Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنا "ديمقراطية" ولكنني أفضل التصويت لترمب

لا تتعلق الانتخابات الرئاسية بما يمكن أن يفعله بايدن ليكسب صوتي في نوفمبر بل تنطوي على ما فعله بالفعل ليخسره

قد لا يكون دونالد ترمب أفضل في المسائل الفلسطينية والإسلامية – لكنه لا يمكن أن يكون أسوأ (غيتي)

ملخص

يقول بعض الديمقراطيين أن عليهم، كشعب أميركي، معاقبة بايدن انتخابياً بسبب خيانته لهم وللشعب الفلسطيني وباعتباره شخصاً مول بهمة إبادة جماعية في قطاع غزة

عندما تكشفت فظائع السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، عرف الجميع أن إسرائيل سترد على "حماس". لقد أعدت العدة لتنفيذ انتقام كان من شأنه أن يؤثر في أقارب أطفالي من المسيحيين الفلسطينيين – وصليت من أجل ألا يعاني إخواني وأخواتي المسلمون في غزة بسبب الأعمال الشريرة التي نفذتها قلة. لكن لم تكن لدي أدنى فكرة حول مدى السوء الذي ستصل إليه الأمور.

والآن، وبفضل الجيش الإسرائيلي، الذي يحتل المرتبة الرابعة في القوة على الساحة العالمية – ووكالة استخبارات يمكن القول إنها الأفضل في العالم – نرى الرعب في غزة، وقد تحولت إلى أنقاض. نسمع عن أطباء اضطروا إلى تناول علف حيواني وأطفال معرضين إلى خطر المجاعة.

على رغم أن ما جرى لم يكن غير متوقع، أصابني بصدمة كاملة مضي إسرائيل قدماً في تنفيذ عقاب جماعي كان فظيعاً للغاية، إلى درجة أن محكمة العدل الدولية نفسها قبلت الاختصاص للنظر أكثر في الزعم القائل بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بالنسبة إلي، عرفت كابوساً ورعباً آخرين حين رأيت حكومتي – ورئيسي – يستخدمان الضرائب التي أسددها للمساعدة في توفير القنابل والمساعدات العسكرية التي تستخدم بشكل فوري للقضاء على مجموعة سكانية. وبحلول الوقت الذي أطلقت فيه حملة "التخلي عن بايدن" Abandon Biden، مع إعطاء إنذار نهائي له بأن يدعو إلى وقف لإطلاق النار أو المخاطرة بفقدان أصوات في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، كان عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال قتلوا بالفعل أو دفنوا أحياء أو فقدوا تحت الأنقاض.

ولا يزال من المحير للعقل وغير القابل للتبرير أن تقدم الإدارة الأميركية مساعدة إلى أية دولة ترتكب هذا الأذى. بالنسبة إلي، هذا يرقى إلى مستوى الإرهاب الذي ترعاه دولة. لكن أين الإدانة وأين العواقب؟

سمعت عديداً من الديمقراطيين يذكروننا بالخطر الذي ينتظرنا إذا خسر جو بايدن في نوفمبر. لكن ليست هناك إهانة أكبر لي – كامرأة مسلمة يمنية أميركية – أو لمجتمعي الصغير، من افتراض أننا لا نفهم تداعيات رئاسة ترمب الثانية. لقد عشت أربع سنوات فرض خلالها حظر لسفر المسلمين، مع تهديد بإعادة العمل به إذا استعاد دونالد ترمب منصبه. صدقوني، أنا أفهم التداعيات.

أنا ديمقراطية كتبت اسم بيرني ساندرز على ورقة الاقتراع في الانتخابات الرئاسية عام 2020، بناء على مدى شعوري بالحماسة تجاه مسائل مثل الإسكان والتعليم والعمل والرعاية الصحية وحقوق المرأة. لكنني أعتقد اعتقاداً راسخاً بأن الانتخابات الرئاسية هذا العام عبارة عن اختيار أهون الشرين. استناداً إلى الأحداث الأخيرة، في حين أن ترمب ربما يكون فعل مليون شيء وشيء خلال فترة رئاسته ليخسر أصواتنا، لم يكن هناك شر أكبر في أنحاء العالم كله من ذبح أكثر من 30 ألف فلسطيني. وحدث ذلك في عهد بايدن.

الشيء الوحيد الذي لم نعد نسمع الديمقراطيين يقولونه هو "صوتوا بحسب ضميركم". إذا فعلنا ذلك، لن يفوز بايدن في نوفمبر.

قد لا يكون ترمب أفضل في ما يخص المسائل الفلسطينية والإسلامية – لكنه لا يمكن أن يكون أسوأ. ليس هدفنا تنصيب رئيس يكون أكثر ميلاً لصالح فلسطين – نعلم أن هذا مستحيل. ونعلم أن البديل ليس أفضل.

لكن يجب علينا أن نضمن أننا، كشعب أميركي، نعاقب شخصاً خاننا وخان الشعب الفلسطيني – شخص أعتبر أنه مول بهمة إبادة جماعية. لا يستحق بايدن أن يكافأ بولاية ثانية في أعلى منصب في البلاد. يجب أن نحاسب السياسيين على عواقب قراراتهم. يجب أن نكون مستعدين للتخلي عن السياسيين والأحزاب لصالح مبادئنا.

تظهر النتائج في ميشيغان أن هذا يحدث بالفعل. في الانتخابات الرئاسية التمهيدية في فبراير (شباط)، فاق الناخبون الذين صوتوا في الولاية لصالح ترمب عدداً أولئك الذين صوتوا لبايدن وأولئك الذين صوتوا بـ"عدم الالتزام" [بأي مرشح ديموقراطي] مجتمعين. وكلما طال أمد فشل بايدن في الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، زاد احتمال أن يؤثر ذلك في السباقات الانتخابية، مع استعداد ناخبين مثلي الآن لتجاوز الخطوط الحزبية. نحن مستعدون للتصويت لمرشحين مؤيدين لوقف لإطلاق النار بدلاً من التصويت وفق قاعدة "ديمقراطيون، بغض النظر عن أسمائهم".

بالنسبة إلينا، لا تتعلق هذه الانتخابات بما يمكن أن يفعله بايدن ليكسب أصواتنا في نوفمبر – إنها تنطوي على ما فعله بالفعل ليخسرها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء