Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفد من حماس في القاهرة السبت وواشنطن تؤيد استمرار المحادثات في شأن رفح

الجيش الأميركي نقل موقع بناء الرصيف العائم لإيصال المساعدات إلى غزة لميناء أسدود بسبب سوء أحوال الطقس

كشفت وزارة الدفاع الأميركية في 25 أبريل الماضي عن بدء بناء الرصيف البحري في غزة الذي سيكلف 320 مليون دولار (الجيش الأميركي/ أ ب)

ملخص

لا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئاً وسط الدمار بعد أكثر من ستة أشهر من العمليات الإسرائيلية ضد "حماس". وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي إن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

 أبلغ مسؤول من حركة "حماس" وكالة رويترز اليوم الجمعة بأن وفداً من الحركة سيزور القاهرة السبت، وسط توقعات بأن الحركة ستبعث برد كتابي على مقترح إسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن محتجزين هناك.
وجاء حديث مسؤول حماس، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الجمعة بعدما أفاد مصدر أمني مصري وثلاثة مصادر في مطار القاهرة الدولي بوصول وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إلى العاصمة المصرية لحضور اجتماعات تتعلق بالصراع في غزة
وجددت مصر جهودها لإحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي. والقاهرة قلقة من احتمال تنفيذ إسرائيل عملية برية ضد حماس في رفح جنوب القطاع حيث يلوذ أكثر من مليون شخص بالقرب من الحدود مع مصر.

بيان حماس

وقالت "حماس" في بيان الجمعة إنها تؤكد على الروح الإيجابية "التي تعاملت بها عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار" وإنها ستتوجه إلى القاهرة بالروح نفسها للتوصل إلى اتفاق.
وأضافت في بيان "حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل".
وكررت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، المشارِكة أيضاً في قتال إسرائيل في غزة، اليوم الجمعة مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية التي تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وعودة جميع النازحين إلى منازلهم.
وأضافت الجبهة في بيان "هناك تنسيق كامل ومستمر وعلى الدوام بين كافة فصائل المقاومة، وهناك إجماع على مطالب المقاومة".
وكانت قناة القاهرة الإخبارية، التابعة للدولة المصرية، قد ذكرت نقلاً عن مصدر رفيع المستوى أن مصر ستستقبل وفد حماس في القاهرة السبت لبحث تطورات محادثات الهدنة في غزة.

البيت الأبيض

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير اليوم الجمعة أن الإدارة الأميركية لم تطلع على خطة شاملة لعملية إسرائيلية مزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة، مؤكدة على الإرادة باستمرار المحادثات حول تلك المدينة المكتظة بنحو مليوني لاجئ من كل مناطق القطاع، وأضافت أن الرئيس الأميركي جو بايدن وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني سيعقدان اجتماعاً خاصاً في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وكانت حركة "حماس" اتهمت في وقت سابق اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى عرقلة جهود التوصل لهدنة في الحرب المدمرة على القطاع، مما يثير شكوكاً حول احتمال التوصل سريعاً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

بناء الرصيف العائم

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي اليوم أن قواته نقلت موقع بناء رصيف عائم لإيصال المساعدات إلى غزة من منطقة في عرض البحر إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بسبب الأمواج والرياح القوية.
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الـ25 من أبريل (نيسان) الماضي عن بدء بناء الرصيف الذي سيكلف 320 مليون دولار في الأقل، وقالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أكثر من 50 في المئة منه اكتمل.
وأوضح الجيش في بيان أن "القيادة المركزية الأميركية أوقفت موقتاً أمس التجميع البحري للرصيف العائم في جوار غزة لاعتبارات الحالة البحرية"، مردفاً أن "الرياح العاتية المتوقعة وأمواج البحر العالية تسببت في ظروف غير آمنة للجنود الذين يعملون على سطح الرصيف الذي تم تشييد جزء منه".
وتابع أن "الرصيف الذي بُني جزئياً والسفن العسكرية المشاركة في إقامته نقلا إلى ميناء أسدود، حيث سيستمر التجميع وسيُنجز قبل وضع الرصيف في موقعه المقصود عندما تهدأ حال البحر".

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس (آذار) الماضي مع تعطيل إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر.
ولا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئاً في ظل الدمار بعد أكثر من ستة أشهر من العمليات الإسرائيلية ضد "حماس"، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي إن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تدبير تركي

على صعيد آخر، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بأن تعليق أنقرة المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف إلى إجبار الأخيرة على وقف إطلاق النار في غزة.
ويعد القرار الذي أعلن أمس الخميس أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال أردوغان أمام مجموعة من رجال الأعمال في إسطنبول، "لقد اتخذنا بعض الإجراءات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل" إلى غزة، مضيفاً أننا "سنراقب تداعيات هذه الخطوة التي اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع رجال أعمالنا".
وفي أبريل الماضي، أعلنت تركيا، وهي واحدة من الدول القليلة ذات الغالبية المسلمة التي تعترف بإسرائيل، أنها ستفرض قيوداً على الصادرات إلى إسرائيل تشمل 54 منتجاً من الحديد والصلب إلى وقود الطائرات.
وقال أردوغان "نحن لا نبحث عن العداء أو النزاع في منطقتنا، ولا نريد أن نرى نزاعاً أو دماء أو دموعاً في جغرافيتنا"، مردفاً "نعلم الآن أننا فعلنا الصواب".
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية ناجمة عن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد "حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة من مجاعة وشيكة.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته "حماس" في السابع من أكتوبر على إسرائيل وأدى إلى مقتل 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتقدر تل أبيب بأن 129 شخصاً خُطفوا خلال العملية ما زالوا محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم لقوا حتفهم. وأسفر الهجوم الانتقامي الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 34600 شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره "حماس".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات