيو، وتُصر على خضوعه للمحاكمة بتهمة التزوير مما سينتج عنه دخوله السجن لأشهر عدة في أقل تقدير.

ويُعد رونالدينيو أحد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، حيث بدأ مسيرته في نادي غريميو في البرازيل عام 1998 واستمر معه حتى 2001 حينما انضم إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم جاءت فترته الذهبية في صفوف نادي برشلونة الإسباني بين عامي 2003 و2008 حيث قاده للتتويج بلقب الدوري الإسباني مرتين في موسمي 2004-2005 و2005-2006 ولقب دوري أبطال أوروبا 2006 ولقبين لكأس السوبر الإسباني عامي 2005 و2006، ثم انتقل إلى ميلان الإيطالي وفاز معه بلقب الكالتشيو في موسم 2010-2011، ثم إلى فلامينغو البرازييلي وفاز معه بثلاث بطولات عام 2011، ثم إلى أتلتيكو مينيرو وفاز معه بثلاث بطولات أخرى عامي 2013 و2014.

وعلى الصعيد الفردي فاز رونالدينيو بعشرات الجوائز والتكريمات أبرزها الكرة الذهبية عام 2005 وأفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005.

وشارك الساحر البرازيلي مع منتخب بلاده في 97 مباراة دولية سجل خلالها 33 هدفاً، وتوج بست بطولات كبرى أهمها لقب كأس العالم عام 2002 وكأس القارات 2005 وكوبا أميركا 1999.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة