Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماسرا يطعن على نتائج انتخابات الرئاسة التشادية

حث زعيم المعارضة عبر "فيسبوك" و"إكس" أنصاره على التزام الهدوء

زعيم المعارضة التشادية سوكسيه ماسرا (أرشيفية - أ ف ب)

ملخص

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات في تشاد، الخميس الماضي فوز الرئيس الموقت محمد إدريس ديبي بالانتخابات في حين جاء ماسرا في المركز الثاني بفارق كبير

قدم زعيم المعارضة التشادية سوكسيه ماسرا طعناً قانونياً للمجلس الدستوري على النتيجة الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من مايو (أيار) الجاري.

وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات في تشاد، الخميس الماضي، فوز الرئيس الموقت محمد إدريس ديبي بالانتخابات بـ61.3 في المئة من الأصوات، وفقاً لنتائج أولية، في حين جاء ماسرا في المركز الثاني بفارق كبير بنسبة 18.53 في المئة من الأصوات.

ولكن ماسرا، الذي يشغل منصب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، كان أعلن بالفعل قبل ذلك فوزه، قائلاً إن هناك مخططاً لتزوير الانتخابات.

وقال ماسرا في منشورات على منصتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إكس"، أمس الأحد، "بمساعدة محامينا تقدمنا ​​بطلب إلى المجلس الدستوري لكشف حقيقة صناديق الاقتراع"، وحث أنصاره على التزام الهدوء.

وذكر مسؤول معارض مقرب من ماسرا أنه قدم أيضاً للمجلس مقاطع مصورة يفترض أنها تظهر تزوير الأصوات وغيرها من عمليات الغش.

والجمعة الماضي، انتشر جنود تشاديون بأعداد كبيرة في مناطق عدة في العاصمة أنجامينا بعد احتفالات ليلية بفوز ديبي إتنو خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وهرب بعض الأشخاص للاحتماء أو عادوا إلى منازلهم وسرعان ما أصبحت شوارع العاصمة خالية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحتى قبل صدور النتائج الرسمية انتشرت مركبات مدرعة تابعة للحرس الرئاسي على طرق رئيسة، وأشار مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المكان إلى أن أعداد القوات المنتشرة في الشوارع الجمعة الماضي تبدو أكبر بكثير من نظيرتها في الانتخابات السابقة.

وهدفت الانتخابات التي أجريت الإثنين الماضي إلى إنهاء ثلاث سنوات من الحكم العسكري في دولة ذات دور محوري في الحرب ضد الإرهابيين في منطقة الساحل الأفريقي.

وجاء إعلان النتائج الخميس قبل أسبوعين تقريباً من التاريخ الذي كان محدداً سابقاً وهو 21 مايو المقبل.

وإضافة إلى ديبي وماسرا، ترشح للانتخابات الرئاسية ثمانية آخرون، إما غير معروفين نسبياً أو يعدون غير معادين للنظام.

وأعلن رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداكي حصوله على المركز الثالث بنسبة 16.91 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي شهدت إقبالاً بلغت نسبته 75.89 في المئة، وفق ما أعلن رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الانتخابات أحمد بارتشيريت.

وكان ماسرا من المعارضين الذين دفعوا إلى مغادرة البلاد، لكنه عاد لاحقاً وعين رئيساً للوزراء بداية العام الحالي.

واتهمه المنتقدون بأنه أداة بيد النظام في غياب أي منافسين فعليين وحملة القمع التي تعرضت لها المعارضة واستبعاد شخصيات بارزة من الانتخابات.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، أطلق الجيش والشرطة النار على متظاهرين كانوا يحتجون على تمديد المرحلة الانتقالية، من بينهم أعضاء في حزب "المغيرون" الذي يتزعمه ماسرا.

وحذر الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان من أن الانتخابات تبدو "غير نزيهة ولا حرة ولا ديمقراطية"، مشيرة إلى "تزايد انتهاكات حقوق الإنسان" بما في ذلك مقتل ديلو.

كما حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن "عدداً من المشكلات التي حدثت في الفترة ما قبل الانتخابات ألقت بظلال من الشك على نزاهتها".

وحافظت تشاد على تحالفها الأمني مع فرنسا التي سحبت قواتها في السنوات الأخيرة من مستعمرات أفريقية سابقة بناءً على طلب الأنظمة العسكرية التي تحكمها ومن بينها مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وتشهد دول الساحل تمرداً إرهابياً وعززت علاقاتها مع روسيا بعد قطعها مع فرنسا.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات