خمسة آلاف إصابة في الاقل بداء اللشمانيا في ليبيا خلال ستة أشهر، هذا ما أكدته وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبية، الأربعاء 27 فبراير (شباط). وقال أحمد القراري، مدير إدارة الأمراض المشتركة في المركز الوطني لمكافحة الأمراض في تصريح إن "عدد الحالات المسجلة والمستهدفة بالعلاج بلغ خمسة آلاف خلال الأشهر الستة الماضية"، وأوضح أن معظم الاصابات سجلت في المناطق بين مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) ومدينة تاورغاء (40 كلم جنوب شرقي مصراتة)، وأضاف أن رقم خمسة آلاف قد يكون أقل من الواقع بسبب "وجود عدد من الإصابات لم يُسجل لعدم رغبة البعض في العلاج".
المرض في ليبيا منذ 100 عام
وأوضح القراري أن "المرض مسجل في ليبيا منذ 100 عام، وأول تفشٍّ له كان في ثمانينيات القرن الماضي، كما سجل التفشي الأخير عام 2006 وكانت الأعداد كبيرة"، وتابع ان "منظمة الصحة العالمية ساعدتنا في توريد جزء من عقار لهذا الداء من الهند، وننتظر شحنة جديدة نهاية الأسبوع الحالي".
داء مميت إذا لم يعالج
ويمكن ان يكون داء اللشمانيا في شكل تقرحات بالأحشاء، وهو مميت إذا لم يعالج، أو في شكل جلدي يمكن ان يخلّف جروحاً لا تندمل او حتى حالات إعاقة شديدة، وتنتقل العدوى بهذا الداء الى البشر بلسعة نوع من الذباب، بحسب منظمة الصحة العالمية. هذا الداء الذي لا يوجد له حالياً اي لقاح، وينتشر في حالات تحرك السكان القسري، أو سوء التغذية، أو السكن في أماكن غير صحية.
حشرة الرمل ناقلة العدوى
يصنّف داء اللشمانيا ضمن الأمراض الطفيلية والحيوانية المصدر، يُصاب به الإنسان عن طريق لدغ أنثى نوع من البعوض تُسمى حشرة الرمل، هذه الحشرة تعيش في الجو الحار الرطب ويزداد نشاطها في فصل الصيف، وتتغذى من دم الأنسان او الحيوان، وتمتص هذا الدم من إنسان او حيوان مصاب، ويكون محملاً بطفيل المرض، الذي يتكاثر في معدة الحشرة ثم يصل الى لعابها، وعند لدغها إنساناً أو حيواناً فإنها تحقن هذه الطفيليات في جسمه ناقلة إليه العدوى.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لسنة 2018، هناك سنوياً في العالم بين 700 ألف ومليون مصاب جديد بداء اللشمانيا يتوفّى منهم بين 20 الفاً و30 ألف شخص.