Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعلن إسقاط 12 مسيرة روسية وبايدن يرجع سقوط "أفدييفكا" لتقاعس الكونغرس

بوتين يهنئ جيشه للسيطرة على المدينة والصين تدعو إلى استئناف محادثات السلام بين موسكو وكييف

آثار القصف الروسي على مدينة "أفدييفكا" الأوكرانية  (رويترز)

ملخص

أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية أن القوات الأوكرانية أسقطت 12 طائرة مسيرة فيما أرجع الرئيس الأميركي سقوط "أفدييفكا" لتقاعس الكونغرس ودعت الصين إلى محادثات سلام

قال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، اليوم الأحد، إن القوات الأوكرانية أسقطت 12 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا الليلة الماضية إضافة إلى صاروخ كروز من طراز "كيه أتش-59" وطائرة قاذفة مقاتلة من طراز "سوخوي-34".

وأضاف أوليشوك، في منشور عبر تطبيق "تيليغرام"، "أريد أن أشكر وحدات القوات الجوية على عملها القتالي الناجح". ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من التقرير بصورة مستقلة.

الصين تدعو لمحادثات سلام

وذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، أن الوزير وانغ يي، قال إن بكين تعمل من دون كلل من أجل دفع إجراء محادثات سلام بخصوص أوكرانيا، ودعا إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

وأضاف وانغ أن الصين لم تخلق الأزمة الأوكرانية، كما أنها غير ضالعة بها، لكنها لم تقف أبداً مكتوفة الأيدي حيالها ولم تستغل الأزمة لتحقيق مكاسب.

من جانبه، كان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال، أمس السبت، إنه ناقش مع نظيره الصيني آفاق السلام في الحرب المستمرة منذ عامين تقريباً بين كييف وروسيا، في إطار مسعى مستمر منذ فترة طويلة لتعزيز العلاقات مع بكين.

وكتب كوليبا، على موقع "إكس" عن محادثاتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن، "التقيت نظيري الصيني وانغ يي لمناقشة العلاقات الثنائية والتجارة والحاجة إلى استعادة السلام العادل والدائم في أوكرانيا".

وقال كوليبا إنه ناقش خطط أوكرانيا لعقد قمة عالمية للسلام وافقت سويسرا على المساعدة في تنظيمها. وقال إن الرجلين "اتفقا على ضرورة الحفاظ على الاتصالات الأوكرانية الصينية على جميع المستويات ومواصلة حوارنا".

 

وحضرت الصين اجتماعاً واحداً في الأقل من الاجتماعات التحضيرية التي عقدت تحسباً لمثل هذه القمة.

وسعت أوكرانيا إلى تعزيز العلاقات مع بكين وإقناع الصين بدعم خطة كييف للسلام المكونة من 10 نقاط تركز على انسحاب القوات الروسية من الأراضي المحتلة، واستعادة حدود ما بعد الاتحاد السوفياتي عام 1991، ووضع إطار لمحاسبة موسكو على أفعالها.

خطة سلام لم تنجز

واقترحت الصين، التي تسعى إلى إقامة "شراكة استراتيجية" مع روسيا، خطة سلام خاصة بها العام الماضي تدعو إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات وإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا، لكن الخطة لم تحرز تقدماً يذكر.

وبذلت أوكرانيا أيضاً جهوداً لحشد الدعم لحملتها الدبلوماسية من دول في أفريقيا وأماكن أخرى في الجنوب العالمي، حيث تستفيد روسيا من العلاقات الطويلة الأمد التي يعود تاريخها للحقبة السوفياتية.

الدعم العسكري الأميركي 

أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "واثق" من أن الكونغرس سيجدد المساعدات العسكرية لكييف، قائلاً إنه من دون مساعدة الولايات المتحدة فإن كييف قد تخسر مزيداً من الأراضي أمام التقدم الروسي.

وقال بايدن لصحافيين في ديلاوير "تحدثت مع زيلينسكي بعد ظهر اليوم لأخبره بأنني واثق من أننا سنحصل على هذه الأموال".

 

واعتبر سيد البيت الأبيض أن فشل المشرعين الأميركيين في الموافقة على تمويل جديد للمساعدات العسكرية لكييف سيكون "سخيفاً" و"غير أخلاقي"، مضيفاً "سأكافح من أجل تزويدهم بالذخيرة التي يحتاجون إليها".

تقاعس الكونغرس

وحمل بايدن تقاعس المشرعين الأميركيين مسؤولية سيطرة روسيا على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بينما يعرقل الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس إقرار 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تحتاج إليها أوكرانيا بشدة.

واتصل بايدن بزيلينسكي، السبت، "لتأكيد التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا"، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وقال البيان إن الانسحاب الأوكراني من أفدييفكا جاء "بعد أن اضطر الجيش الأوكراني إلى تقنين استخدام الذخيرة بسبب تضاؤل الإمدادات نتيجة تقاعس الكونغرس، ما أدى إلى تحقيق روسيا أول مكاسب ملحوظة منذ أشهر".

وأكد بايدن "الدعم القوي من الحزبين في الحكومة الأميركية وفي أوساط الشعب الأميركي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، داعياً الكونغرس إلى تمرير مشروع قانون الإنفاق بشكل عاجل بما في ذلك المساعدات المخصصة لأوكرانيا.

القتال بشجاعة

وكانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون قد قالت في وقت سابق "الأوكرانيون يواصلون القتال بشجاعة، لكن الإمدادات لديهم توشك على النفاد"، مضيفة أن أوكرانيا في حاجة إلى ذخيرة مدفعية ومعدات حيوية أخرى.

 

 

من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت أنه تحدث هاتفياً إلى بايدن وناقش معه الوضع على الجبهة، مؤكداً ثقته بأن الكونغرس الأميركي سيتخذ "قراراً حكيماً" بالإفراج عن المساعدات لكييف.

وكتب زيلينسكي على تطبيق "تيليغرام"، "أنا مسرور بأنه يمكنني التعويل على الدعم الكامل للرئيس الأميركي، نثق أيضاً بالقرار الحكيم للكونغرس الأميركي".

انتصار لبوتين

وكان سقوط مدينة أفدييفكا الصناعية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا بمثابة انتصار هام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفدييفكا، على رغم التدمير الواسع الذي لحق بها حتى الآن، كانت رمزاً لمقاومة أوكرانيا للاجتياح الروسي منذ عام 2014.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت تصريحات الدعم الأميركي في الوقت الذي تسعى فيه نائبة الرئيس كمالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن لطمأنة الحلفاء الغربيين في مؤتمر ميونيخ للأمن بأن دعم واشنطن لجهود كييف الحربية ضد الحرب الروسية سيستمر.

ومع جفاف التمويل الأميركي الحالي، كان حلفاء دونالد ترمب في مجلس النواب يعطلون المساعدات الحاسمة لأوكرانيا.

ويعارض ترمب، المرشح الجمهوري المحتمل في السباق الرئاسي في نوفمبر (تشرين الثاني)، مساعدة كييف، وقد استخدم نفوذه أخيراً لعرقلة تشريع لإصلاح قوانين الحدود كان سيسمح أيضاً بتقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا.

وفي حديث في ميونيخ في وقت سابق السبت إلى جانب زيلينسكي، قالت هاريس "فيما يتعلق بدعمنا لأوكرانيا، يجب أن نكون ثابتين ولا يمكننا ممارسة ألعاب سياسية".

بوتين يهنئ جيشه

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ السبت الوحدات العسكرية التي سيطرت على مدينة أفدييفكا الأوكرانية، وقائد هذه القوات.

وجاء في الموقع الإلكتروني للكرملين أن بوتين تلقى تقريراً من وزير الدفاع سيرغي شويغو يفيد بسيطرة الجيش على مدينة أفدييفكا.

وأضاف الكرملين في بيان "هنأ رئيس الدولة الجنود الروس على هذا النجاح، وهو نصر مهم".

 

 

وكانت وكالات أنباء روسية قد ذكرت أن بوتين بعث ببرقية إلى قائد المجموعة التي سيطرت على المدينة، الكولونيل جنرال أندريه موردفيتشيف.

وقال بوتين في البرقية "أعبر عن امتناني للعمل العسكري المتميز الذي أبدته جميع القوات الخاضعة لتوجيهاتك والتي شاركت في معارك أفدييفكا".

انسحاب أوكراني

وانسحب الجيش الأوكراني من أفدييفكا بعد أشهر من المعارك العنيفة وفي ظل نقص في العديد والذخائر، وذلك رغم محاولة إرسال تعزيزات إلى حامية المدينة.

وأفاد الجيش الأوكراني بأن القوات الروسية أسرت عديداً من جنوده خلال انسحابهم من المدينة.

وشنت القوات الروسية هجمات متعاقبة للسيطرة على أفدييفكا منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وكانت جماعات موالية لروسيا قد سيطرت عليها لفترة وجيزة في عام 2014 عندما استولت على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادتها لاحقاً.

وستمنح السيطرة على أفدييفكا دفعة معنوية لروسيا على الأرجح قبل الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل التي ستسفر بصورة شبه مؤكدة عن فوز بوتين.

وينظر للسيطرة على المدينة أيضاً باعتبارها خطوة رئيسة نحو سيطرة موسكو على دونيتسك، المدينة المحورية الواقعة على بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق، والتي تخضع للقوات الروسية وقوات موالية لها منذ عام 2014.

المزيد من متابعات