صهر ترمب يقول إن عقارات الواجهة البحرية في غزة قد تكون "قيّمة"

في تعليقات مثيرة للجدل، اقترح جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن تقوم إسرائيل بنقل السكان المدنيين النازحين من سواحل قطاع غزة إلى المناطق الصحراوية، لافتاً إلى أن العقارات الواقعة على الواجهة البحرية في غزة قد تكون "قيمة للغاية".

تاجر عقارات

ونقلت "تلغراف" البريطانية في تقريرها أن كوشنر، وهو تاجر عقارات سابق عمل إلى جانب زوجته إيفانكا ترمب كمستشارين كبار لوالدها في البيت الأبيض، قال أمام جمهور في "جامعة هارفارد" إن إنشاء الدولة الفلسطينية ستكون "فكرة سيئة للغاية".

وأوضح كوشنر خلال مناقشة ترأسها رئيس هيئة التدريس في مبادرة الشرق الأوسط بـ "جامعة هارفارد" البروفيسور طارق مسعود أنه "يمكن لممتلكات الواجهة البحرية في غزة أن تكون ذات قيمة كبيرة إذا ركز الناس على بناء سبل العيش".

أضاف، "إنه وضع مؤسف إلى حد ما هناك، ولكن من وجهة نظر [ما هو لمصلحة] إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس ثم تنظيف المكان".

مخاوف

ورداً على سؤال حول المخاوف من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يسمح للفلسطينيين بالعودة، قال كوشنر "ربما"، مضيفاً، "لست متأكداً من أنه بقي كثير من غزة خلال هذه المرحلة، لكنني لا أعتقد أن إسرائيل صرحت بأنها لا تريد أن يعود الناس هناك لاحقاً".

واعتبر كوشنر أن إقامة دولة فلسطينية "سيكون بمثابة مكافأة على عمل إرهابي". وأضاف أن الأولوية القصوى بالنسبة إلى إسرائيل يجب أن تكون نقل المدنيين من رفح وإقناع مصر بقبول اللاجئين "بالدبلوماسية".

وإضافة إلى ذلك قال إن على الدولة اليهودية أن تنقل سكان غزة النازحين إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل.

يذكر أن كوشنر (43 سنة) عمل مستشاراً كبيراً من دون أجر في البيت الأبيض خلال عهد والد زوجته، ولعب دوراً رئيساً في رسم نهج ترمب للسياسة الخارجية في الشرق الأوسط.

مؤشرات

وبحسب "تلغراف" فقد تعطي تصريحات كوشنر في "جامعة هارفارد" في الثامن من مارس (آذار) الجاري بعض المؤشرات حول طريقة تعامل ترمب المحتملة مع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في حال فاز بالرئاسة.

ويتزامن كلام كوشنر هذا مع إعلان نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح على رغم الاعتراضات الأميركية والدولية على هذه الخطوة، في ظل الوضع الإنساني الكارثي في القطاع وانتشار الأمراض والمجاعة، وبعد مقتل أكثر من 31 ألف شخص في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب هجوم "حماس" المفاجئ في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي قُتل فيه أكثر من 1200 إسرائيلي، وأسّرِ نحو 250 رهينة لا يزال نصفهم في غزة.