Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غانتس يهدد بالاستقالة ما لم يصادق نتنياهو على خطة ما بعد الحرب

الجيش الإسرائيلي يستعيد جثمان رهينة من غزة المشتعلة بالقصف شمالا وجنوبا

ملخص

معارك عنيفة دارت ليلاً في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة والجيش الإسرائيلي يعلن قصف أكثر من 70 هدفاً في أنحاء القطاع خلال 24 ساعة.

هدد الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس السبت بالاستقالة ما لم يصادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.

وقال غانتس في خطاب متلفز "يجب على حكومة الحرب صياغة والموافقة بحلول 8 يونيو/ حزيران على خطة عمل تؤدي إلى تحقيق ستة أهداف استراتيجية ذات أهمية وطنية... أو سنضطر إلى الاستقالة من الحكومة”.

وأوضح أن الأهداف الستة تشمل الإطاحة بـ "حماس"، وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، وإعادة الرهائن الإسرائيليين، "إلى جانب الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإقامة إدارة أميركية أوروبية عربية وفلسطينية تدير الشؤون المدنية في قطاع غزة وتضع الأساس لبديل مستقبلي بعيداً عن حماس و(محمود) عباس" رئيس السلطة الفلسطينية.

كما حثّ على التوصل إلى اتفاق سلام مع السعودية "كجزء من تحرك شامل لإنشاء تحالف مع العالم الحر والعالم العربي ضد إيران وحلفائها".

وتعرض نتنياهو لهجوم شخصي من وزير الدفاع يوآف غالانت الأربعاء الماضي لعدم استبعاده أن تحكم إسرائيل غزة بعد الحرب.

استعادة جثمان

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه أعاد جثمان إسرائيلي عثر عليه في قطاع غزة حيث نقلته حماس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد مقتله في الهجوم الذي نفذته الحركة في جنوب إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه تم العثور على جثة رون بنيامين (53 سنة) مع جثث الرهائن الثلاث، شاني لوك، وعميت بوسكيلا، وإسحق غلرانتر، الذين تم الإعلان عن إعادة جثثهم أمس الجمعة.

وأكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني السبت أن 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" من رفح في أقصى جنوب غزة منذ أن بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر.

وقال لازاريني عبر منصة إكس إن "ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 مايو/ أيار الحالي".


توغل عسكري

وقال مسعفون وسكان، إن قوات ودبابات إسرائيلية توغلت، اليوم السبت، في مناطق مزدحمة بشمال قطاع غزة كانت قد تجنبتها من قبل خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وسيطرت القوات الإسرائيلية أيضاً على بعض الأراضي في مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية جنوب قطاع غزة، التي تكتظ بالنازحين.

وتثير الحملة التي شنتها إسرائيل على رفح هذا الشهر بهدف القضاء على معاقل لحركة "حماس" قلق القاهرة وواشنطن.

من جديد في جباليا

وتجري إسرائيل هذا الشهر أيضاً عمليات تمشيط عسكرية جديدة في أنحاء من شمال غزة كانت قد أعلنت انتهاء عملياتها الرئيسة فيها خلال يناير (كانون الثاني) الماضي. لكنها ذكرت في ذلك الحين أنها ربما تعود إليها لاحقاً لمنع "حماس" التي تحكم القطاع من إعادة حشد مقاتليها.

أحد هذه المواقع هو جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة. وقال سكان إن القوات والدبابات توغلت في شوارعه اليوم. وقال مسعفون، إن 15 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات في إحدى الغارات.

وقالت وزارة الصحة وقوات الدفاع المدني في غزة، إن الفرق تلقت عشرات البلاغات بسقوط قتلى ومصابين، لكنها لم تتمكن من إجراء أي عمليات بحث بسبب تواصل عمليات التوغل البري والقصف الجوي.

وقال إبراهيم خالد، وهو أحد سكان جباليا، عبر أحد تطبيقات التراسل، "اليوم هو اليوم الأصعب في القصف. فالقصف من الجو ومن الدبابات لم يتوقف". وأضاف لـ"رويترز"، "هناك كثير من القتلى والجرحى، لكن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم".

وأفاد الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل عملياتها في مناطق مختلفة بأنحاء قطاع غزة، ومنها جباليا ورفح، وتنفذ ما سماه "عمليات دقيقة ضد الإرهابيين والبنية التحتية".

وأضاف الجيش في بيان، "تواصل القوات الجوية الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، وضربت أكثر من 70 هدفاً إرهابياً خلال اليوم الماضي، منها منشآت لتخزين الأسلحة ومواقع لبنية تحتية عسكرية وإرهابيون يشكلون تهديداً على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومجمعات عسكرية".

وقالت الأجنحة العسكرية لحركات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح"، إن مقاتلين هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ورفح بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف "مورتر" وعبوات ناسفة مزروعة بالفعل في بعض الطرق، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من الجنود.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن 281 من جنوده قتلوا في أعمال قتالية منذ التوغل البري الأول في غزة يوم 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

الجوع يمتد ويستشرس

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 35386 فلسطينياً في الأقل قتلوا خلال الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، في حين حذرت وكالات إغاثة من انتشار الجوع والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية.

وفي رفح، حيث توغلت الدبابات الإسرائيلية في بعض المناطق الشرقية واشتبكت مع مقاتلين فلسطينيين، قال سكان إن القصف الإسرائيلي من الجو والأرض استمر طوال الليل.

وكانت رفح تؤوي أكثر من مليون نازح من سكان غزة. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن أكثر من 630 ألف شخص فروا من رفح منذ بدء الهجوم هناك في السادس من مايو (أيار).

وتقول إسرائيل، إنها يجب أن تسيطر على رفح لتدمير "حماس" وضمان أمنها القومي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودارت معارك عنيفة تزامناً مع قصف إسرائيلي مكثف في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، مع إعلان تل أبيب أن أولى المساعدات الإنسانية عبر الميناء العائم الذي أقامته الولايات المتحدة، دخلت القطاع المحاصر.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن قواته الجوية "قصفت أكثر من 70 هدفاً" في أنحاء قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية بينما تواصل القوات البرية "عمليات دقيقة" شرق رفح.

وبحسب الجيش، فإن قواته "نفذت مداهمات" في رفح وعثرت على أسلحة ومتفجرات.

وبعد مرور أكثر من 10 أيام على ما وصفه الجيش الإسرائيلي بعملية "محدودة" في رفح، اندلع القتال مرة أخرى بين القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين في شمال غزة.

وأعلن المستشفى الكويتي، أن غارة إسرائيلية خلال الليل أسفرت عن مقتل شخصين في مخيم للنازحين في رفح، فيما أفاد شهود عيان بإطلاق نار كثيف وقصف في جنوب شرقي المدينة وقصف طائرات لمناطقها الشرقية.

وقال مراسلو "وكالة الصحافة الفرنسية" وشهود ومسعفون، إن معارك عنيفة دارت ليلاً في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، أن القتال الذي يجري حالياً في جباليا "ربما يكون الأكثر ضراوة" منذ بدء الحرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، أنه "أكمل تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس الفلسطينية في شمال قطاع غزة"، لكنه قال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن "حماس كانت تسيطر بشكل كامل على جباليا حتى وصولنا قبل بضعة أيام".

 

خطر المجاعة

وحذّرت الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في غزة ودعت إلى فتح المعابر البرية والسماح بدخول مزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة.

ورحب الاتحاد الأوروبي بالشحنة الأولى من قبرص إلى رصيف غزة العائم، لكنه دعا إسرائيل إلى "توسيع عمليات التسليم عن طريق البر وفتح معابر إضافية على الفور".

وشددت حركة "حماس" أن الرصيف العائم "ليس بديلاً عن فتح جميع المعابر البرية".

ووسط نقص المساعدات، قال الجيش الإسرائيلي إن "عشرات المدنيين الإسرائيليين" أشعلوا النار في شاحنة مساعدات متجهة إلى غزة في الضفة الغربية، مساء أول من أمس الخميس، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع.

وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بانتظام من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يعيش نحو 2.4 مليون نسمة، نزح 70 في المئة منهم منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وفي ذلك اليوم، نفذت حركة "حماس" هجوماً على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً ما زال 125 منهم محتجزين في غزة فيما قضى 37 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، العثور في غزة على جثث ثلاث رهائن خطفوا في هجوم السابع من أكتوبر، وأُعيدت إلى البلاد. وأشار المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري إلى أن الثلاثة "قتلوا بوحشية" على يد "حماس" لدى محاولتهم الفرار من مهرجان نوفا الموسيقي "وتم نقل جثثهم" إلى القطاع.

ورداً على الهجوم، ينفّذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل 35386 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، اليوم.

نقص المساعدات والإمدادات

وأكدت منظمات إغاثية وانسانية أن التوغل في رفح زاد من عرقلة توصيل المساعدات، مع إغلاق معبر المدينة الجنوبية على الحدود المصرية، وهو قناة حيوية للمساعدات الإنسانية.

وأغلق معبر رفح مع مصر، الذي يعد البوابة الرئيسة للبضائع والأشخاص الذين يدخلون غزة، منذ أن أعلنت إسرائيل السيطرة عليه في السابع من مايو (أيار).

وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن القاهرة تحتجز سكان غزة "رهينة" لرفضها التعاون مع إسرائيل بشأن المعبر الرئيس للمساعدات.

ورفضت مصر التنسيق مع إسرائيل بشأن معبر رفح، خشية أن تكون السيطرة عليه جزءاً من خطة نتنياهو لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون غزّي نزحوا من مناطق أخرى.

وغداة إعلان إسرائيل تكثيف عملياتها في رفح، دعت 13 دولة غربية، كثير منها داعمة تقليدياً لإسرائيل، أمس إلى عدم شن هجوم واسع على المدينة.

والدول الموقعة هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافةً إلى الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، "فر بين السادس من مايو" حين حذر الجيش الإسرائيلي بوجوب مغادرة القطاعات الشرقية من رفح التي كان يتكدس فيها حينها نحو 1.4 مليون شخص غالبيتهم من النازحين، "و16 منه نحو 640 ألف شخص بينهم نحو 40 ألفاً في 16 مايو".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها لم تتلقَ أي إمدادات طبية في قطاع غزة منذ السادس من مايو.

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش في جنيف، "تمكنا من توزيع بعض الإمدادات لكن النقص كبير، بشكل خاص المحروقات اللازمة لتشغيل المستشفيات".

النزوح مستمر

ويواصل الفلسطينيون مغادرة شرق رفح وكذلك مناطق أخرى من المدينة المتاخمة للحدود المغلقة مع مصر.

من جهته، أعلن البيت الأبيض، أمس، أن مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان سيزور السعودية، اليوم، ثم إسرائيل، غداً الأحد، لإجراء محادثات حول الحرب في غزة.

وفي الضفة الغربية، قتل قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، بضربة جوية إسرائيلية طالت مخيم جنين، وفق الحركة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

ومنذ السابع من أكتوبر، قتل 492 فلسطينياً على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط