السعودية تعلق السفر من وإلى الدول المنتشر بها فيروس كورونا

ضمن الإجراءات الاحترازية المشددة لمواجهة فيروس كورونا المستجد؛ أعلنت السعودية اليوم الاثنين تعليق سفر المواطنين والمقيمين مؤقتًا إلى بعض الدول التي انتشر فيها الفيروس أخيرا، وتعليق دخول القادمين منها، أو دخول من كان موجودًا بها خلال الـ (14) يومًا السابقة لقدومه.

وشمل البيان الصادر على لسان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، تعليق السفر إلى كل من: دول الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والبحرين، ولبنان، وسوريا، وكوريا الجنوبية، ومصر، وإيطاليا، والعراق، بعدما سجلت نسبا مرتفعة في أعداد المصابين بالفيروس.

ووجهت السعودية بإيقاف الرحلات الجوية والبحرية مع الدول المذكورة، باستثناء رحلات الإجلاء والشحن والتجارة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة والضرورية، ومنح وزارتي الداخلية والصحة صلاحية التنسيق للتعامل مع الحالات الإنسانية الاستثنائية.

وتأتي الخطوة الأخيرة ضمن حزمة من القرارات الآخذة بالإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل الجهات الصحية، والتي كانت على رأسها تحديد الدخول إلى السعودية مؤقتًا للقادمين من الإمارات والكويت والبحرين عبر المنافذ الجوية فقط.

واتخذت السعودية إجراءات استباقية بتعليق الدراسة في جميع مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والفني اعتباراً من يوم الاثنين وحتى إشعار آخر، وتفعيل التعليم عن بعد لاستمرار العملية التعليمية، فيما أوضح وزير الصحة السعودي بأنه لم تظهر أي حالة إصابة في المنشآت التعليمية.

وعلى النطاق الجغرافي، علقت وزارة الداخلية الدخول والخروج من محافظة القطيف شرق السعودية مؤقتًا بعد تسجيل إحدى عشرة إصابة بفيروس كورونا، مع تمكين العائدين من سكان المحافظة من الوصول إلى منازلهم.
وتضمنت القرارات إيقاف العمل في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة بمحافظة القطيف، لمنع احتمالات انتقال العدوى، مع استثناء المرافق الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية، وتمكين النقل التجاري والتمويني من التحرك من وإلى المحافظة.

ونددت الرياض بالإجراءات الإيرانية للسماح لسفر مواطنين سعوديين إلى أراضيها، دون وضع ختم على جوازاتهم، محمّلا طهران مسؤولية تشكيل خطر صحي يهدد سلامة العالم.

وحثت الذين زاروا إيران وعادوا خلال الأسابيع الماضية، بالإفصاح عن ذلك فورًا، وذلك بعد اكتشاف عدد من الحالات المصابة كانت قادمة من إيران.