Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انفجارات بوسط كييف والكونغرس الأميركي يدير ظهره لأوكرانيا

القوات الجوية الأوكرانية تعلن إسقاط 31 صاروخاً أطلقتها روسيا في اتجاه العاصمة

رجال الإطفاء الأوكرانيون يخمدون حريقاً بموقع هجوم صاروخي على منشأة صناعية في خاركيف، 20 مارس 2024 (أ ف ب)

ملخص

في نهاية الأسبوع، سيغادر أعضاء البرلمان في مجلسي النواب والشيوخ واشنطن لعطلة مدتها أسبوعان من دون المصادقة على أموال جديدة لأوكرانيا، ولن يستأنفوا العمل قبل 8 أبريل.

دوت انفجارات عدة، في وقت مبكر من صباح الخميس، وسط العاصمة الأوكرانية كييف بعد انطلاق صافرات الإنذار الجوية إثر رصد هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة روسية.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت فجر الخميس 31 صاروخاً أطلقتها روسيا في اتجاه كييف، في أكبر هجوم يستهدف العاصمة الأوكرانية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وذلك بعدما توعدت موسكو بالانتقام من عمليات القصف التي تستهدف الأراضي الروسية.
وأوضحت القوات الجوية أنه "تم إسقاط جميع الصواريخ في منطقة كييف"، مضيفة أن من بينها صاروخان بالستيان من طراز "إسكندر" و"كينجال" إضافة إلى 29 صاروخ كروز أُطلقت من قاذفات روسية. ووفق الرئاسة الأوكرانية، فقد أُصيب 13 مدنياً في مناطق عدة في كييف جراء حطام الصواريخ الذي تسبّب أيضاً بأضرار مادية.

من جهته، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو إنها تعرضت لهجوم صاروخي روسي، اليوم الخميس. 

وذكر عبر تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي تعمل على صد الهجوم، مضيفاً أن حطام الصواريخ يتساقط على مناطق متفرقة من المدينة. 

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه أمكن سماع عشرات الانفجارات القوية، إضافة إلى نيران الدفاعات الجوية بدءاً من الساعة الخامسة صباحاً (03:00 بتوقيت غرينيتش).

عطلة برلمانية

من ناحية أخرى، يستعد النواب الأميركيون لمغادرة واشنطن لمدة أسبوعين من دون التصويت على دعم عسكري جديد لأوكرانيا التي يحتاج جيشها بشدة إلى الذخيرة لمواجهة القوات الروسية.

وخلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الأربعاء، قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون إن هناك عديداً من السيناريوهات قيد الدرس في شأن هذه المسألة المثيرة للخلاف، مثل فكرة تقديم قرض لكييف بدلاً من الهبات أو استخدام أصول مجمدة لأغنياء روس.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن بلاده في حاجة ماسة إلى الدعم لتجديد مخزون الذخيرة، معرباً عن أمله أن تقر الولايات المتحدة حزمة بقيمة 60 مليار دولار تنتظر موافقة مجلس النواب.

لكن جونسون، حليف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قاوم الضغوط للسماح بالتصويت على الحزمة التي تتضمن أيضاً مساعدات لإسرائيل وتايوان.

وقال، أمس الأربعاء، "نحن ندرس عدداً معيناً من السبل" من دون أن يقدم أي جدول زمني أو تفاصيل في شأنه.

وفي نهاية الأسبوع، سيغادر أعضاء البرلمان في مجلسي النواب والشيوخ واشنطن لعطلة مدتها أسبوعان من دون المصادقة على أموال جديدة، ولن يستأنفوا العمل قبل الثامن من أبريل (نيسان).

سيناريوهات خيالية

وأكد النائب الديمقراطي آدم سميث لوكالة الصحافة الفرنسية أن مايك جونسون "يجب أن يتوقف عن تضييع وقتنا في سيناريوهات خيالية تمت مناقشتها بين الجمهوريين لكنها لن تتحقق أبداً. كلما طال الوقت، ارتفع عدد الضحايا الأوكرانيين".

ولم ترسل الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأول لأوكرانيا، أي مساعدة كبيرة لكييف منذ ديسمبر  (كانون الأول) 2022.

وقال زيلينسكي، الإثنين الماضي، "من المهم جداً بالنسبة إلينا أن ينجز الكونغرس سريعاً كل الإجراءات اللازمة ويتخذ قراراً نهائياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكثف الرئيس الأوكراني رحلاته إلى واشنطن خلال الأشهر الأخيرة، لكن من دون جدوى.

وتعاني أوكرانيا التي أنهكت بالاجتياح الروسي المستمر منذ عامين، في مواجهة الجيش الروسي المتفوق في العديد والعتاد. وخلال الأسابيع الأخيرة، تقدمت القوات الروسية في مناطق عدة على الجبهة في شرق أوكرانيا.

وعلى رغم ذلك، قدر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن "المساعدات الأميركية ستصل". وأضاف "يتعلق الأمر بالثقة في قدرة الولايات المتحدة على دعم الدول التي تحترم القواعد والمبادئ نفسها التي تدافع عنها الولايات المتحدة في كل أنحاء العالم".

قروض وليس هبات

لا تستبعد أوكرانيا الفكرة التي طرحها دونالد ترمب بتوفير هذا الدعم على شكل قروض وليس هبات، لكنها تقول إنها تحتاج إلى تفاصيل إضافية.

في الواقع، يعارض الرئيس السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني)، المصادقة على مساعدات جديدة لكييف، مبرراً ذلك بأن على الولايات المتحدة أن "تتوقف عن تقديم الأموال من دون أمل في استردادها".

ويؤكد أنه في حال إعادة انتخابه، سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا "خلال 24 ساعة" من دون أن يوضح كيف سيقوم بذلك.

وطلب الرئيس الديمقراطي جو بايدن، المرشح أيضاً لانتخابات نوفمبر، من الكونغرس الأميركي مجدداً خلال خطاب رسمي في السابع من مارس (آذار)، الإفراج عن هذه المساعدات.

وفي سياق الانتخابات الرئاسية، تحولت هذه المسألة إلى مواجهة حقيقية بين المرشحين اللذين سيتواجهان في الخامس من نوفمبر.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات