سلسلة حروب الألفية
الحروب العربية

ليبيا
صراع السلطة

إعلان مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي ونهاية حكمه الديكتاتوري في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، كان قبل عام واحد من ذلك ضرباً من الخيال وحلماً بعيد المنال. إعلان أذن بزوال واحد من أعتى الأنظمة الشمولية في المنطقة بعد أربعة عقود من حكم ليبيا، إثر ثورة انطلقت من بنغازي، المدينة التي شكلت صداعاً دائماً للقذافي.
بنغازي الشرارة الأولى
ظلت دماء الضحايا الـ1269 لـ"سجن أبو سليم"، الذين قتلهم النظام عام 1996 تلاحق القذافي حتى رمقه الأخير. فالجريمة التي حاول الزعيم الليبي إخفاءها على مدى 13 سنة، أشعلت الشرارة لانطلاق ثورة أنهت حكمه الذي استمر أكثر من 42 عاماً.
حدد الليبيون تاريخ 17 فبراير (شباط) 2011 موعداً لانطلاق احتجاجاتهم المناهضة للنظام، غير أن اعتقال فتحي تربل، محامي الدفاع في قضية ضحايا "سجن أبو سليم"، دفعهم إلى الطرقات في 15 فبراير، لتنطلق من بنغازي انتفاضة ما لبثت أن توسعت في اليوم التالي شرقاً إلى مدينة البيضاء، حيث سقط أول قتيل في ثورة إسقاط النظام.
وكالنار في الهشيم، امتدت الاحتجاجات لتشمل شرقاً مدن المرج ودرنة وطبرق، وغرباً مصراتة والزنتان والزاوية، والمدن الأمازيغية جميع في المنطقة الغربية.
بداية السقوط
كلما ازدادت وطأة القمع، توسعت الاحتجاجات وازدادت حدتها، ليشتد العنف أكثر ويتسارع عداد الضحايا. وبسرعة لم يتوقعها أحد، تهاوت قبضة النظام على الشرق الليبي مع سقوط كتائبه الأمنية المرعبة، من كتيبة "الفضيل" في بنغازي إلى "الجارح" في البيضاء، ليفقد السيطرة على المنطقة الممتدة من أجدابيا إلى طبرق، عند الحدود المصرية.
وبينما كان النظام يعمل على إخماد الحرائق المشتعلة في أغلب مدن البلاد، فوجئ بوصول النار إلى عقر داره، حين خرجت تظاهرات غاضبة في العاصمة طرابلس، قمعها بالرصاص الحي.
سياسياً، بدأ القذافي بتلقي الضربات الموجعة مع توالي الانشقاقات في صفوف الشخصيات البارزة، من وزير الداخلية وقائد كتيبة الصاعقة في بنغازي اللواء عبدالفتاح يونس، إلى مندوب ليبيا في الجامعة العربية عبدالمنعم الهوني، ومندوبها لدى الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم، فضلاً عن استقالة عدد من السفراء في الخارج.
معركة "سحق" المحتجين
"القذافي ليس زين العابدين بن علي أو حسني مبارك، وسوف يظل في البلاد إلى النهاية بحماية الجيش والأمن"، بهذه العبارات، خيّر سيف الإسلام القذافي الليبيين في 20 فبراير بين الحوار والمواجهة العسكرية.
وعندما لم يستجب الثوار لدعوات نجله، خرج القذافي في 22 فبراير بخطاب تلفزيوني مرعب إلى الشعب، أكد فيه أنه "ليس رئيساً حتى يستقيل، بل قائد ثورة إلى الأبد"، مهدداً بتحويل البلاد إلى رماد وملاحقة المتظاهرين في بيوتهم، واصفاً إياهم بـ"الجرذان".
وما إن أنهى القذافي خطابه الذي اتهم فيه "أجهزة عربية شقيقة" بالوقوف وراء الاضطرابات، حتى انطلقت كتائبه العسكرية الضخمة لاستعادة المدن التي خرجت عن سيطرته، خصوصاً تلك القريبة من طرابلس. وفي غضون أيام، سقطت مدينة الزاوية بقبضة النظام تلتها زوارة على الحدود التونسية.
ومع سيطرة النظام على طرابلس، بدأت قواته التوجه شرقاً لاستعادة بنغازي، مروراً بمدن الهلال النفطي، رأس لانوف والسدرة والبريقة والزويتينة وأجدابيا، لتقف بعد نحو شهر على بعد 100 كيلومتر من مهد الثورة، فبدا القذافي بطريقه للنجاح في تنفيذ تعهده بسحق المتظاهرين.

ليبيون يؤدون صلاة الجمعة أمام محكمة في بنغازي في 25 فبراير 2011 فيما ألقى إمام خطبته وإلى جانبه نعوش ثلاثة أشخاص قتلوا في الاحتجاجات المناهضة لنظام معمر القذافي (أ ف ب)
ليبيون يؤدون صلاة الجمعة أمام محكمة في بنغازي في 25 فبراير 2011 فيما ألقى إمام خطبته وإلى جانبه نعوش ثلاثة أشخاص قتلوا في الاحتجاجات المناهضة لنظام معمر القذافي (أ ف ب)

مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 25 فبراير 2011 بشأن التدابير الممكن اتخاذها ضد نظام القذافي (أ ف ب)
مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم متحدثاً خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 25 فبراير 2011 بشأن التدابير الممكن اتخاذها ضد نظام القذافي (أ ف ب)

مؤيدو الزعيم الليبي معمر القذافي يحتفلون بسيطرة قواته على مدينة الزاوية في 11 مارس 2011 بعد أسبوعين من المعارك مع مناهضي النظام (أ ف ب)
مؤيدو الزعيم الليبي معمر القذافي يحتفلون بسيطرة قواته على مدينة الزاوية في 11 مارس 2011 بعد أسبوعين من المعارك مع مناهضي النظام (أ ف ب)

منعاً لوقوع مذبحة في بنغازي، تحرك المجتمع الدولي وأصدر مجلس الأمن في 17 مارس (آذار) قراراً تاريخياً سمح لتحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن بالتدخل عسكرياً في ليبيا لحماية المدنيين وفرض منطقة حظر طيران. وفي 19 مارس، أوقفت الضربات الجوية الأولى تقدم قوات القذافي نحو بنغازي، مستهدفة دفاعاتها الجوية.
وبعد فشل حملته العسكرية سعى القذافي إلى إعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع الغرب، موجهاً رسائل عدة إلى الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وداعياً دولاً أخرى لإرسال مندوبين لمراقبة وقف إطلاق النار.
كل جهود القذافي عجزت عن حل الأزمة سلمياً مع الغرب، الذي واصل عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعم تقدم الثوار نحو طرابلس التي حاصروها تماماً وسيطروا عليها في 20 أغسطس (آب)، ما اضطر القذافي للخروج نحو مسقط رأسه مدينة سرت.
على مدى شهرين، ظل القذافي يقاوم مع بعض أبنائه وبني وليد. وأثناء محاولته الخروج من سرت برفقة رتل من السيارات المسلحة وعدد من الشخصيات البارزة في نظامه، يتقدمهم ابنه المعتصم ووزير الدفاع أبو بكر يونس جابر، قبض الثوار على القذافي حياً في 20 أكتوبر، قبل أن يقتل وتعرض جثته للعموم في غرفة تبريد لحوم شهدت على نهاية زعيم حكم ليبيا بالحديد والنار لأربعة عقود كاملة.
سوريا
حرب لا تعرف النهاية

رياح "الثورات" العربية لفحت سوريا أيضاً، فأراد الشعب إسقاط النظام. انتفض. احتج. قُمع. وقُتل. ما بدأ بانتفاضة سلمية، تحوّل حرباً لا تعرف النهاية.
درعا البداية
في بلد تحكمه عائلة الأسد بقبضة من حديد منذ عام 1971، الحرية حلم بعيد المنال. لكن طلاباً بمدينة درعا جنوب سوريا، تجرؤوا وكسروا المحظور، بشعارات مناهضة للنظام خطّوها على جدران مدرستهم، ليطلقوا شرارة انتفاضة سورية قوبلت بالنار والحديد.
حصل ذلك في مارس 2011، حين خرجت تظاهرات في درعا مطالبةً بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين. غير أن المسألة لم تستغرق طويلاً قبل أن تتحوّل إلى احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء البلاد، من دمشق إلى حمص وحماة وبانياس وحلب واللاذقية ودوما وإدلب، متأثرةً بانتفاضات الدول العربية وباستياء من الفساد المتفشي والبطالة المرتفعة والحريات المفقودة.
وكلما توسعت دائرة التحركات الشعبية، كلما اشتدت وطأة السلطات الأمنية في قمعها، لتسفر العمليات العسكرية عن مئات القتلى وآلاف المعتقلين. وعلى الرغم من التنازلات ووعود الإصلاح والقوة الساحقة التي استخدمها الرئيس بشار الأسد لتهدئة الاضطرابات، متهماً "جماعات إرهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين، إلا أن الاحتجاجات استمرت وراحت تتحوّل إلى تمرّد مسلح ضد النظام الذي فقد صدقيته محلياً ودولياً.

روسيا تنقذ الأسد
المساعي الإقليمية والأممية لوقف الحرب باءت جميعها بالفشل. وفي الأول من يونيو 2012، أعلنت الأمم المتحدة للمرة الأولى رسمياً، أن سوريا في حالة حرب أهلية. ولكي يتمكن الأسد من تحقيق تعهّده بسحق "الإرهاب المدعوم من الخارج" كما زعم، كان لا بد له أيضاً من اللجوء إلى الخارج.
منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاحتجاجات، لم تخفِ إيران تأييدها للنظام السوري، حليفها الاستراتيجي على مدى عقود، فدعمته عسكرياً وتقنياً واستخباراتياً ومالياً. ودفعت طهران وكلاءها إلى ساحة المعركة، وعلى رأسهم ميليشيات "حزب الله" اللبنانية، التي أقرّت في عام 2013 بإرسال آلاف العناصر للقتال إلى جانب النظام السوري.
غير أن الدعم الإيراني لم يكن كافياً، ومع ظهور التنظيمات المتشددة في مختلف أنحاء سوريا، راحت قوات النظام تتراجع على جبهات كثيرة، فلجأت دمشق إلى "الدب الروسي". وتحت شعار مكافحة التنظيمات الإرهابية، بدأت روسيا تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر (أيلول) 2015، بحملة قصف جوي استهدفت مواقع قالت إنها تابعة لتنظيم "داعش" في حلب وحمص وإدلب. لكن "الجيش السوري الحر" أكد أن الضربات الروسية استهدفت مراكزه وقتلت مدنيين، وهو ما أكده بيان مشترك لكل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية وقطر وتركيا، دعا موسكو في الأول من أكتوبر إلى "وقف اعتداءاتها على المعارضة السورية والمدنيين فوراً".
ومنذ لحظة تدخلها، قلبت روسيا المعادلات في سوريا، إذ شكلت طوق نجاة للنظام الذي تمكّن بفضل دعمها من استعادة زمام المبادرة وتحقيق انتصارات استراتيجية، وبات يسيطر اليوم على نحو ثلثي مساحة البلاد، بعدما كانت سيطرته قد تقلصت في وقت ما إلى أقل من الثلث.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً رئيس النظام السوري بشار الأسد في الكرملين في 20 أكتوبر 2015 (أ ف ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستقبلاً رئيس النظام السوري بشار الأسد في الكرملين في 20 أكتوبر 2015 (أ ف ب)

مقعد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية فارغ خلال اجتماع في الرباط في 16 نوفمبر 2011 (أ ف ب)
مقعد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية فارغ خلال اجتماع في الرباط في 16 نوفمبر 2011 (أ ف ب)
الأسد يفقد "شرعيته"
القمع الدامي للاحتجاجات أخرجها قسراً عن سلميتها، وما بدأه المدنيون، استكمله العسكريون. ففي 29 يوليو 2011، أعلن عدد من الضباط والجنود المنشقين إنشاء "الجيش السوري الحر"، ليشكلوا بذلك أول قوة عسكرية منظمة ضدّ نظام الأسد، توسعت تدريجاً مع توالي الانشقاقات.
وعلى وقع العنف المتصاعد وإراقة الدماء، تعالى التنديد الدولي بممارسات النظام وتوالت العقوبات الغربية عليه. وفي الثامن من أغسطس (آب)، سحبت السعودية سفيرها من دمشق، لتتبعها الكويت والبحرين في اتخاذ الخطوة نفسها. وفي 18 من الشهر نفسه، أعلنت الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، أن رئيس النظام بشار الأسد "فقد شرعيَته بالكامل"، داعيةً إلى تنحّيه فوراً عن الحكم.
سورياً، بدأت المعارضة تنظيم صفوفها لتأسّس في الثاني من أكتوبر 2011 "المجلس الوطني السوري". وبعد نحو عام، انضوى المجلس بدوره في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الذي أنشئ في 11 نوفمبر 2012، واعترفت بشرعيته كممثل للشعب السوري كل من دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، باستثناء الجزائر والعراق ولبنان.
دحر "داعش"
صعود التنظيمات المتشددة والإرهابية في سوريا شكّل تحدياً للمجتمع الدولي بأسره وليس لنظام الأسد فقط. ومع تمدد "داعش" داخل البلاد، دخل التنظيم في معارك ضارية مع النظام والمعارضة على حد سواء.
تهديد "داعش" دفع المجتمع الدولي إلى التحرك لمحاربته، فتشكلت "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب"، كتحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة وعضوية 77 دولة، بدأ بتوجيه ضرباته لمواقع التنظيم في العراق وسوريا اعتباراً من عام 2014.
أعلن العراق تحرير جميع أراضيه من "داعش" في ديسمبر 2017، إلا أن دحر التنظيم في سوريا لم يتم إلا في مارس 2019، بعد عملية عسكرية حازمة شنتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدعم من التحالف الدولي ضدّ آخر معاقل "داعش" في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور شرق البلاد.
لكن إعلان النصر على "داعش" لم يكتب نهاية التنظيم، فخلاياه السرية ما زالت ناشطة في العراق وسوريا، وتشنّ بين الحين والآخر هجمات متفرقة في كلا البلدين. ولعل أبرزها الهجوم الذي شنه التنظيم على سجن غويران الذي يؤوي عناصره في مدينة الحسكة السورية، في 20 يناير (كانون الثاني) 2022، لكن "قسد" أحبطت الاعتداء لتدق مجدداً ناقوس الخطر بشأن التهديد المستمر لـ"داعش".
الهجمات الكيماوية
تصاعدت في حرب سوريا رائحة البارود والدم والمواد الكيماوية، التي استُخدمت في هجمات دامية أسفرت عن مئات القتلى.
أول هذه الهجمات وقع في 21 أغسطس 2013، واستهدف بغاز السارين منطقة الغوطة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص بينهم 426 طفلاً، بحسب الولايات المتحدة التي حمّلت النظام السوري مسؤولية الاعتداء، في تهمة نفتها دمشق. وقبل يومين من صدور تقرير لخبراء الأمم المتحدة في 16 سبتمبر يؤكد وجود "أدلة واضحة" على استخدام غاز السارين، توصلت موسكو وواشنطن إلى اتفاق حمى النظام من ضربات أميركية انتقامية، ونصّ على تفكيك الترسانة الكيماوية السورية بحلول منتصف عام 2014.
ومنذ ذلك الحين، شهدت سوريا ما لا يقل عن 38 هجوماً كيماوياً وفق الأمم المتحدة، أبرزها الهجوم بغاز السارين على خان شيخون في 4 أبريل (نيسان) 2017، الذي أوقع 87 قتيلاً على الأقل بينهم 30 طفلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورداً على الاعتداء، استهدفت واشنطن قاعدة الشعيرات الجوية في وسط سوريا في 7 أبريل، في أول ضربة أميركية مباشرة ضد النظام.
وفي 7 أبريل 2018، اتُهم النظام السوري بشن هجوم كيماوي بغاز الكلور على بلدة دوما في الغوطة الشرقية، أسفر عن مقتل 40 شخصاً على الأقل بحسب المرصد السوري. وفي رد انتقامي بعد أسبوع، استهدفت ضربات أميركية وفرنسية وبريطانية مواقع عسكرية سورية.
وطوال فترة النزاع، تمسّكت دمشق وموسكو بسياسة الإنكار في ما يتعلق بالهجمات الكيماوية، واتهام المعارضة باختلاق الحوادث وارتكاب الاستفزازات.

تعرّض معبد بعل شمين في تدمر بوسط سوريا للهدم على يد عناصر تنظيم "داعش" في عام 2015 (أ ف ب)
تعرّض معبد بعل شمين في تدمر بوسط سوريا للهدم على يد عناصر تنظيم "داعش" في عام 2015 (أ ف ب)

صورة نشرتها "شبكة شام الإخبارية" لقتلى قالت إنهم سقطوا خلال هجوم كيماوي نفذه النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية في 21 أغسطس 2013 (شبكة شام الإخبارية/أ ف ب)
صورة نشرتها "شبكة شام الإخبارية" لقتلى قالت إنهم سقطوا خلال هجوم كيماوي نفذه النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية في 21 أغسطس 2013 (شبكة شام الإخبارية/أ ف ب)
حرب سوريا

نازح في الداخل

مهاجر

قتيل مدني

دولار خسائر الاقتصاد السوري في 8 سنوات

في عداد المفقودين

قضوا تعذيباً في سجون النظام السوري
اليمن
سجال الرصاصة والسياسة
