Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف سيغير كورونا الحياة اليومية سواء احتككنا به أم لا؟

يرى مراسل الشؤون الصحية شون لينترن إن الفيروس سيغيّر شكل حياتنا خلال الأشهر المقبلة فيما يحارب المسؤولون تفشّيه

نبهت الحكومة البريطانية عامة البريطانيين إلى أن الحاجة قد تمس إلى اجراءات كبرى لاحتواء الفيروس (أ.ف.ب.) 

إن الرسالة واضحة، على عامة الشعب الإعداد لاحتمال تأثر حياتهم اليومية واختلال مسارها جراء تفشي فيروس كورونا بشكل متواصل وموسع داخل المملكة المتحدة.

فقد اتخذت الحكومة خطوة غير اعتيادية بنشرها تفاصيل الإجراءات التي قد تفرضها في حال خرج المرض عن نطاق السيطرة، وهو أمر بات محتوماً.

وتعطينا هذه التفاصيل لمحة عن طريقة تفكير كبار المستشارين وطريقة تخطيطهم لمحاولة ضمان أن تتخطى البلاد هذه العاصفة الفيروسية.

ربما تقع أقلية من الناس فريسة المرض الشديد الذي قد يودي بحياة البعض، لكن الأغلبية ستصاب بمرض خفيف إلى متوسط، أما الأثر الأكبر فهو على المجتمع وعلى أسلوب حياتنا في ظل تفشي الوباء.

في حال انتشار العدوى، أوضحت الحكومة أنها ستركز جهودها على محاولة تأجيل وقع هذا الموضوع على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، عبر محاولة إرجاء فترة بلوغ الإصابات ذروتها، كي يتسنى للهيئة فرصة على الأقل من أجل التعامل مع الموضوع.

وستتخذ هذا الإجراء عبر مناشدة الناس الحد من تفاعلاتهم الاجتماعية مع الآخرين، وعزل أنفسهم وعائلاتهم وتقليص الوقت الذي يقضونه داخل التجمعات الكبيرة، فيما تشير الخطة التي وضعتها الحكومة إلى احتمال مرض خُمس العاملين وتعطيلهم عن وظائفهم خلال أسوأ أسابيع الوباء. 

وقد تغلق المدارس أبوابها وتُعدّل القوانين كي يُسمح للأساتذة أن يهتموا بمجموعات كبيرة من التلامذة أو كي يتسنى للأساتذة والطلاب أن يرتادوا مدارس مختلفة، ويدور الجدال بالفعل حول ضرورة كفّ الناس عن مصافحة بعضهم بعضاً.

وربما تتلقى الحانات والمطاعم وغيرها من القطاعات الاقتصادية المعتمدة على الإنفاق للتسلية ضربة قوية.

ويمكن أن تمتد هذه الفترة إلى نحو 12 أسبوعاً، وقد يجد الكثيرون أنفسهم قيد الحجر الصحي داخل منازلهم أو موكلين بعناية أطفالهم أو أقربائهم، ولو حالفنا الحظ ولم يمسنا الضر مباشرة، من المؤكد أننا سنعرف جميعاً أشخاصاً مصابين بالفيروس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حال تطورت الأمور لتأخذ منحى خطيراً مع ارتفاع هائل في عدد المصابين والمحتاجين لعلاج في المستشفى، ستتوقف خدمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وربما يبدأ القطاع الصحي في ترشيد العلاج، وهذا دليل جديد على طريقة تغيير حياتنا اليومية لمدة أسابيع أو حتى أشهر، بسبب هذا الفيروس الذي لم نعرف عنه شيئاً من قبل.

لكن النصيحة حالياً واضحة، ففي أفضل الحالات، بإمكانكم أن تحاولوا عدم لمس وجوهكم وأن تخبؤوا أفواهكم داخل مرافقكم أو أيديكم عندما تسعلون لتفادي نشر الرذاذ، وأن تغسلوا أيديكم باستمرار بالصابون، الذي يساعد حقاً على مكافحة الفيروس، لأنه يفتت الغشاء الدهني المحيط به.

سيختبر معظم الأشخاص المصابين بالفيروس بعض السعال وارتفاع الحرارة، وقد يتسبب في الحالات الشديدة، بضيق في النفس، وعلى كل من يراوده أي شك أو خوف الاتصال بهيئة الخدمات الصحية الوطنية على الرقم 111.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل