Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميليشيات الحوثي تحول مدينة الحزم اليمنية إلى أشباح

نهبوا الممتلكات الخاصة والعامة وأحرقوا سكن الأطباء... والمستشفى أصبح ثكنة عسكرية

اضطر آلاف الأسر إلى السير على الأقدام نازحين باتجاه مناطق آمنة بعيدة عن سيطرة الميليشيات الحوثية (اندبندنت عربية)

قبل أيامٍ اجتاحت ميليشيات الحوثي مدينة الحزم بمحافظة الجوف شمال شرقي صنعاء عاصمة اليمن، وفي زمن قياسي تحوّلت المدينة إلى أشباح، بعد أن كانت تعج بالحياة والنازحين.

قتلٌ، وتصفيةٌ، وتفجيرٌ، وهدمٌ ونهب المنازل، وتهجير السكان، ومنع النازحين من التحرّك بسياراتهم، ما اضطر آلاف الأسر إلى السير على الأقدام نازحين باتجاه مناطق آمنة بعيدة عن سيطرة الميليشيات.

ترويع ونهب
يقول نازحون فرّوا من بطش الحوثيين عقب اجتياح المدينة، إن أول عمل قامت به الجماعة "مهاجمة البيوت وترويع السكان"، ولم تكتف بذلك، بل "نهبت مستشفى الهيئة العامة بمدينة الحزم، وأضرمت النار في سكن الأطباء".

وكانت جهات مانحة سعودية وكويتية قدّمت المستشفى لخدمة الأهالي، وعملت السلطة المحلية على توسعته إلى خمسة أدوار، لمواجهة حاجات السكّان والنازحين.

وحسب مكتب الصحة بالمحافظة، فإنّ الميليشيات "أحرقت سكن الأطباء، وحوّلت المستشفى إلى ثكنة عسكرية"، متجاوزة بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية.

ويضيف المكتب، "هذه الممارسات أدّت إلى إغلاق مستشفى الحزم، الذي يقدّم خدماته لأكثر من 600 ألف مواطن بسبب هذه الممارسات الإرهابية، الأمر الذي يضاعف من تهديد حياة المدنيين، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن".

تفجير المنازل
وفجرت الميليشيات عشرات المنازل التي تعود إلى زعماء قبليين وقيادات عسكرية، تعتبرهم خصوماً لها، ومارست كل هذا في اليوم الثاني من توغلها في مدينة الحزم ومهاجمة مئات المنازل ونهبها.

يقول عبد الإله الحود، صحافي نازح في مدينة الحزم، في حديثه إلى "اندبندنت عربية"، "الحوثيون استباحوا المدينة، وداهموا المنازل من دون مراعاة أي حرمة، ونهبوا الممتلكات الخاصة والعامة".

وأضاف الحود، "منزلي واحدٌ من البيوت التي اقتحمت. غادرته ولم أتمكّن من إخراج أي شيء منه. بعد الاقتحام كسر الحوثيون الأقفال، ودخلوا وعبثوا بأغراضنا، ونهبوا الأثاث، واحتلوا المنزل".

وتسببت الميليشيات في نزوح نحو 25 ألف أسرة، واجتاحت بعدها المدينة، وداهمت المنازل ونهبتها، واختطفت أعداداً كبيرة من السكان، وما زالت تمارس انتهاكاتها من دون رادع.

معاناة النازحين
وطالبت الوحدة التنفيذية للنازحين بمحافظة مأرب وسط اليمن، المنظمات الدولية والإنسانية بتقديم "المساعدات الإغاثية والإيوائية للنازحين القادمين من محافظة الجوف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحسب حديث سيف مثنى، مدير الوحدة التنفيذية للنازحين، لـ"اندبندنت عربية"، فإنّ العشرات من النازحين توزّعوا في مأرب، بينما لا يزال البعض منهم "في الصحراء من دون مأوى".

وأضاف، "المنظمات الإنسانية الموجودة في مأرب ليس لديها مخزون طوارئ، وهو ما يضاعف وضع النازحين، والمنظمات والجهات الإغاثية قدّمت خمسة في المئة من حاجات الأهالي بسبب نقص المواد الإغاثية والإيوائية".

وتابع، "السلطة المحلية قدّمت كل ما تستطيع، رغم ما تواجهه من التزامات كثيرة تجاه عشرات المخيمات داخل وخارج المحافظة".

ويعاني نازحو الجوف في مأرب أوضاعاً مأساوية، إذ تقيم في المنزل الواحد أكثر من أسرة نازحة، بينما تسكن بعض المنازل أربع أسر نازحة، وهو اتجاه إجباري اضطر النازحون إلى سلوكه والبقاء عند أقاربهم لعدم توفر مأوى في محافظة سجّلت الرقم الأول في النزوح الداخلي إليها باليمن مع الدور الخجول للمنظمات العاملة في المجال الإغاثي.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي