Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إغلاق ممر المساعدات الحيوي إلى دارفور بالسودان بسبب العنف

أدت الهجمات في الفاشر إلى إطلاق تحذيرات من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي

سودانيون يفرون من الصراع في بلادهم إلى تشاد (رويترز)

ملخص

أدى الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في السودان إلى تفاقم أزمة الجوع، إذ يضطر بعضهم إلى تناول أوراق الشجر، بل التراب، في ظل اقتراب حدوث مجاعة.

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة أن أعمال العنف في محيط مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني تسببت في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتُتح حديثاً، وإن الوقت ينفد لمنع حدوث مجاعة في هذه المنطقة الشاسعة.

وأدت الهجمات في الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور والتي يقطنها نحو 1.6 مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.

وأدى الصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية إلى تفاقم أزمة الجوع، إذ يضطر بعضهم إلى تناول أوراق الشجر، بل التراب، في ظل اقتراب حدوث مجاعة.

ويقول مسؤولو الإغاثة إن الجانبين ينهبان المساعدات أو يمنعانها من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، مما يسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية.

23 قرية دمرت

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن أعمال العنف التي وقعت أخيراً في محيط الفاشر أدت إلى توقف مرور قوافل المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي في تشاد، في حين أن القيود التي تفرضها السلطات المتحالفة مع الجيش تمنع توصيل المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري.

ولم تدخل سوى كميات صغيرة من المساعدات إلى الفاشر خلال الحرب، وهي القناة الوحيدة التي وافق عليها الجيش لنقل الشحنات إلى أجزاء أخرى من دارفور.

وتشير دراسة لصور الأقمار الاصطناعية أجراها مختبر "ييل" للأبحاث الإنسانية، إلى أن 23 قرية قرب الفاشر دُمرت منذ مارس (آذار) الماضي ومن المحتمل أن تكون قوات "الدعم السريع" وراء ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سوء تغذية حاد في مخيم زمزم

وأظهرت الدراسة أن أكثر من 600 مبنى تضررت جراء اندلاع حرائق خلال الفترة نفسها في المدينة ذاتها، وكذلك المناطق التي أفادت تقارير بأن الجيش يقصفها.

وأضافت أنه يجرى حالياً تحليل لتحديد إذا ما كانت قوات "الدعم السريع" مسؤولة عن الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بمنطقة واحدة وفي الـ 28 والـ29 من أبريل (نيسان) الماضي.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية أمس الخميس إنه في مخيم زمزم للاجئين شمال دارفور يعاني 30 في المئة من 46 ألف طفل في الأقل سوء التغذية الحاد "مما يكشف عن أزمة ضخمة في طور التكوين". ولم يشهد المخيم توزيع الغذاء رسمياً منذ مايو (أيار) 2023.

ورأت "أطباء بلا حدود" في بيان أنه "على رغم إدراك الأمم المتحدة خطورة الوضع وإطلاقها تحذيرات من حدوث مجاعة، فإنها لا تقوم بما يكفي لمنع تحول أزمة سوء التغذية في زمزم إلى كارثة أكبر".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي