Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غضب الجامعات الأميركية يتوسع واعتقال 93 طالبا

محتجو "كولومبيا" يقابلون رئيس مجلس النواب بصيحات الاستهجان و"كاليفورنيا" مغلقة حتى إشعار آخر والبيت الأبيض يدخل على الخط

ملخص

بدأت موجة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا في نيويورك، إذ أوقف العشرات، الأسبوع الماضي، بعد أن استدعت سلطات الجامعة الشرطة لفض اعتصام اتهمه طلاب يهود بأنه يشكل ترهيباً ومعاداة للسامية.

استقبل طلاب في جامعة كولومبيا رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بصيحات الاستهجان خلال زيارته المكان الذي أجج شرارة تظاهرات طلابية على مستوى البلاد على خلفية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت مددت الجامعة المفاوضات لفض مخيم اعتصام أقامه المحتجون في الحرم الجامعي.

وقال جونسون، إن زيارته حرم الجامعة في مانهاتن تهدف إلى دعم طلبة يهود يتعرضون للترهيب من بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل.

عنف إنفاذ القانون

وجاءت الزيارة بعد وقت قصير من إرجاء الجامعة الموعد النهائي للتوصل لاتفاق في شأن إزالة مخيم الاحتجاج لمدة 48 ساعة إلى صباح غد الجمعة. وأصبح المخيم رمزاً لحركة احتجاجات تشهدها جامعات أميركية.

وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ففي ولاية تكساس فرقت قوات من دورية للطرق السريعة مزودة بمعدات مكافحة الشغب وبدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجاً في جامعة تكساس بأوستن. وذكرت إدارة السلامة العامة في ولاية تكساس في منشور على "إكس" أن 34 شخصاً اعتقلوا.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي، وطلبت من قسم شرطة لوس أنجليس فض تظاهرة. واعتقلت الشرطة طلاباً استسلموا طواعية واحداً تلو الآخر. وقبل ذلك بساعات أزالت شرطة الحرم الجامعي مخيم احتجاج، لكن المحتجين قاوموها بقوة مما دفعها لطلب الدعم من شرطة لوس أنجليس لمواجهة الطلاب.

حتى إشعار آخر

ونشرت شرطة لوس أنجليس على "إكس"، أمس الأربعاء، تقول إن "93 اعتقلوا بتهمة التعدي على الملكية، واعتقل شخص واحد بتهمة الاعتداء بسلاح قاتل. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وستستمر دوريات الشرطة في المنطقة"، اليوم الخميس.

من جهتها، قالت جامعة جنوب كاليفورنيا عبر "إكس" نحو منتصف الليل، إن الاحتجاج انتهى وسيظل الحرم الجامعي "مغلقاً حتى إشعار آخر".

 

 

وأضافت الجامعة، "يجوز للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والأشخاص الذين لديهم أعمال في الحرم الجامعي الدخول ببطاقة الهوية".

وبدأت موجة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا في نيويورك، إذ أوقف العشرات، الأسبوع الماضي، بعد أن استدعت سلطات الجامعة الشرطة لفض اعتصام اتهمه طلاب يهود بأنه يشكل ترهيباً ومعاداة للسامية.

ونفى متظاهرون، ومن بينهم عدد من الطلاب اليهود، معاداة السامية.

وقالت الكابتن كيلي مونيز للصحافيين، إن عناصر من شرطة لوس أنجليس توجهوا إلى حرم جامعة جنوب كاليفورنيا، بعد ظهر الأربعاء.

وأضافت مونيز أن الشرطة "ساعدت الجامعة في تنفيذ اعتقالات بسبب التعدي على ممتلكاتها" بعدما رفض متظاهرون المغادرة.

فيروس معاداة السامية

وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة منها جامعة "براون" في مدينة بروفيدنس، وجامعة "ميشيغان" في مدينة آن أربور، ومعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا في كمبريدج، وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.

ويطالب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأميركية لكبح الضربات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر ما لا يقل عن 34 ألف فلسطيني حتى الآن، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.

وبدأت تلك الحملة بعد هجوم عبر الحدود شنته حركة "حماس" التي تدير القطاع على جنوب إسرائيل.

وفي جامعة "كولومبيا"، لم تمنع صيحات الاستهجان جونسون من التحدث، لكن كان من الصعب سماعه لأنه تحدث إلى ميكروفونات وسائل الإعلام وليس عبر مكبرات الصوت.

وقال جونسون من على درج مكتبة الجامعة، "بما إن جامعة كولومبيا سمحت لهؤلاء المتطرفين والمحرضين الخارجين عن القانون بالسيطرة على الوضع، فقد انتشر فيروس معاداة السامية إلى جامعات أخرى". داعياً إلى اعتقال المتظاهرين الذين يمارسون العنف، ومهدداً بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام.

معنى الحرية الأكاديمية

في بلد يشهد استقطاباً سياسياً، يمكن للمحافظين تحقيق مكاسب من خلال الظهور بمظهر من يقف في وجه النشطاء الليبراليين الذين يقول كثير منهم، إن ما يرويه الجمهوريون عن وجود عنف معاد للسامية في الجامعات مبالغ فيه إلى حد كبير ليخدم أغراضاً سياسية.

وقبل المؤتمر الصحافي، قال طلاب بالمكان إن جونسون التقى نحو 40 طالباً يهودياً في الحرم الجامعي. ويقول هؤلاء الطلاب إنهم يخشون دخول الحرم الجامعي، وأشاروا إلى أن سبب ذلك ما قاله طلاب يهود عن تعرضهم للبصق عليهم ومشاهدتهم لصلبان معقوفة، وهي علامة النازية الشهيرة، مرسومة على الجدران.

ويقول طلاب مشاركون في مخيم الاعتصام، إن احتجاجهم سلمي، وإن دخلاء لا صلة لهم بتحركهم مسؤولون عن مواجهات تحريضية خارج الحرم الجامعي.

 

 

وقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني في جامعة "كولومبيا" شارك في المفاوضات مع إدارة الجامعة في شأن الاحتجاجات، "للأسف لا يوجد اهتمام بهذه الحركة السلمية، والسياسيون يصرفون الانتباه عن القضايا الحقيقية. هذه هي الحرية الأكاديمية، وهذه هي حرية التعبير".

ووصفت منظمة "بن أميركا" المدافعة عن حرية التعبير التصعيد المفاجئ في جامعة "تكساس" بأنه "مقلق للغاية".

وقالت كريستين شافيرديان مديرة برنامج حرية التعبير في الجامعات بالمنظمة، "يجب على الإدارة أن تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة طلابها وسير العمل في الجامعة، لكن استدعاء شرطة الولاية لتفريق احتجاج سلمي بدأ بالكاد هو على النقيض من ذلك".

في البيت الأبيض

ووصلت أصداء هذا الحراك السياسي إلى البيت الأبيض، إذ قالت المتحدثة كارين جان- بيير، إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الجامعات.

وأضافت في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، "نريد أن نرى هذا الأمر سلمياً. من المهم أن يشعر الطلاب بالأمان. لا ينبغي أن يكون الأمر عنيفاً، ولا ينبغي أن يحرض الخطاب على الكراهية.

المزيد من متابعات